لكل إنسان قيمه ومعتقداته، وهما المكونان الرئيسيان لدوافعه في الحياة، والقيم قد تكون مادية أو معنوية، وهي دوافع خفية فكرية في عقل الإنسان نتيجة تجاربه وخبراته، وتتغير القيم بتغير تجارب حياة الإنسان، وبها نحكم على الصواب والخطأ، وما يناسبنا وما لا …
يقول الكاتب "الحاجة هي نقطة البداية لإثارة الدافعية، والحفز إلى سلوك معين يؤدي إلى الإشباع"، أي أن حاجة الإنسان إلى الطعام تدفعه إلى إحضار طعام، لكن ما يجب أن نلاحظه هنا دافع الشخص ثم سلوكه في الإحضار، بمعنى أن كل فرد …
يصف الإنسان تصرفاته من خلال انفعالاته الداخلية، لكنه حين يصف ما بدرَ من الآخر فلا يستطيع إلا وصف سلوكه، وهذا يضع الإنسان في مأزق لأنه يجعل من انفعاله ومشاعره المُتحكم الرئيس في ما يخرج منه من سلوك، لكنه لو توقف …
لا يستلزم خضوع الفرد سلطةً خارجية، بل أحيانًا يستعبده موضوع معنوي ما، يكون الفشل فيه بمنزلة ضربة محبطة للذات والنفس، فمثًلا إذا رغبت الذات في إشباع رغبتها في الحب، وفشلت ثم انقلبت النفس على نفسها، منتجةً الكراهية والأنا تعويضًا لفقدان …
لدى الفيلسوف الفرنسي فوكو تحليل مثير للاهتمام عن السجن، يدّعي فيه أنه يمكن تذويت السجن، أي صنع الذات والنفس بطريقة تصبح فيها سجنًا للجسد لا العكس، عن طريق ممارسات قمعية مثل المراقبة والاعتراف والتنظيم، لمقاربة الذات للنموذج المثالي للفرد المطيع …
يضيف نيتشه وفرويد تحليلًا آخر في علاقة الإخضاع الذاتي يرتكز على الضمير المثقل بالذنب، فيوضحان تعريفه ودوره في عملية الإخضاع، فيعرف نيتشه الضمير بأنه نشاط عقلي يسهم في تشكيل الظواهر النفسية ويتأثر بها، أي إنها إرادة تدفعنا سلوكيًّا وفكريًّا، ولكنها …
يحلل الفيلسوف الألماني هيجل العلاقة بين العبد وسيده، مستنبطًا أسسها، وهي تدفع العبد إلى إعادة إنتاج رابطة الاستعباد الذاتي في علاقة يحكمها السيد، ويمتلك جسد العبد كأداة مادية ليس لها أية خصوصية بشرية، تبلغ غاية طموح العبد في جسده أن …
تكمن مشكلة المقاومة النفسية في قابليتنا للتأثر بانتهاكات السلطة، فالقمع أو التعذيب أو السجن وسائل لإعادة تشكيل ذواتنا تحت ظروف جديدة تضمن استمرارية السلطة الخارجية، وتزداد المقاومة صعوبة على المستوى الاجتماعي، الذي لا سبيل لنيل اعترافه وبعده الوجود إلا التبعية للسلطة، التي …
اعتدنا النظر إلى الإخضاع على أنه قادم من مصدر خارجي، فالسلطة -أيًّا كان شكلها- تفرض على الفرد أغراضها، وتخضعه تحت سيطرتها لتنفيذ ما تريد، ولكننا تجاهلنا الدور الداخلي النفسي الذي تلعبه تلك السلطة الخارجية، فتأثيرها لا يقف عند حدود الخارج، …
كلنا نخشى الشعور بالرفض أو الإقصاء أو التعرض لتعليقات قاسية من أشخاص آخرين، لكن في كثير من الحالات تكون القضية شخصية كما نتخيل، وعندما ننظر وراء الخوف من الرفض، نواجه مشاعر الرفض والهجر، لكن يمكننا تغيير طريقة تفكيرنا في الرفض …
نحن نخاف المجهول لأننا نخاف ما لا نعرفه أو نفهمه، وهذا أمر طبيعي ويعود إلى سمة نفسية تطورية تجعل هذا الخوف إحدى غرائزنا البدائية والأساسية، فمن الطبيعي أن نخاف لأننا لا نعرف هل يوجد ما يهدد وجودنا ويشكل خطورة علينا …
الخوف من التغيير أمر شائع جدًّا، وهذا لأن التغيير أمر صعب على الناس كلها، لكن المشكلة تحدث عندما نشعر بهذا الخوف في أبسط مراحل التغيير، كالخوف من إنهاء علاقة مرهقة لأن الشخص يخاف أن يبقى عازبًا ولا يريد أن يبدأ …
نادرًا ما يتحدث الناس عن الخوف من النجاح مع أنه منتشر كالخوف من الفشل، وربما أكثر، والحقيقة أن الخوف من الفشل قد يكون عائقًا صغيرًا وسهل التغلب عليه، لكن الخوف من النجاح أخطر منه بكثير، كما أنه أصعب إدراكًا وأكثر واقعية …
جميعنا نكره الفشل، لكن بالنسبة إلى بعض الناس يُشكِّل الفشل تهديدًا نفسيًّا كبيرًا يجعل دوافعهم لتجنب الفشل أكبر من دوافع الرغبة في النجاح، وقد يؤدي هذا الخوف إلى أن يفقدوا فرص النجاح كذلك. ويرجع أساس هذا الخوف إلى الخوف من …
يتطلب التعافي فهم «وجع الاعتذار»، ويَصِف هذا الألم انتظار تعبير الأم عن تعلقها بك واعتذارها عن جَرحها لمشاعرك، على أمل انتهاء الألم بعد إدراك الأم لخطئها، والأم التي تعتذر بأسلوب صحي ناضج متواضع أمٌّ جديرة بالثقة، تعي قوتها وإحداثها الضرر وتُصلِحه، …
يمكن لأي امرأة تندرج ضمن أي نمط للتعلق غير الآمن، اكتسابُ تعلق آمن، وتغيير نمط التعلق الخاص بها، وجهود التعافي تقوي العقل وتشفِي الجهاز العصبي وتملأ الفراغ المفتقر إلى الاتصال المبكر، ووجودُ علاقات صحية يساعد على ذلك بشكل كبير، ويبدأ الشفاء …
الحماية هي الاحتياج الأساسي الثاني للطفل، وهو يحافظ على بقائه حيًّا، فحب الأم يحمي الطفل ويُمَكِّنُه من التكيف مع تهديدات عديدة، ويعرف الرضيع من خلال تفاعل والدته ما إذا كان العالم آمنًا أم لا، فإذا كانت الأم قَلِقة فإنها تعوق قدرة …
التغذية هي المتطلب الأساسي الأول الذي يحتاج إليه الطفل من الأم لتكوين قاعدة آمنة للحياة، وهي لغة تعبر للرضيع عن الحب والحضور، وتشمل التغذية التفاعل بين الرضيع والأم، واللمس والحمل والتهدئة، وهي ضرورة في الأيام الألف الأولى من حياة الطفل، …
نشأت نظرية التعلق حين لاحظ الطبيب النفسي «جون بولبي | John Bowlby»، الذي عمل في دور الأيتام، توقفَ نمو الأطفال وموت كثير منهم رغم توفير الطعام والمأوى والرعاية لهم، وبعد إجراء عديد من الأبحاث أوضحت نظرية التعلق حقيقة أساسية، هي …
الأمومة أهمُّ مسعًى إنساني، وحب الأم هو الخبرة الأولى للحب، وتكتسب الطفلة من رعاية أمها كيفية شعورها نحو نفسها طوال الحياة، وللأمومة ثلاثة متطلبات أساسية، هي الرعاية والحماية والتوجيه، وفي حالة حرمان الطفلة من أحد تلك الاحتياجات فإنها تعاني أعراض …
الآن بعد أن عرفنا الطرائق التي علينا اتباعها خلال التعلم، حان الوقت للسؤال عن كيفية الاحتفاظ بكل هذه الأشياء التي نتعلمها والمهارات المُكتسبة، ونحمي أنفسنا من النسيان، لكن قبل التطرق إلى الطرائق العملية لاستذكار المعلومات وتخزينها في الذاكرة الطويلة الأمد، …
أجرى عالما النفس "جيفري كاربيك | Jeffrey Karpicke" و"جانيل بلانت | Janelle Blunt" دراسة على مجموعة من الطلاب لاكتشاف استراتيجية التعلم التي تُمكن الطلاب من تحصيل أكبر قدر من المعلومات، فقسموا الطلاب أربع مجموعات وطُلب من كل مجموعة اتباع استراتيجية …
بعد أن وضعت خطة لكيفية البدء في التعلم خلال مشروعك الفائق وإزالة العوائق التي تمنعك من التركيز، حان الوقت لمعرفة الطريقة الصحيحة للتعلم واكتساب المهارات بسرعة من خلال المبدأ الثالث من مبادئ التعلم الفائق وهو "المباشرة"، ويعني أن تتعلم من …
حان الوقت لتفعيل المبدأ الثاني الذي يضمن لك تحقيق ما تسعى إليه خلال رحلة تعلمك، وهو "علاج مشكلات التركيز" التي يُمكن حصرها في ثلاثة أنواع: أولها عدم القدرة على بدء التركيز، وهو ما نسميه بالتسويف أو المماطلة، يواجه هذا النوع …