تذكر الكاتبة شهود التاريخ على الدعوات الباباوية في فرنسا لتحرير قبر عيسى من الخراب والهدم، ولكن الأحداث كشفت زيف ذلك الشعار وأنه محض خدعة كنسية، وقد نجحت تلك الدعاوى في إشعال حماسة الجنود وتحولت إلى حركة جماهيرية شعبية تلتهب شوقًا …
شاع لفظ "المحمديون" في الغرب منذ القرن التاسع عشر، والمقصود به المسلمون، ويرجع السبب في ذلك الاسم إلى أحد الإنجليز الذي نقله عن الرأي العام لسكان إسبانيا، وظل ذلك الاسم لاصقًا بالمسلمين لأكثر من ثلاثة عشر قرنًا على الرغم من …
لقد استقرَّ في أذهان السواد الأعظم من الأوروبيين أن العرب هم الرعاة الأجلاف أو شيوخ البترول أصحاب الثراء الفاحش، نتيجة التصوير الممسوخ المشوَّه، المقصود منذ العصور الوسطى للشرق المسلم، ولا ريب أن الآراء المطلقة المتوارثة تجعل تفهُّم الشعوب بعضها بعضًا …
يمتاز التحليل النفسي بالطابع الحركي والعملي، فهو أقرب إلى التجربة العملية من العلم النظري، ولذا تم توظيف ما توصلت إليه نتائج وأبحاث التحليل النفسي في شتى ميادين الحياة، ولما لا وهو ألصق العلوم الاجتماعية بالإنسان، لذا تعدَّدت إسهاماته في علوم …
تعدُّ الأحلام هي الطريق المُعبَّد إلى خبايا ومكنونات اللاشعور، ويحسب لفرويد -رائد مدرسة التحليل النفسي- لفت الأنظار إليها وبحث وظيفتها النفسية، فلطالما كانت الأحلام موضع جدل كبير وتحوي الكثير من الغموض، إلى أن تم وضعها داخل بوتقة البحث العلمي من …
تتصارع قوى الشعور واللاشعور والمتمثلة في الـ"هي"، والـ"أنا العليا"، والـ"أنا" بصورة مستمرة مع بعضها البعض، فالـ"هي" تحركها النزعات اللاشعورية المكبوتة، بينما الـ"أنا" تحركها المتطلبات الواقعية، أما الـ"أنا العليا" فلا تهتم بغير المُثل والأخلاقيات السامية، ولذا فما من شاردة ولا واردة …
من الأسباب الرئيسة للإهمال والمماطلة الشعورُ بعدم الكفاءة، ونقص الثقة، إذ إنَّ صورتك الذاتية وطريقة نظرتك إلى نفسك من الداخل تحدد وبشكل كبير إنجازك من الخارج، ويُعرِّف ناثانيل براندون تقديرك الذاتي وجوهر شخصيتك بـ(سمعتك مع نفسك)، لذا فإنك تختار أن …
من الحقائق التي يغفل عنها الكثيرون أنَّ الوقت المطلوب لإنهاء عمل مهم هو غالبًا نفس الوقت الذي يستهلك في أداء عمل غير مهم، لكن الفرق في الشعور الذي يعقب كلًّا منهما، ففي الأول تشعر بالفخر والعظمة والرضا عن النفس، وفي …
تعدُّ منطقة اللاشعور أو ما يسمى بالعقل اللاوعي أكثر جوانب النفس البشرية غموضًا وإثارة، فهذا الجانب هو المقابل الوظيفي لمنطقة الشعور أو العقل الواعي للإنسان، كما يمكن وصفه بأنه كاتم الأسرار! إذ يحوي نسخة من كل المشاهدات والأفكار والرغبات والنزعات …
إنَّ ذهنك وقدرتك على التفكير والتخطيط، وأخذ القرار من أهم وسائل التغلب على المماطلة وزيادة الإنتاج، ومن الجيد معرفة أنَّ كلَّ دقيقة تقضيها في التخطيط توفر عليك عشر دقائق عند التنفيذ، فقاعدة 10/ 90 تقول إنَّ عشرة بالمئة فقط من …
إنَّ 95 بالمئة من نجاحك في الحياة والعمل يسيطر عليه نوع العادات التي تمارسها طوال الوقت، ومن الجيد معرفة أن عادة ترتيب الأولويات والتغلب على المماطلة والوصول إلى أهم واجباتك هي مهارة يمكن اكتسابها، وذلك عن طريق التكرار والتدريب والتمرين، …
إذا كنت مثل الغالبية العظمى من النَّاس في وقتنا هذا، فأنت مقيَّد بعمل الكثير من الأشياء في وقت قصير، وعندما تكافح لتدارك ذلك تقف في وجهك مهام ومسؤوليات جديدة، فالموضوع أشبه بأمواج البحر والمد والجزر، لكن مع هذا يمكنك السيطرة …
نتيجةً للصراع المشتعل بين الـ"هي" والـ"أنا العليا"، لا مناص إذًا لبعض النزعات اللاشعورية من الكبت في ظل الرقابة الصارمة التي تمارسها الأنا العليا، لذا تلجأ تلك النزعات المتمثلة في الـ"هي" إلى مجموعة من الحيل اللاشعورية لتضليل الرقيب حتى تخرج إلى …
مَنْ مِنَّا لم يكن وراءه عمل ما سواء كان مذاكرة لامتحان أو أوراقًا بحثية يجب أن تكتمل أو صفحات يجب أن تُقرأ أو أي شيء علينا إنجازه، ولكن كلما اقتربت لحظة البداية والانطلاق آثرنا الركون والمماطلة والتأجيل، ففي كل الأحوال …
في عصرنا المليء بالمشكلات تزايدت الدعوات للتفكير فيما بعد الأعمال الحالية، حيث يمكن الاستغناء عن القيادة، بمجرد زوال سبب الصراع -سواء أكان بسبب ملكية خاصة أم بسبب الدين- فحينها تصبح القيادة غير ضرورية، أو توزيعها بالتساوي بين الجماعة، وهذا لأن …
إن هناك العديد من النظريات التي تفسر كيف يقود القائد منها، النظرية الأولى أنه يمتلك سماتٍ محددة تحركه للتصرف بقيادية، فاقتُرِحَ في البداية أن السمات التي تميزه عن غيره هي الطلاقة في الحديث والذكاء وروح المبادرة والاستعداد لتحمل المسؤولية والثقة …
العقل من حيث الجانب المادي هو كتلة واحدة فليس للإنسان عقلان فضلًا عن ثلاثة! ولكن من الناحية الوظيفية يمكن تقسيمه إلى جانب شعوري وآخر لا شعوري، أما الجانب الشعوري فهو ذات الإنسان، وهو ما يطلق عليه مصطلح الـ"أنا" في الأوساط …
قد يتساءل سائل: هل تعدُّ القيادة من الأمور الفطرية أم المكتسبة؟ ليس لدينا معلومات كافية للجزم بإحدى الإجابتين، لكن بإمكاننا توسيع نطاق الإجابة، فبدلًا من حصرها في الفطرة أو الاكتساب نضيف الجماعة والفرد، فربما يولد الشخص بغير استعداد فطري للقيادة …