لا توجد خطَّة ثابتة تسير عليها الحروب، بل تتغيَّر الخطة على حسب ظروف الحرب، والقائد الذكي هو من يغيِّر خططه في الوقت المناسب وفقًا للظروف المناسبة، وتحرُّكات العدو، وكما يقول "سون تزو": "الحرب خدعة وجميع أعمال الحرب تعتمد على الخداع"، …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
ينصح الكاتب القادة بألا يكون هدفهم الرئيس وغايتهم هي تحقيق النصر السريع، حتى إذا ما تأخَّرت الحرب لا يخمد حماس الجنود وتفتر عزائمهم، وحتى لا تتلف الأسلحة وتصدأ من طول المدة دون صيانة، فيستغل العدو انطفاء حماسة الجيش واضمحلال قواه، …
تتشكَّل حلبة الديمقراطية السياسية اليوم من العديد من اللاعبين الفاعلين، ويتمكَّن الأفراد من المشاركة في القرارات العامة بالقدر الذي يُسمح لهم في قضايا الرفاهية العامة والموازنة العامة والإنفاق الحكومي والخدمات المقدمة، بالإضافة إلى محددات السياسة الخارجية، ورغم أن الديمقراطية تقتضي …
كانت حقبة الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية بين الولايات المتحدة المنتصر الحقيقي من جهة وبين الاتحاد السوفييتي الأسد الجريح من جهة أخرى بمثابة حرب أفكار وصراع أيديولوجيات، حيث مثَل انتصار أمريكا انتصارًا للمبادئ والأفكار والقيم السياسية والاقتصادية التي تركزت …
عمدت الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية وجلوسها على عرش سيادة العالم إلى خلق أدوات من شأنها أن تساعدها على حكم دول العالم أجمع، لذلك أنشأت المؤسسات الدولية المختلفة كالأمم المتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة الجات، وأصبحت تلك …
تكتسب الحكومات شرعيتها من رضا المحكومين وحتى في أعتى النظم الديكتاتورية يتطلَّب الأمر الحصول على حد أدنى من موافقة جموع الشعب المحكوم أو على الأقل الاستحواذ على رضا ثلة منهم، فعلى مدى التاريخ تنبع السلطة الحقيقية من المواطنين، فلو أدرك …
على مدى حِقب التاريخ المختلفة استطاعت الرأسمالية أن تتكيَّف مع الأزمات الاقتصادية التي مثَّلت منعطفات تاريخية مؤلمة عبر وجهها القاسي المتمثِّل في ظاهرة الانتخاب الطبيعي وتقرر بقاء القوي وذَهاب الضعيف، وفي العصر الحديث تشكَّل ما يعرف بالليبرالية الحديثة، وهي تعد …
بالرجوع قليلًا إلى الجذور التاريخية للنظام العالمي المعاصر نجد أن الاقتصاد الأمريكي قبيل الحرب العالمية الثانية كان الاقتصاد الرئيس في العالم، حيث امتلكت أمريكا نصف ثروات العالم تقريبًا وكانت هي الدائن الأول لمعظم اقتصادات دول العالم الأخرى، بالإضافة إلى استحواذها …
يرى سون تزو أن التخطيط الجيد للحرب يمكنه أن يُخضِع العدو دون قتاله، واحتلال البلاد سالمة أفضل من تدميرها، كذلك أسر الجيش المعادي أفضل من تدميره، وفي حالة عدم إمكان هذا بالوسائل المتوافرة يأتي دور اللجوء إلى القوة المسلحة لتحقيق …
لم يعرف العالم ديمقراطية حقيقية في ذلك العصر الحديث، فالمسيطر الوحيد والمعيار لكل العلاقات البشرية هو السوق، حتى تلك الدول التي ادّعت الديمقراطية كانت تمارس الاستعباد والعنصرية لمصالحها، وجني الأرباح على حساب الإنسانية، وبالمعنى الأصح فالديمقراطية بالنسبة لهم هي حق …
يوضح المؤلف أنه يجب تعديل وجهة نظرنا في السياسة، فما يحدث في ذلك العصر هو مسرحية هزلية، فكل أولئك الذين يتصارعون في السياسة هم باختلاف اتجاهاتهم يخططون وينظمون لهدف واحد وهو "وحدانية السوق"، وتكمن كل أجهزة الدولة في ضمان الحفاظ …
يشير ورجيه إلى المفاهيم الخاطئة للتقدُّم والتي كرَّسها أصحابها لدرجة أن أصبحت الأساس لهذا العصر، حيث التقدُّم هو السيطرة والتنافس على الأسواق والتملُّك، ومفهوم التقدم هو النمو العلمي والتقني، وعن طريقه تُقاس قدرة الإنسان على الطبيعة، وعلى الآخرين من البشر، …
يصف روجيه جارودي فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بـ"تأمرك أوروبا"، وذلك في سياساتها التي تجلَّت في "اقتصاد السوق"، وتأسيس الاتحاد الأوروبي لتحقيق هدفها المشترك، وهو ضمان الحركة الحرة لقوانين السوق، مما يستجيب لأهداف الولايات المتحدة، ويجعل لها شريكًا أكثر …
إن ما يُسمى بـ"المعونة" المزعومة المالية والتكنولوجية للدول النامية لم يُرَ أنها ضاعفت أي تنمية لها، بل كانت في صالح تلك الشركات الأجنبية في هذه الدول، حيث الأيدي العاملة الرخيصة التي تسمح لها بالحصول على مكاسب أعلى بكثير مما في …
حين يتم التطرق إلى المصطلحات الحديثة التي اختلقها الغرب كـ"اقتصاد السوق" و"الليبرالية"، فإن أقرب وصف لتلك المصطلحات هو الغابة، وذلك بناءً على نتيجتها التي نراها في وضعنا الحالي الذي لا يرغب فيه أحد.
يناقش الكاتب ألاعيب القوى الغربية تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية في استنزاف ثروات البلاد وسد احتياجاتها من خلالها، تلك الألاعيب المتمثلة في "الدفاع عن الحقوق الدولية"، مُستشهدًا بما حدث في حرب الخليج بعد سيطرة العراق على الكويت، وهو الحدث الذي …
في هذا الزمن المليء بالتطور السريع، وفي ظل ما نراه من حروبِ ونزاعات تجتاح العالم الثالث التي تتغذى عليها الدول الكبرى، حيث المستقبل الغامض وزيادة البطالة والبؤس.. تُرى ما المشكلة؟ وما السبب وراءها؟ ولماذا يقع عالمنا العربي في هذا التخلف …
إذا لم تدرك الولايات المتحدة الأمريكية هذه المسرحية الهزلية في الانهيارات المتكررة للدولار الأمريكي، فسوف يكون نظامها المالي على موعد مع عدد من المخاطر التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار النقدي في الأسواق المالية، فالدولار الأمريكي وإن كان هو المهيمن على …
في مطلع العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين تبلورت بوضوح معالم الاقتصاد العالمي الحديث، حيث تبوأت كلٌّ من الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان مراكز الصدارة الأولى في قائمة أقوى الاقتصادات العالمية، فهم -مجتمعين- يشكِّلون ما نسبته 60% من حجم الإنتاج …
لم تلبث الحرب العالمية الثانية أن تنتهي حتى قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ مخططها الرامي إلى إعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي من جديد، فشرعت في تقديم برنامجها الخاص التي حاولت فيه تجنُّب حالة عدم اليقين التي نشأت إبان فترة ما …
بدأت الشرارة من ألمانيا التي اضطرَّت -تحت ضغط أعباء تعويضات الحرب- إلى خفض قيمة عملتها المحلية، للحصول على ميزة تنافسية في قطاع التصدير، ولكن يبدو أن الألمان قد تجاوزوا الخط الفاصل بين الحل والمشكلة، حيث انقلبت الأمور رأسًا على عقب؛ …
من القواعد الأساسية في الاقتصاد أن ما من مشكلة إلا ولها حل، ولكن على الناحية الأخرى نجد أيضًا أنه ما من حل اقتصادي إلا وله بعض الآثار الجانبية التي قد تكون غير مقصودة، وإذا لم تكن الحرب المالية تنشأ بين …
ترتكز حرب العملات على قاعدة أساسية تتمثَّل في القيام بعدد من المناورات في أسواق المال بهدف محاولة الخفض التنافسي لقيمة العملة المستهدفة لدولة ما، وهذا الوضع قد يكون كارثيًّا خصوصًا إذا ما اقترن بعدد من السياسات التجارية الحمائية، فقد يفضي …
يتطوَّر العالم يومًا بعد يوم، وما يصلح بالأمس ربما لا يصلح اليوم، والحروب أيضًا لم تكن بمعزل عن تلك التطورات، فالعالم اليوم وبعد حربين عالميتين يتجنَّب المواجهة المباشرة، نظرًا إلى ارتفاع تكلفتها سواء في التحضير لها أو معالجة تبعاتها بعد …