يبقى رسول الله في بيته إلى أذان العشاء ولم يكن يعجل بصلاتها وإنما ينتظر فإن رأى أصحابه اجتمعوا عجل وإن رآهم تأخروا أخر وكان يحب تأخيرها، وكان ﷺ أخف الناس صلاة في تمام، فقال أنس (رضي الله عنه): "ما صليت …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
لقد ترك العصر الاستعماري آثارًا سيئة عديدة؛ منها ازدواجية اللغة في المجتمعات الإسلامية، فبعد أن كانت اللغة العربية هي اللغة الرئيسة في التعبير الرسمي والودي، أضحت لغاتٌ عديدة تصارع تلك السيادة المركزية للغة العربية كالإنجليزية في مصر والفرنسية في المغرب …
يظن البعض أن السعادة في أن يكون غنيًّا فيظل يجمع المال ولا يتوقف، وكلما جمع مالًا أكثر ازداد شرهة وخاف أن ينقص ماله، وفي نهاية المطاف يمل ويجد أنه غير سعيد وأنه كان يسعى خلف سعادة زائفة؛ فكلما ازدادت الإمكانيات …
الأفكار الميِّتة هي الأفكار التي انسلخت عن جذورها وأصولها وفقدت هويتها وقيمتها الثقافية في يومنا هذا، ومن ثَم أصبحت غير قابلة للتعايش معنا الآن وبصورة أبسط: الأفكار الميتة كانت في العالم الإسلامي مرتبطة بجذرها (الوحي) يُغذيها ويُنمّيها في أذهان الناس، …
فإذا دخل ﷺ بيته تخفَّف من ثيابه، فإذا أوى إلى فراشه وضع سواكه عند رأسه ثم يجمع كفيه فينفث فيهما ويقرأ الإخلاص والمعوذتين ثم يمسح بهما رأسه ووجهه الشريف وما استطاع من جسده، ويضطجع على شقه الأيمن ويتابع أوراده وأذكاره.
هناك "عالم الأشياء" ويشمل كل الوسائل المادية التي تُنتجها الحضارة، وهناك "عالم الأفكار" الذي يظلُّ مزدهرًا لينتج كل تقدُّمٍ في المجالات المختلفة، ويظلُّ عالم الأفكار في حركية وتدافع وإنتاج وإعمار لعالم الأشياء إلى أن يتمكَّن (الشيء) من (الفكرة) ويطغى عليها …
لا ينبغي أن تكون الفكرة الأصيلة فعَّالة لتكتسب أصالتها أو تحافظ عليها، ويوجد فرقٌ بين فاعلية الأفكار ومدى نجاحها على المستوى العملي التطبيقي، وبين صحة الأفكار من عدمها، فالأفكار الصحيحة هي صحيحة أبد الدهر ولا يمكن أن تصبح خاطئة مُطلقًا، …
يندمج الفرد بمجتمعه على نحو مُتدرِّج مُتنوِّع من مجتمعٍ إلى آخر ومن حضارة إلى أخرى، وتختلف كيفية الاستجابة للغرائز البشرية التي فُطر الإنسان عليها وتنظم تلك العلاقة: الأصول الدينية والقواعد والتقاليد والأعراف والقوانين الوضعية التي يُمليها المجتمع على الأفراد، ذلك …
أية حضارة في الوجود لا تنشأ من قبيل الصدفة، وإنما عن طريق إيجاد فكرة جوهرية تدفعها إلى الممر التاريخي للحضارات، وحينها تكون الحضارة بمنزلة الشيء الكامن المستتر والذي أزاحت عنه الستار تلك الفكرة الجوهرية، فكل مجتمع في التاريخ يمر بثلاث …
طالما كان الإنسان يقظًا فلا يمكن السيطرة عليه. يعرف تاريخه جيدًا وواعيًا بالأخطار التي تحيط به ويملك العقل المعجزة التي وهبه الله إياها، فمن الصعب جدًّا السيطرة عليه وإخضاعه.
فإذا أذن المغرب لم يلبث رسول الله قليلًا حتى يخرج إلى الصلاة فيصليها في أول وقتها بقراءة قصيرة في أغلب الوقت ثم ينصرف قبل حلول الظلام، ولم يكن يتحدث عقب المغرب لحاجة الناس إلى الطعام والراحة، فإذا عاد ﷺ إلى …
كثيرون هم الذين ينادون في هذه الأيام بالحضارة المادية التي يصدرها الغرب لنا، ويرون أنها الملاذ والخلاص من الجهل والأمراض والتخلف الذي وصلنا إليه وينبهرون بالحرية الزائفة التي تنادي بها الحضارة المادية دون أن يعلموا ماهيتها ولا ما سوف تجنيه …
فإذا تعالت الشمس في السماء، ذهب النبي إلى بيته فيردِّد ذكر الدخول ويسلم على أهل بيته ثم يصلي الضحى أربع ركعات وربما زادها، فإذا صادف طعامًا طَعِم منه إذا لم يكن طعم في الصباح، وقد يعرض عليه الطعام وهو صائم …
كان الرسول ﷺ إذا أُذِّن لصلاة العصر صلى أربع ركعات وهو يقول: "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعًا"، فإذا اجتمع الناس خرج فصلى العصر أول وقتها فإذا فرغوا أقبل على أصحابه فإن كانت هناك حاجة لحديث حدثهم، فإذا انصرف …
يعود رسول الله ﷺ إلى المسجد، فإذا دخل صلى تحية المسجد، ويجتمع إليه أصحابه بحسب فراغهم وظروف حيواتهم، وكان هذا اللقاء معهودًا حتى إذا أراد أحد النبي ﷺ في ذلك الوقت يأتي إليه بالمسجد، فإذا تحدث النبي ﷺ تحدث بأفصح …
يرى سيغموند فرويد أن النفس هي غرائز تطلب الإشباع، والبيئة المادية مجالها، إذ لا روح ولا إله ولا غيب من وراء هذه المادية الكثيفة، فالغرائز واللاشعور والطاقة الجنسية هي الإله الحاكم، والإنسان مدفوع بقوة قهرية ولا يملك إلا تبرير رغباته …
فإذا فرغ المصلون جميعًا من الصلاة تقاربت أطراف الصفوف فيتحلَّقوا حول رسول الله ﷺ وهو جالس في مصلاه فيسفر لهم ضوء الصباح عن ضياء وجهه ﷺ، ولربما بدأهم بموعظة بليغة تذرف منها العيون وتوجل منها القلوب، ولم يكن ﷺ يكثر …
يجلو الفجر ظلمة الليل، فيؤذن بلال (رضي الله عنه) فيرفع عن المدينة سكونها، فيستيقظ رسول الله ﷺ بعد سبح طويل من قيام الليل وأول شيء يفعله هو أن يستاك ثم يقول: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور"، ثم …
يسترجع مصطفى محمود ذكريات أيام الهدوء والسكينة والشاعرية التي كانت تلفها ورتم الحياة الهادئ، حيث لا قلق ولا توتر ولا استعجال، حيث العدو واحد وهو الإنجليز، فلا انقسامات داخلية بين تيارات يمين ويسار وشيوعية وماركسية، أما اليوم فقد تغير كل …
أما عن الفن فيرى الكاتب أنه تجلّي أسماء الله عز وجل "الخالق والبديع والحكيم والعليم" في النفس الإنسانية، ولأن الإنسان خُلق حُرًّا فكان هذا الفن خادمًا للفضيلة أو الرذيلة كما يختار صاحبه، والفن في يومنا هذا يتسلل إلينا من كل …
إن الأصوليين -كما يعرفهم الكاتب - هم الملتزمون بحرفية النصوص، لا يزيدون على ما فعل الرسول شيئًا ولا ينقصون، ويرفضون أي تغيير أو تطوير بصرف النظر عن كونه قبيحًا أم حسنًا.
إن تطبيق الشريعة ليس مسئولية فردية تختص بالحاكم فقط، بل هي مسئولية كل مسلم وكل راعٍ في رعيته، وعلى المطالبين بتطبيقها على مستوى الحكومة والدولة أن يقيموها في أنفسهم قبل أن يطالبوا بإقامتها في الدولة، والحاكم إن استطاع تطبيق الشريعة …
يذكر الكاتب أن أسعد لحظة في حياته لم تكن نجاحات حياتية ولا لحظات حب، وإنما كانت في سجدة سجدها لله بكل جوارحه استشعر فيها تمام التسليم والرضا والعبودية لله عز وجل، ويصف تلك اللحظة بأنها كانت حينما سكت داخله القلق …
يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾، فقد فرض الله (عز وجل) على نبيه محمد (صلى الله …