إن موقف القرآن الكريم من العلم ثابت من حيث الحثِّ عليه، ومجمل الآيات يؤكد هذا المعنى، لكن مجرد الانطلاق من هذه المقولة لقصر المنظور القرآني للعلم في الحضِّ عليه دون التطرُّق إلى تفاصيل أخرى تتعلَّق بمنظوره للعلم، من حيث أهدافه …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
إن إسلامية المعرفة أرادت أن تكون قوة دفع ثلاثي: للإنسان، والمعرفة، والحضارة؛ كقوة دفع للإنسان تجاه استكشاف ذاته والإيمان بقدراته، وتحقيق التوازن المطلوب لاستمرار حياته وبقائه حيًّا فاعلًا، ومنحته فرصة لتعميق الوفاق بينه وبين العالم، بعيدًا عن مقولات صراع الإنسان …
وهذا الكون الهائل بعظمته وما فيه من كواكب ونجوم يبحر في عباب الفضاء عبر ملايين السنين دون أن يتوقف، وهذه السماء المذهلة المرتفعة فوقنا أفلا تكفي نظرة واحدة إليها لتدل على وجود مبدع لهذا الوجود؟
إذا كانت إسلامية المعرفة، تعني ممارسة النشاط المعرفي كشفًا وتحليلًا وتركيبًا ونشرًا من زاوية التصوُّر الإسلامي للكون والحياة والإنسان، فإنها بذلك تمثِّل دعوة منطقية جدًّا وضرورية، فالأصل أن كل ما يصدر عن المسلم لا يخرج عن حدود هذا التصوُّر، كما …
علم العبد بشهود الله ومراقبته له وأنه عليم بمكنونات الصدور وخفايا المقاصد والنوايا يثمر في القلب مراقبة الله (عز وجل)، فلا يترك ما يرضي الله، ولا يأتي نواهيه، فتكون الثمرة الإخلاص لله في جميع الأقوال والأفعال، فالإخلاص والخوف من الله …
أصل كل خلق كريم هو تعظيم الله والخوف منه والعلم به ومراقبته في السر والعلن، فيثمر في القلب الإحسان وكف أذى النفس عن الخلق وبذل النصح لله، ومحاولة ترويض النفس على صفات الله كالجود والعفو والحياء والحلم وشكر الناس، فمن …
إن سلامة القلب وطمأنينة النفس من كنوز الدنيا، ولا نجاة يوم القيامة إلا لمن أتى الله بقلب سليم، وهو القلب الخالي من الشرك والغل والحسد والشح والكبر، ومقياس سلامة القلب الرضا كما قال ابن القيم: "إن الرضا يفتح باب السلامة"، …
الله هو الأحد الذي ليس معه شريك، والحي بذاته الذي لا يحتاج إلى خالق يحييه، وهو القيوم الذي يقيم كل شيء في الدنيا والآخرة، وهو السميع البصير، وهو الأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء، وهو الباقي سبحانه حين …
أعرف الناس بالله أشدهم تعظيمًا له، وعلى قدر معرفة العبد بربه يكون تعظيمه إياه؛ فيكون حاديه للعبادة محبة الله في قلبه وإجلاله له، ومن أسماء الله الحسنى التي تبعث في القلب تعظيم الله والأدب معه: الرب، القهار، العظيم، المتين، الشافي، …
لو أن شخصًا اجتمعت فيه صفات الرحمة والصدق والوفاء والعدل والحكمة والإحسان -فهو معطاء للخير رحيم- لكان ذلك مدعاة لحبه والثناء عليه- ولله المثل الأعلى- فكيف بمن اجتمعت له كل هذه الصفات وغيرها من صفات الكمال والجمال والبر والإحسان والإنعام؟ …
يشير الكاتب إلى أن النظام الدقيق الذي يحكم هذا الكون، يقودنا إلى وجود العدالة الإلهية، ولكنْ ثمة شيء في هذا النظام الكوني يدعو إلى اليقين بوجود مبدع لهذا الوجود، هذا التلاحم والاتساق والتكامل بين الكائنات الحية، وهذا الإبداع الرائع في …
يرى الكاتب أن ألإنسان يكذب في أدق التفاصيل، في تسريحة شعر يخفي بها عجوزٌ تقدم سنه، وفي باروكة على رأس الأصلع، وفي كلمة "صباح الخير" تلقيها باهتة فارغة من معناها، وفي مجاملاتٍ كاذبة وتعابير وجه عكس ما في داخلنا. إننا …
يوضح الكاتب أن النظام والعدالة اللذين ينطق بهما الكون الفسيح يلزم منهما محاسبة المسيء ومعاقبة المخطئ، فأما إن كان هناك من ينكر هذا النظام أصلًا وهذه العدالة فالمطلوب منه أن يأتي بدليلٍ على قوله، وأما إن كان ينكر العذاب ووجوده …
الذي رأى قطة تتلصص لتسرق قطعة لحم من مائدة دون أن يلحظ أصحابها، وكذا كبرياء الأسد أن يهاجم فريسته غدرًا دون أن تراه، تلك المشاهد وغيرها ترسم لنا صورة عن تلك الفطرة الكامنة في أعماق كل كائن حي والتي تدعوه …
لا شك أننا استقر لدينا في وقت سابق من التاريخ أننا جميعًا من أصل واحد، وأن لكل واحد منا فرديته الخاصة وشفرته الجينية الخاصة DNA، ولكن هذه البدهية لم تكن مستقرة عند الدكتور في بداية تطوره الفكري، فلم يفهم حقيقة …
دخل مصطفى محمود كلية الطب منبهرًا بالتفسيرات الغربية عن الله، وبدأ رحلته في عالم العقيدة كما يقول من أرضية مادية تكون صورته عن الكون والحياة، فالعلم يصف كل شيء من الذرة المتناهية الصغر إلى الكون الفسيح، وكل شيء قد بني …
من الله؟ ومن خلق الله؟ وأين هو؟ ولماذا أوجدنا الله على هذه الأرض؟ كثيرًا ما تدور هذه الأسئلة في عقول أغلبنا، ودائمًا ما كانت تلك الأسئلة تثير جدلًا واسعًا لا نقدر على إدارته بعقولنا الصغيرة وقناعاتنا السطحية، وهنا يضع الكاتب …
يرفع القرآن الوساطة بين العبد وربه ويجعل العلاقة مباشرة، وقد دار الجدل طويلًا حول مفهوم التوسل بالأنبياء والصالحين، والدعاء عند أضرحة الأولياء وآل البيت، فاستشهد المؤيدون لتلك الفكرة بآيات الشفاعة، واستدل المنكرون بآيات قاطعة على إنكار نفع التوسل، فهل هناك …
يرى علم النفس الحديث أن النفس تتشكل تمامًا خلال السنوات الخمس الأولى من الطفولة، ولا يمكن تغييرها بعد ذلك، لذا فإن طرق العلاج النفسي فيه تعتمد على إخراج العيوب والآفات من دائرة اللاشعور إلى دائرة الوعي، مما يساعد الإنسان على …
ليس غريبًا أن الإسلام قد أقام حضارة وصنع تاريخًا، فقد سبق القرآن إلى إقامة النفوس البشرية وتسويتها وتربيتها، وعلم النفس من المنظور القرآني يضع القارئ أمام فهم واضح للنفس البشرية من جديد.
إذا كان لا مفر من اختيار صفة جامعة للمؤمن فهي السكينة كما يقول الكاتب، فهي ملاك الخير كله لا يحوزها أحدٌ غيره، كالبحر تمامًا يكون هادئًا لكنه يلقي على شواطئه الدرر واللآلئ، وهذا التميز الذي يحظى به المؤمن إنما يحظى …
يرى الكاتب أن كل تآمر على الأديان وتخريب وانقلاب ثوري كان سببه والمحرك الأساسي له هم اليهود، والوصايا التي تفيض بها صفحات التلمود والبروتوكولات تؤكد هذا وتدعمه، ومن ذلك مثلًا قولهم: "تذكروا أن الشعب الذي لا يهلك غيره؛ يهلك نفسه"، …
لطالما كان الزمن لغزًا مدهشًا، يثبت ويتحرك ويطول ويقصر ويتنوع ويتعدد، وليس له حقيقة واحدة يمكن اﻹمساك بها.
يقطع المؤلف الطريق أمام الأذهان التي قد تنشغل وتقول: ولماذا خلق الله البشر في هذه المشقة وهذا التدافع؟ فالبعض يظن أن هذا هو من قبيل الظلم تعالى الله عن ذلك، والحق أن هذا الله قد خلق الداء والدواء، وأن هذا …