العالمُ الذي نعيشُ فيه يَصْرِفُنَا عن البحث عن هدفِنَا الحقيقي. نتحركُ ونحن مُخَدّرِين، بحيثُ عندما تأتي الصعوبات، سيكون من الصعب العثورُ على سببٍ للبقاء والتركيز. هذا يحدث في حياتنا كلَّ يوم، على الرُغم من ذلك، لا جِدالَ في أنه يجب …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
إن مفهوم التنمية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفرد، فمن المعروف عندما يقال عن مجتمع إنه يشهد حالة من التنمية، فإن أفراد هذا المجتمع يسألون عن العائد عليهم كأفراد، فلا يعنيهم مثلًا الأرقام المبهرة للتنمية إن كان راتبهم لا يؤهلهم لشراء ضرورياتهم، …
يشير الكاتب إلى أن هناك بعض المفاهيم الاقتصادية المهمة التي تعبر عن المعايير المستخدمة للدلالة عن النمو الاقتصادي في أي دولة، ويتحدد ذلك عن طريق ثلاثة مستويات مهمة، وهي:
بعد أن غادرَ فيكتور فرانكل معسكر الاعتقال، بدأ في متابعة نظريتهِ الخاصةِ في علم النفس، بِناءً على ما تعلّمَهُ أثناءَ سِجنِه.
أثناءَ مُحاولةِ تحديدِ الهدفِ من الحياة، قد يشعرُ الشخصُ بعدم الارتياح.
لقد تشكلت آراء علم الاقتصاد المعاصر عبر مساهمات عدد من الرواد الأوائل وهم: آدم سميث الذي تحدث عن الرأسمالية المتفائلة عبر كتابه الأشهر "ثروة الأمم"، وكارل ماركس الذي أتى على الرأسمالية من جذورها، محاولًا إبراز أهم تناقضاتها وسلبياتها، مؤكدًا حتمية …
إذا تتبعنا أهم المحطات الفاصلة في التاريخ الاقتصادي للبشر نجد أن عصر ما قبل الإقطاع كان البشر ينقسمون إلى سادة يملكون كل شيء، وعبيد لا يملكون شيئًا، أي كانت حياة اقتصادية بدائية، إلى أن انتقل التاريخ البشري بعد ذلك إلى …
يطرح الكاتب سؤالًا مهمًّا ألا وهو: كيف انتقل الرأي العام من هذه البغضاء لليهود إلى القبول التام والإشادة؟ وكيف حدث هذا التماهي بين المسيحية واليهودية؟
استفاد اليهود من موجة الإلحاد والتشكيك في الديانات، فاندفعوا للتشكيك في كل ما هو مسيحي أو إسلامي بطبيعة الحال، وبدأوا بزعم أن المسيحية ليست دينًا سماويًّا بل مجرد فرع منبثق من اليهودية، والمسيح ما هو إلا مجتهد يهودي متطرف أو …
كلُ تجربةٍ نعيشها، حتى إرهابَ الحرب، على سبيل المثال، تتيحُ لنا فُرصًا للتعلم. التواجدُ بمعسكرات الاعتقال النازية، كان تجربةً وحشيةً جدًا، فبسببه خَسَرَ السُجناءُ حياتِهِم وممتلكاتِهم وعائلاتِهِم وأصدقائِهِم. كثيرٌ من الناس لم يستطيعوا التعاملَ معها واستسلموا. لكنَّ كثيرين آخرين، وجدوا …
"إعادة كتابة التاريخ تتم عادة لتحقيق أهداف سياسية" كانت هذه كلمات الكاتب اليهودي برنارد لويس، فبعد أن تمكن اليهود أكاديميًّا وملئهم الموسوعات بتاريخ من تفصيلهم في مشروع يهودي صهيوني ومتصهين غير يهودي بالضرورة - على حد تعبير الكاتب - واجتياحهم …
كانتِ الحياةُ في معسكرِ الاعتقالِ صعبةً للغاية. لم يُعتبرْ أنّ السجناءَ أفرادٌ، لهم أسرٌ أو مشاعر، لم يبق لهم سوى زِيٍ مُوحدٍ ورقْمِ بِطاقةِ هُويّةٍ، مَوشومٌ على جلودهم، لذلك خرج الرجال من حياتهم البشرية. فالاهتمام بما سيكْسَبون، ومن سيتزوجون، وعددِ …
يضرب الكاتب مثلًا بالموسوعة الفرنسية (الانسيكلوبيديا) التي كانت من أعظم إنجازات عصر التنوير الفرنسي على إعادة صياغة التاريخ واختراع العالم من أجل رسم صورة محددة ولأغراض محددة، الموسوعة التي يقول عنها مؤلفوها: "سيبيِّن الزمن الفارق بين ما كنا نفكر فيه …
يتعجب الكاتب من سكوت الشعب الأمريكي وليس حكومته فقط، عن المجازر في حق الشعب الفلسطيني، فالأمر إذًا ليس مجرد توافق مصالح حكومات، بل هو أعمق من ذلك في وعي الشعب الأمريكي نفسه.
لقد اختلفت نظرة الغربي لليهود قديمًا وحديثًا، خصوصًا في الأدب الإنجليزي منذ ظهور تاجر البندقية وحتى إغلاق المسارح، ففي حكايات كانتربري نجد قصة الطفل المسيحي الذي يمر بحارة لليهود، وهو يترنم بأغنية للسيدة العذراء فيتآمرون عليه ويذبحونه ويكون جزاؤهم التنكيل …
لقد أولى الرئيس فرانكلين روزفلت الشأن الاقتصادي اهتمامًا كبيرًا، فقد بدأ بتنفيذ برنامجه للإصلاح الاقتصادي الذي أطلق عليه لقب "الصفقة الجديدة"، إذ بدأ العمل على إصلاح القطاعات المالية والزراعية والصناعية، وتركزت الجهود الأولى لبرنامج الصفقة الجديدة على إدارتين رئيسيتين لإعادة …
كان يرى الرئيس فرانكلين روزفلت أن انزلاق العالم إلى الحرب ربما يحمل فوائد كثيرة للأمريكيين عمومًا، وللديمقراطيين سياسيًّا. إذ إن الطلبات الأجنبية على الأسلحة تعني الرخاء لهذا البلد، ولا يستطيع الحزب الديمقراطي النجاح في الانتخابات دون تحقيق الرخاء، وفي الوقت …
لقد أتت على الولايات المتحدة الأمريكية فترات كساد قبل ثلاثينيات القرن العشرين، إلا أن الكساد الكبير كان أعظمها أثرًا من حيث النطاق الذي شمله والفترة التي استغرقها، فلقد تسبب في إعادة هيكلة النظام الاجتماعي بأكمله، فالانضغاط الكبير في الأجور أدى …
ضرب الانهيار الكبير بنوك أمريكا بقسوة، مما كان سببًا في إفلاس العديد منها، حيث توقفت الديون الأمريكية بالخارج، ولم تستطع الدول الأخرى الوفاء بالتزاماتها، ولكن الأهم هو أن معاناة البنوك كان سببها أن عملاءها عانوا ولم يقدروا على سداد ديونهم …
لقد تبوأت الولايات المتحدة مركزًا مختلفًا، فتحولت من أكبر مدين في العالم إلى أكبر دائن، وحلت نيويورك محل لندن باعتبارها المقرض الرئيسي في شبكة الائتمان العالمية، حيث اعتمد النظام العالمي الجديد على استمرار الإقراض الأمريكي لتمويل سداد الديون، وتغطية العجز …