من مميزات الشخصية المتفائلة أنها لا تقف مكتوفة الأيدي أمام المشكلات الكبيرة باحثة عن حلول كبيرة مشابهة، لأنها تؤمن بوجود الحل الجزئي وتبحث عنه، فلا يوجد لديهم وضع لا يمكن التعامل معه أو مشكلة لا يمكن حلها، ولأن أكبر الأخطاء …
يظهر موقف شحرور من عِلم الله في قوله: "علم الله هو علم بكافة الاحتمالات قبل وقوع الحدث، ولكنه ليس علمًا حتميًّا بأي خيار أو احتمال سيتخذه زيد أو عمرو"، وهذا الذي يعتقده شحرور مثل من يقول: أنا أعلم الغيب، فنقول …
ونحن نخشى الموت رغم أننا نحب لقاء الله حياءً منه، ووجلًا من تقصيرنا وقلة زادنا، فلا ندري إلى أين مصيرنا، والله يرسل إلينا علامات تنذرنا لنتعظ بها كالمرض، وكبر السن والشيب، وفقد الأحبة، ورؤية القبور.
إن موقف شحرور من قدرة الله يظهر في قوله: "الحركة والسكون معًا وبشكل مطلق ومتكافئ تكون بإرادة الله"، فعنده أن "عمرو" إذا تحرَّك فهو الذي اختار الحركة بنفسه، وإذا سكن "زيد" فهو الذي اختار السكون، من ثمَّ يترتب على ذلك …
وكيف لا نحبه وقد أرشدنا إليه بآثار قدرته في الكون،كيف لا نحبه وقد أنعم علينا بالإسلام وكفى به نعمة، بل كيف لا نحبه وهو يقول في الحديث القدسي: "إذا تقرَّب إليَّ العبد شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إليَّ ذراعًا …
يرى محمد شحرور أن "كلام الله" هو عين مخلوقاته، فيقول: "كلمة الشمس عند الله هي عين الشمس، وكلمة القمر هي عين القمر"، ثم يقول: "أي أن الوجود المادي (الموضوعي) ونواميسه العامة هي عين كلمات الله!"، وهذا الذي يقوله شحرور يعني …
ونحن نحب رسول الله (ﷺ) لأننا لولاه ما اهتدينا، وقد بذل (صلوات ربي وسلامه عليه) من أجلنا ومن أجل أن يصلنا الحق من دمه ونفسه، نحبه لعلنا نُحشَر مع من نحب، نحبه بحبه لنا، وهو الذي يقول: "وددت لو أني …
قام شحرور بتوسيع دائرة هجومه لتشمل أهل اللغة والتفسير من أجل إتاحة الفرصة ليتلاعب بمعاني آيات القرآن، فيقول: "انطلق المفسرون وأهل اللغة وأصحاب المعاجم من روح تشخيصية ظاهرية في فهم (حد) الرجم، هذه الروح التشخيصية التي تأخذ اللفظ على وجه …
وليس من باب للدخول على الله هو أوسع من باب الافتقار إليه والتذلُّل بين يديه، وأكثر ما يكون ذلك وقت المحن، بالإقرار بأنه الغني وأنك الفقير إليه، وبأنك ضعيف لا حول ولا قوة لك إلا به، ولا ملجأ لك منه …
تنقسم العلوم إلى نوعين، النوع الأول (العلوم المحصورة)؛ كعلوم اللغة والعلوم الشرعية، إذ إن تلك العلوم اكتملت في زمانها، وبالتالي لا يمكن القول إن هناك شاهدًا لغويًّا لم يكن معروفًا عند السابقين، أو القول إن هناك آيه قرآنية أو حديثًا …
وعلى المؤمن أن يكون حييًّا، يستحي من نفسه، التي ستشهد عليه في الآخرة، فعينه التي نظر بها إلى الحرام ستشهد عليه، ويده التي بطش بها، وقدمه التي سار بها إلى معصية، يقول تعالى: ﴿وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ …
يقوم منهج محمد شحرور على نقض الأصول والثوابت الإسلامية، فيقول: "إن الحاجة ملحَّة إلى إعادة النظر، وبخاصةٍ فيما يُسمَّى بالثوابت والأصول، حيث نحن اليوم بحاجة ماسة إلى إعادة تأصيل الأصول نفسها، وإعادة النظر فيما يسمى بالأحكام الشرعية وأدلتها"، ويسمي شحرور …
يقول تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، ونتوب جميعًا لأننا لا ندخل الجنة إلا برحمة الله علينا لا بعملنا، فحقُّ الله أعظم من أن يُوفَّى، وأول شروط التوبة الترك، حتى وإن عدت إلى الذنب تتوب ثانيةً وثالثة، …
من نعم الله علينا المال، والله تعالى يقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ﴾، فكان الصحابة يبذلون مالهم لله، فنرى عثمان (رضي الله عنه) يسارع في ذلك، فلما قال النبي من جهز جيش العسرة فله الجنة، …
من شؤم المعصية على نفس المسلم، أنها حرمان من التوفيق في طلب العلم، وسبب في تأخر الرزق، يقول (ﷺ): "وإن الرجل ليُحرَم الرزق بالذنب يصيبه"، ويقول في ذلك سفيان الثوري: "إني لأعرف ذنبي في خلق امرأتي، ودابتي وفأرة بيتي"، وتتابع …
يُحكى أنَّ سيدةً كانت تعيش في سعادةٍ ورضا مع ابنها الشاب، لكنها فقدت سعادتها بموت ابنها، فذهبت إلى حكيم القرية تطلب منه وصفةً سحرية تُعيد ابنها إلى الحياة، ففكَّر الحكيم وشرد زمنًا ثم قال: "أحضري لي حبة خردلٍ واحدة، بشرط …
تهفو قلوبنا إلى البساطة والتلقائية، إلى من يتواضع ويتسامح ويتعاون، وتعافُ النفوس الملوثة بالغرور والضغائن والأحقاد، والبساطة والتواضعصفتان تميِّزان الناجحين والمؤثِّرين في مجتمعاتهم على مرِّ الزمان، وفي واقعنا المعاصر، وفي التاريخ الحديث أمثلةٌ لمشاهير لم تسلبهم شهرتهم بساطتهم وتواضعهم، فتجد …
الحدُّ الفاصل بين التاريخ وما قبل التاريخ وبين الحضارة وما قبل الحضارة لم يكن حربًا ضروسًا ولا كارثة طبيعية، وإنما كان اكتشاف الكتابة، ومعه اكتشاف القراءة؛ ما جعل الحضارة والمعرفة البشرية سلسلة متصلة عبر القرون، وكما يقول الكاتب: "المعرفة إذًا …
انتحر أخوه قبل أن يمر عام على تخرجه في قسم الهندسة المعمارية، لتتعلَّق آمال أمه المكلومة به، وتفرض عليه حلمًا غير حلمه، وهو أن يدرس الهندسة ليُكمل مشوار أخيه، ولكنه لم يتمكَّن من الالتحاق بكلية الهندسة لأنه لم يحصل على …
هل أنت خائف من شيء لم يحدث أبدًا؟ هل تجلس وتفكر فيما يمكن أن يحدث إن خسرت وظيفتك غدًا أو فقدت شخصًا عزيزًا؟ إن أجبت بنعم فلا بد أن لديك عضوية في ذلك النادي العالمي الذي يضم أغلب البشر تقريبًا، …
للياقة البدنية أهمية كبيرة في الوقاية من الاضطرابات النفسية والجسمية، ولكن ينبغي تصحيح المفاهيم الخاطئة عن اللياقة؛ فبعض الناس يبالغون في الممارسات الرياضية بغرض إنقاص الوزن أو تحقيق أرقام قياسية فيكون هذا على حساب الصحة وإنهاك البدن ويؤدي إلى مزيد …
قم باسترجاع ذكرى سعيدة وكأنك تعيشها الآن بكل تفاصيلها ووقائعها وتحس كل لحظة فيها بكل حواسك، ثم انتقل لاسترجاع ذكرى مؤلمة كوفاة شخص عزيز؛ فاستحضر صورته وملامحه ومواقفه معك واستشعر نفس الألم الذي أصابك حال فقده وراقب حالتك الوجدانية، ثم …
تعين تمارين الاسترخاء الشخص على الاستجابة الهادئة والتصرُّف بعقل وحكمة والسيطرة على انفعالاته كما ينال ثقة الآخرين؛ فالناس تفضِّل التعامل مع الشخص الهادئ، والاسترخاء هو انبساط كامل لكل العضلات ومنع تقلُّصاتها بخلاف الهدوء الظاهري الذي يخفي تحته أعراض التوتر والأفكار …
إنَّ أكثر زوار العيادات النفسية هم أسرى الاضطرابات الانفعالية الناشئة عن القلق والاكتئاب والغضب، ويُطلق عليهم العلماء اسم "العصابيين"، وهم -بخلاف مرضى الذُّهان- يتمكَّنون من ممارسة الحياة العادية، ولكن يدخلون في صراعات داخلية وخارجية قد تدمِّر حياتهم أو حياة الآخرين.