مَن للأماني المعلقة والأحلام المؤجلة التي لا يُظنُّ فيها التحقُّق، مَن للمرضى والضعفاء الذين أَيِسوا من الشفاء والعلاج، ومَن للمستحيلات واللا معقولات، ومَن لأهل الإيمان أصحاب البلايا والمِحَن! إنه اللطيف سبحانه الذي يسوق إلى عباده الخير والبر بخفاء ورفق ودقة، …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
نتلحَّف بالنِّعم ونحن لا ندري ونتمتَّع بها وكأنها دائمة ولا نحمل هم تلفها أو ذهابها، فحياتنا مستقرة وأموالنا تُيَسَّر يومًا وتُعسَّر يومًا، وأبناؤنا بصحة وعافية، فمن يحفظ ذلك كله ومن يتولاه ويصونه! إنه الله (سبحانه جل شأنه)، وهو الذي علمنا …
لقد جمع الله في مواطن عديدة في كتابه العزيز بين طاعته وطاعة الوالدين، ونصَّت على ذلك أحاديث شريفة عديدة أيضًا، ومع ذلك فالواقع المُشاهد من تصرفات عقوقٍ وجدالٍ ورفع صوتٍ، بل وتعدٍّ باللفظ والضرب أحيانًا تُشير إلى خلل في فَهم …
يُعدُّ هذا الموضوع من أهم موضوعات الإيمان، بل ورأسها جميعًا، ألا وهو موضوع الصلاة بالطبع، ولكن المؤلف هنا يتناول جانبًا محدَّدًا منها، وهو جانب السكون والخشوع والحركة والتلفُّت في أثناء الصلاة مأخوذًا بعدة مواقف ومقارنات ومشاهدات لبعض المصلين.
هناك تصور سلبي أثَّر في تطور التصنيف العلمي وإثرائه، ألا وهو أن بَدء التصنيف والتأليف لا يكون في مرحلة طلب العلم والتحصيل وإنما يكون بعد الانتهاء منها، وهذا مما قد يؤثِّر سلبيًّا في الاحتياجات العلمية، بل وأثَّر بالفعل فيها، فطلاب …
من القضايا التي تهم فئة القراء المطلعين أصحاب الخطط مما يتعلَّق بأبواب العلم أيضًا، ألا وهي كيفية استثمار الوقت المخصص للقراءة لتحقيق أفضل النتائج الممكنة، ومن الوسائل التي تساعد على ذلك ما يُسمَّى بـ"قراءة الجرد"، وفيها يقوم القارئ بمطالعة الكتاب …
في موضوع من موضوعات العلم يطرح الكاتب سؤالًا يدور حول طموحات المرء وأحلامه وخططه الدينية والدنيوية حتى تلك التي ما زالت قيد الانتظار لم ترَ النور بعد ولم تتحرَّر من حدود الأحبار والأوراق، بل وخنقتها الأتربة متراكمة فوقها عامًا بعد …
كثيرًا ما سمعنا عن رموز صوفية كبيرة وأنها وقعت في الشرك من فرط التصوف مثل الحلاج، حيث ينقلون لنا أنه كان يقف ويقول "أنا الله". ويسمي أئمة التصوف هذه الحالة التي كان فيها الحلاج بالشهود أو التجلي، وهو أن الإنسان …
يخبرنا الدكتور مصطفى محمود أن في حياتنا اليومية إذا تجمع أكثر من 5 أشخاص في الشارع مثلًا لا بدَّ من حدوث مشكلة وشد وجذب ومشادات كلامية وعدم تحمل كل منهم للآخرين والأعصاب تكون مشدودة جدًّا
وها هو الحاج في طريقه لقبر النبي صلى الله عليه وسلم، كلما مر على مكان له ذكرى تاريخية تذكرها، فهذا مكان بدر، حيث كان المسلمون ثلاثمائة مقابل ألف من المشركين، وكان الرسول يدعو الله قائلًا: "اللهُمَّ أَيْنَ مَا وَعَدْتَنِي؟ اللهُمَّ …
"لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ، وَالنِّعْمَةَ، لَكَ وَالْمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ"..
كل عام في موسم الحج يتسابق المسلمون من شتى بقاع الأرض لزيارة بيت الله الحرام في مكة، والعجيب أن الفقراء يتسابقون أكثر من الأغنياء، ولا شك في أن الرحلة شاقة ومكلفة.
يشير الكاتب إلى أن السخط والاحتجاج على كل شيء أصبحا موضة اليوم بين الشباب سواء السخط على الآباء أو المجتمع أو الله أو الكون كله.
إن الصحبة السعيدة فن، والمعاشرة موهبة، ليس لكل شخص حظ فيها، ولا توجد السعادة في الكتب وإنما هي ثمرة أخلاق وليست ثمرة علم، فبعض الأكاذيب اليوم أصبحت حقيقة من كثرة تداولها مثل أكذوبة "الاندماج"، لأنه مستحيل، فلا يمكن أن يحدث …
يتعجب الدكتور مصطفى محمود من تلك النفس البشرية، فيها من النار والنور والطين والروحانية، فهي لا تولد نارية ولا نورية ولا طينية ولا روحانية، وإنما تولد مجرد إمكانية التنقل بين هذه المراتب، وإذا تأملنا أنفسنا وجدنا أننا في حال تذبذب …
يتساءل الكاتب متى يتحرر الإنسان من عبادة الأصنام؟! فيجيب بعضنا أننا في عصر العلم وانتهاء الشرك بلا رجعة ولم تعد هناك أصنام، ولكن كان لمصطفى محمود رأي آخر، وهو إننا في الجهالة بعينها ولو تكلمنا بلغة الإلكترونات، إنما اختلفت أسماء …
لا شيء أحلى من الماء في فم العطشان، إنه اللؤلؤ المُذاب، تكاد تحس بطعم الماء يتسرب في كل خلية من خلايا الجسم، ولكن للعلم رأيٌ آخر في هذا كما يقول المؤلف، ونلخصه في الآتي:
يدخل الدكتور مصطفى محمود في حوار مع فتاة قادمة من لندن بعد الانتهاء من رحلة سياحية قصيرة وملاحظته ذهاب الأنوثة الفياضة فيسألها في توجس:كيف رأيت لندن؟ فترد بأنهم هناك "يعيشون في الجنة، حرية كاملة، تخرج البنت وتعود وقتما تريد، أو …
لا نسمع كلمة جهنم هذا الأيام إلا في نكتة، وقد تحولت في ذهن الرجل العصري إلى أسطورة مضحكة، وقد يتساءل: "كيف يعذبنا الإله الرحيم؟ إنه لا شك يخوفنا وسيفاجئنا يوم الحساب جميعًا بالدخول في الجنة"، ويخيل للسائل بأنه يقدر الله …
يذكر الدكتور مصطفى محمود أن السعادة في معناها الوحيد الممكن هي حالة الصلح بين الظاهر والباطن، بين الإنسان ونفسه والآخرين، فينسكب كل من ظاهره وباطنه في الآخر كأنهما وحدة، ويصبح الفرد منا وكأنه الكل، وكأنما كل الطيور تغني له وتتكلم …
إن الإنسان عندما يتبادل الكلمات والحروف كوسائل للتعبير عن كوامن النفوس، فهي تعد أدوات التباس أكثر منها أدوات تحديد، "فالحرف يعجز أن يخبر عن نفسه فكيف يخبر عني"؛ فعندما يقول الحبيب لحبيبته: "أحبك" فهو يقصد بذلك التعبير عن حالة وجدانية …
الإيمان محله القلب، والقلب هو مجموع العواطف والمشاعر داخل الإنسان، وعلى قدر الإيمان فيه تكون الأعمال الصالحة التي تقوم بها الجوارح، وهذا يعني أن الإيمان مشاعر، وأن لحظات التجاوب والانفعال التي تحدث في الدعاء أو الصلاة أو قراءة القرآن تؤدي …
القرآن خطاب مباشر من الله (عز وجل) إلى جميع البشر، وهذا الخطاب يحوي أسئلةً وإجاباتٍ، ووعدًا ووعيدًا، وأوامر ونواهي، لذا فمن الضروري التجاوب مع الخطاب القرآني من خلال الرد على أسئلته، وتنفيذ أوامره بالحمد أو الاستغفار، والتأمين على الدعاء، والاستعاذة …
أدى التعامل الشكلي مع القرآن إلى عدم الانتفاع الحقيقي به، فتوقفت المعجزة القرآنية عن إحداث التغيير الحقيقي في النفوس، لتزداد الفجوة بين القول والفعل، والواجب والواقع، وتتغير الاهتمامات، ويزداد التعلق بالدنيا، ومن هنا يتضح أن الأوان قد آن للعودة الحقيقية …