إن وضع المرأة اليوم هو نتاج لفهم قديم جدًّا قدم التاريخ، ونتاج لقولبة وُضعت فيها المرأة وتصرَّفت هي وفقًا لها، فحُوصرت فيها حتى اليوم، منذ القدم نشأت المرأة -والرجل كذلك- على أن جمالها محصور في جسدها فقط وهو رأس مالها …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
من الجهل وربما الحمق أحيانًا أن تعتقد المرأة أنها بمنأى عن الصراعات القِيَمية والحضارية والسياسية، وأن لها تمام الحرية في هيئتها ومظهرها، وأنها غير ذات تأثير واضح في نمو أو تخلُّف تلك العملية، في حين أنها باعتقادها تلك الحرية المزيفة …
تعد قضية اللباس من القضايا المهمة، ليست مسألة تُعنى بالشكل الخارجي فحسب، وإنما هي انعكاس لثقافات وقيم وحضارات الأمم وتوجهات الأفراد، فالزي الإسلامي مثلًا على الرغم من التغيرات الزمانية والمكانية والتطورات الحضارية قد ظل محافظًا على سمته العام وخصائصه الأساسية …
ليس المقصود هو ألا تفتر في حياتك، لأن ذلك شيء مستحيل، ولكن المقصود هو أن تؤخِّر حدوث الفتور الطبيعي، وإن كنت تمرُّ بمرحلة فتور حاول بأقصى طاقتك الخروج منها، ويلزمك تسليح نفسك ببعض الأدوات لمساعدتك على فعل ذلك، ومن هذه …
قال الله (ﷻ): ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ﴾، فلو تعدَّدت طرق السير بنفس القلب في جهات مختلفة، يتفرَّق العزم، ويُصاب القلب والبدن بالشتات، ويحدث الشتات لعدة أسباب، منها: اتباع الهوى، والهوى هو الميل والمزاج، ومن يتبع …
الكسل هو ترك المقدور، أما العجز فهو ترك غير المقدور، وكلاهما يقود إلى الفتور، وللكسل البدني في أداء العبادات عدة أسباب، منها: الكسل بسبب ضعف الإخلاص أو عدم تحقيقه، وكل من فقد الإخلاص يُصبح فريسة سهلة للكسل، وقد يخفى أحيانًا …
أسباب الفتور كثيرة، وقد تتداخل، ولذا اجعل همك هو اكتشاف نفسك، ومعرفة سبب فتورك، كي لا تعود إلى نفس النفق المظلم مرة ثانية، ومن أحد أهم أسباب الفتور: الملل في الطريق؛ أي السأم من العبادة في الطريق إلى الله، والملل …
سنة الله في الكون هي التدرُّج، ولا يوجد طبع ولا سلوك إلا وله درجات، ووصف الإمام ابن القيم (رضي الله عنه) هذا التدرُّج في الفتور قائلًا: إن كل مُجدٍّ في طلب شيء، لا بد أن يعترضه بعض الفتور، ثم ينهض …
الفتور هو أن تجد قلبك باردًا متثاقلًا تجاه فعل الطاعات التي كنت تتحرَّق شوقًا إلى أدائها، فهو سكونٌ بعد حدَّة، وكسلٌ وتراخٍ، بعد جدٍّ ونشاط، ويمر الجميع بلا استثناء بهذه المراحل، فربما تكون قد مررت بمرحلة التزام بحلقة حفظ القرآن، …
ربما يتبادر إلى أذهان بعضنا تساؤل: كيف السبيل لأنمِّي الثقة بنفسي؟ هناك عدد من الطرق والحلول قدَّمها لنا الكاتب، أولها: أن نجلس جلسة صراحة مع ذواتنا، غرضها تقويم النفس، والوقوف على السلبيات والإيجابيات دون أى مجاملات، ومن ثم دعم الإيجابيات، …
يخبرنا الكاتب أن الإنسان المتكبِّر أهون خطرًا من الإنسان ضعيف الثقة بالنفس، وذلك لأن الإنسان المتكبِّر أمره مكشوف ومكروه بين الناس، بينما ضعيف الثقة قد نظنه، أو يعتقد هو بنفسه أنه متواضع وهادئ وحقيقة الأمر ليست كذلك، إذن كيف نعرف …
في البداية مفهوم الذات يعدُّ انعكاسًا للمرء عن تقديره لذاته، ونظرته إليها، وبخاصةٍ عند الوقوف على الإيجابيات والسلبيات، ويجب ألا نقع في فخ الابتهاج بالإيجابيات وربما التفاخر بها، ونمقت أن يذكِّرنا أحد بعيوبنا، حتى وإن كان ذلك مساعدة منه لنقوم …
وهناك ثلاثة محاور مهمة من شأنها أن تسهم في استقرار النفس، وأول تلك الجوانب القدرة على التعبير بما تعتليه النفس وما تكنُّه، ومن ضمن الأمور التي تعرقل من استقرار النفس في هذا الجانب هو النظام الأبوي القائم على السلطة في …
عندما نتحدَّث عن النفس نعني ماهيتها ورغباتها وشهواتها، بل وعلاقتها بذاتها وعلاقتها بغيرها من البشر، وفي بعض الأحيان نعتقد أن استقرارها يعتمد على ذاتها فقط، ولا ننتبه أن الله (سبحانه وتعالى) فطر الإنسان على تركيبة ثلاثية يمكن إجمالها في المعادلة …
هناك علامات أخرى تدل على حب الله للعبد منها حب الصالحين، فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): "إن الله تعالى إذا أحب عبدًا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانًا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله …
لكي نحب الله علينا أن نعرفه أولًا عبر خطوتين: الخطوة الأولى استشعار النعم، فكم من نعمة أنعم الله بها علينا ونعتبرها حقًّا مكتسبًا! ونعم الله لا تُعد ولا تُحصى، فعند المرض نُدرك نعمة نبض القلب، وصحة النفس واللسان والعظام والمخ …
بعد إحياء النفس اللوامة لا بد من تقويم النفس الأمارة بالسوء، فقد قال الله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ …
إذًا باب التوبة مفتوح دائمًا، والله لا يترك العبد ضالًّا طوال الوقت، بل يبعث له تنبيهات فإما أن يستيقظ، أو يطفئها ويكمل النوم، وقد يُعاد التنبيه، فهل يستيقظ؟ إنه الآن عند مفترق طرق؛ طريق محفوف بالشهوات لكن يؤدي إلى جهنم …
قال الله (عز وجل): ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾.
لقد تعامل علي (رضي الله عنه) مع الخوارج بما أشارت بهِ شريعة الله (عز وجل)، بالسيف والقتال، وأيضًا بالمُناظَرة، والمُحاجة، فقد قامت مناظرة بينهم وبين سيدنا علي (رضي الله عنه)، وكذلك قامت مناظرة أخرى مع عبد الله بن عبَّاس (رضي …
لقد حذَّرت الشريعة من اتباعهم والافتتان بهم، ووصفتهم بأشد الأوصاف، فقال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلَّم): "شر الخلق والخليقة"، وقد اختلف علماء الإسلام في تكفيرهم فذهب بعضهم إلى عدم تكفيرهم، وذهب الآخر إلى تكفيرهم -وهم قِلَّة- وذلك بسبب …
هناك طريقان يمكن من خلالهما تأطير مفهوم الخوارج: أولًا المحدِّد القولي الاعتقادي، أي قولهم بكُفر مسلمٍ دون وجود موجِب للتكفير، وثانيًا المحدِّد العملي، وهو استحلال الدماء والقتال بناءً على الاعتقاد بالكُفر، والمُخالفة، ومن المُفارقات العجيبة، والتي تدعو إلى الاستغراب، أن …
إن التأصيل والبحث في مذهب الخوارج كباقي المذاهب وجب تحليله من جهتيه: التاريخية، والعقدية، وقد ظهرت البذرة الأولى للخوارج في عهد النبي (صلى الله عليه وسلَّم)، وكان تنبُّؤه (صلى الله عليه وسلَّم) بخروج الخوارج وصنيعهم إحدى دلائل نبوَّته (صلى الله …
لقد اختلفت سبل استخدام اسم "الخوارج" ومذاهبه، وقد أدَّى هذا الاختلاف إلى ارتباكٍ في تحديد المدار والحدود المنهجية في إطلاق هذا اللقب على مستحقِّيه، وهذا الارتباك كان لأسبابٍ عدة، أولها: غياب المدوَّنة العقديَّة الأساسية، فقد انعدمت الكُتب المؤطِّرة للمنهج العقدي …