أمراض الصداع النصفي من الأمراض التي ما زال العلم لم يبح بكامل أسراره عنه ولا زالت الأبحاث تحاول تفسير ميكانيزمات الصداع النصفي، وعلى الرغم من ذلك فإن الشواهد اقترحت عدة نظريات قد يكون لواحدة منها أو أكثر دورٌ مهم في …
الكثير من الناس يؤرِّقهم الصداع في حياتهم اليومية ويؤثر في أنشطتهم من عمل أو دراسة وهوايات وما إلى ذلك، وفي أغلب الحالات لا يكون ألم الصداع ذاته هو المشكلة، بل النَّسَمَة التي تسبقه من أعراض جسدية كالغثيان وتشوُّش والرؤية، ويصل …
في دراسات كثيرة عن دور الأيتام والمسنين اتضح أن أكبر عامل يجعلهم يفقدون حيويتهم ويتجهون إلى الاكتئاب هو عامل التجاهل، افتقادهم أن يلمسهم أحدهم بحنان، فالجلد أيضًا له احتياجات كجزء من الجسم مثلما يحتاج القلب إلى نظرة أو كلمة طيبة، …
عندما تصبح الزوجة أمًّا فهي تنسى كل شيء عدا ولدها، تعطيه الاهتمام الأكبر في حياتها، حتى إنها في بعض الأحيان تنسى زوجها، وتنسى نفسها وتهملها، ويتفاجأ زوجها بالمرأة الجديدة التي تسكن معه، هي بالفعل طيبة وحنون جدًّا، تقوم بواجباتها المنزلية …
بعد الزواج تزداد المسؤوليات، يسعى الرجل خارج المنزل لكسب قوت يومه، وتسعى المرأة داخل بيتها، وأحيانًا داخله وخارجه وتزداد عليها الضغوط، وتجدها في حالات نفسية سيئة، وعصبية دائمة وقد يعلو صوتها في بعض الأحيان، مما يثير غضب زوجها، الذي بطبعه …
الكل ينظر إلى الطرف الثاني الذي يشاركه العلاقة، ولا أحد ينظر إلى نفسه، كلنا نلوم الآخر في لحظات الجفاء أو التقصير معنا، ولا نسأل أنفسنا إن كنا نحن السبب في حالته، فهناك زوج مثلًا ناجح في كل شيء في حياته، …
هل الإجابة فعلًا هي الحب؟ هل كل شيء في الحياة يدور حوله حقًّا؟ أم أن هذا حماس المحبين الذين يرون الدنيا كلها بألوان زاهية فقط؟ لكن الإجابة فعلًا هي الحب!
في صراع المنطق والعاطفة هناك فواصل دقيقة جدًّا ترسم الحدود بينهما، وكثيرًا منا يخلط بين عاطفته ومنطقه، والقليل من يسبق منطقه عواطفه، فالمنطق عادةً ما يكون مؤقتًا ونطاق عمله محدودًا لكن العاطفة مستقبلية ومتدفِّقة.
يعدُّ فن الإلقاء من الفنون الحاضرة وبقوَّة عند أصحاب الكاريزما، بل هي مكوِّن مهم من مكونات الشخصيات المؤثرة، حيث تسهم طريقة التحدُّث في نقل الأحاسيس وإيصالها بطريقة مضمونة، فالتعبير الجيد والنبرة اللطيفة والطبقات المتنوِّعة في الصوت والنغمة المبهجة حلقة الوصل …
هناك أمثال شعبية كثيرة ومتواترة في تاريخ ثقافات الشعوب تؤكد تصوُّرًا واحدًا وشبه مشترك أننا لن نشعر بحقيقة ألم لم نجربه، ويصعب علينا الحكم على تجارب لم نخُضها إلا بمحاولة التقمُّص العاطفي والتلبُّس بمشاعر وأحاسيس الآخرين ووضع أنفسنا مكانهم لنكون …
يعدُّ الإحسان واللين قالب القبول لأي فكرة بغض النظر عن صحتها، لهذا لن نتعجَّب كثيرًا إن وجدنا أناسًا يلتفُّون حول أشخاص قد لا يملكون من المصداقية الفكرة ومشروعيتها شيئًا أكثر من امتلاكهم لمفاتيح العطف والاحتواء والإحسان، بينما نجد الكثيرين ينصرفون …
كم مرة سمعت بعبارة "فلان ملهم، هذه فكرة ملهمة، هذا معتقد ملهم"، فلطالما كان الإلهام غذاءً لأيِّ فكرة أو معتقد أو قضية، وهو ما فاض على الروح من علوم ومعارف تحدِّد التوقُّعات وترتقي بمستوى التطلُّعات وتنعش العزائم بالأمل والطاقة.
يقال دائمًا إن إيمانك بنفسك وما تسعى لتحقيقه يخلق حالة معدية فيمن حولك ويحيطك بهالة من الكاريزما والصدق الذي يعمل بشكل صحي على الترويج لك ولما تحمله من أفكار بقوة وسلالة؛ ويجعل منك السهل الممتنع ممهدًا لفكرة تأييدك ومؤازرتك على …
ليست الصلاة وحدها مُغيرة في حد ذاتها، بل كل ما يتعلق بها مغير ونافع لابن آدم، الوضوء مثلًا تأمل معي قوله (صلى الله عليه وسلم): "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من …
يعتقد الكثيرون أن الجزاء كله في الآخرة فقط وليس في الدنيا نعيم أو لذة معجلة على الطاعة، وهذا خطأ فمن عاجل بشرى المؤمن أن يعجِّل الله له شيئًا من النعيم والراحة النفسية مكافأة له على الطاعة والقيام بواجب العبودية، كيف …
أي إنجاز بشري صالحًا كان أو فاسدًا إنما هو نتيجة لفكرة تتبعها صاحبها وأنزلها أرض الواقع وخطط لها حتى أثمرت عن هذا الإنجاز، وتمر علينا العشرات من الخواطر السمعية أو البصرية التي ما تلبث أن تتحوَّل بعقولنا إلى أفكار سيئة …
تَذكُّر البدايات يُعين على إعطاء الأمور قدرها وقيمتها ويساعد على فهم مقاصدها والحكمة منها، لذا كان من المهم لمن يرغب في تدبر وفهم القرآن الكريم أن يتعرف ويطلع على حيثيات وملابسات وظروف نزول الآيات والواقع الذي نزلت فيه ليعرف مدى …
خلق الله (سبحانه وتعالى) السماوات السبع والأرض في ستة أيام لا لعجز منه حاشاه سبحانه وهو القادر على أن يخلقهن بكلمة، ولكن ليعلمنا سنة من سننه التي لا تتبدَّل ولا تتغيَّر وهي سنة التدريج، والعاقل المتدبِّر في خلق الله يراها …
ما الانطباع الأول في المرة الأولى حين الوصول إلى السجن؟! لا يتذكَّر الكاتب، ولكن الأكيد أنه لم يكن يدور بخلده ما سيدور في هذا المكان، كانت المشاهدة الأولى ذهبًا لمستمعين متحفِّزين، ثم انقلبت نحاسًا، ثم صارت ترابًا مع السنين، مرَّت …
"القوقعة" هي رواية مصطفى خليفة الخالدة عن مرحلة السجن، ولكن تقوقع ما بعد السجن مختلف، هو حساب عقلاني بحت للمهم وغير المهم بالنسبة لشخصية ارتأت حياتها المستقبلية في الشأن المعرفي والثقافي بعيدًا عن صخب الواقع وضجيجه، ربما تجربة السجن تساعد …
يقول ياسين الحاج: "إن ما تحقَّق بداخل السجن كان رغمًا عنه لا بفضله"، فقد كان السجن له بمثابة إجبار، يحد من خياراته بقوة، ويجبره على فعل الأجدى، فلا يستطيع أحد أن يتحمَّل جحيم الانتظار فقط، ثم يعترف بأن هناك تشوهًا …
هنا حيث لا خصوصية أبدًا، هنا مكان استهلاكها وتبديدها، أنت مكشوف ظاهر محروق، فالكذاب يُكشف، والأناني يُعرف، والمكار يُفضح، وبعد فترة الابتذال يطول الجميع، ويفقدهم احترامهم لأنفسهم وللآخرين، فلا أحد هنا يستطيع أن يمارس حقه في إظهار الصورة التي يحبها …