خلق الله سبحانه لكل شيء حدًّا ينتهي إليه ولا يتعداه، وجماله يكمن في بقائه في ذلك المحدود الذي خُلِق له لأنه لو تعدَّاه أو تخطَّاه لصار منفرًا فاقدًا لأصل جماله، نعم جمال الأشياء يكمن في بقائها فيما ألفناه عليها لا …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
"الإسلام دين الإرهاب وسفك الدماء"، دعوى جاهلة سخيفة تتصدَّر دنيانا كل حين وآخر بلا دليل ولا حجة، وليس الغرض منها سوى زلزلة الأرض تحت أرجل ضعفاء الإيمان قليلي العلم، ومن يستقرئ التاريخ يرى بالوقائع والأحداث والأسماء أن سفك الدماء وإزهاق …
ومنا من يغدو يطلب الرزق أو العلم أو يفرُّ من خطر أو ضرر ولكنه يقطع في ذلك أميالًا ويقطع مسافات يسافر من أرض إلى أرض حينًا من الدهر يطول أو يقصر، فعند من يستودع أهله وإلى من يكلهم وعلى من …
وبعد أن ينجلي الليل بظلمته يغمرنا النهار بنوره، فيُطوى زمان القيام والمناجاة ليأتي زمان الكدح والعمل وكلاهما عبادة، فأوقات المسلم العاقل كلها عبادة إن جمع قلبه وأخلص نيته.
ينقضي النهار بتعبه وكدِّه، ويقبل الليل بهدوئه وسكونه ويأوي كلٌّ إلى منزله يطلب الراحة بعد عناء يوم طويل، فهل يمرُّ هذا الليل البهيم على النبي الكريم هكذا كما يمر على أكثرنا كغيره من الليالي لا نضيف فيه إلى أنفسنا شيئًا!
كيف نقتدي بحال نبينا مع ربه ونحن لا نعلم عن سيرته إلا ما نراه على صفحات المواقع من اقتباسات وشذرات يسيرة لا نتكلف جهدًا في معرفة صحتها من زيفها!
نكبِّر تكبيرة الإحرام رافعين أيدينا وكأننا نلقي الدنيا وراء ظهورنا، ونقول: "الله أكبر"، الله أكبر من هذه الدنيا ومن حاجاتنا التي سنطلب منه قضاءها، تكبيرٌ ينبغي أن يصدقه قلبك، فلا يكون شيءٌ فيه أكبر من الله سبحانه، وتأتي تكبيرات الانتقال …
إذا أذَّن الأذان قلنا كما يقول المؤذن إلا في (حي على الصلاة حي على الفلاح) نقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فمن قال هذا من قلبهِ دخل الجنة كما أخبرنا رسول الله في الحديث، ثم نقول بعده: "اللَّهُمَّ رَبَّ …
أول ما ينبغي فعله لمن يريد الخشوع في الصلاة أن يستحضر عظمتها وقدرها عند الله (تبارك وتعالى)، فقد ذكرها الله في كتابه الكريم أكثر من ستين مرة، وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي أفضل الأعمال بعد الشهادتين، وهي نورٌ لصاحبها …
الخشوع هو روح الصلاة، لأن من لا يخشع فيها لا يحضر قلبه ولا يتدبَّر فيما يقوله من الآيات والأذكار ولا تزيده الصلاة إيمانًا ولا يشعر بلذَّتها وحلاوتها وأنسها. وللخشوع معنيان: الأول هو التواضع والسكون، وهو ما يجب أن يكون حال …
إن الصلاة هي أساس صلاحِ المؤمن، إذا حافظ عليها وأحسن أداءها فاز باستقامة الحال وبركة الرزق وبركة العلم والفرج من الهموم، وحسُنت أخلاقه وطباعه وسهل عليه ترك المنكرات والمحرمات؛ إنها مفتاح خير الدنيا والآخرة.
شهر بهذه المكانة والقيمة هل سيتركه شياطين الإنس والجن هكذا بغير تحضير مسبق؟ بل إنهم يعدون له العدة خلال العام ليفسدوا عليك سمعك وبصرك فيذهبوا بصيامك بالكلية، ولماذا كل هذا؟ لأنهم يعلمون ما للصيام من عجيب تأثير في النفس والروح، …
إن السبب وراء عدم انتفاع قلوبنا بأعمال الشريعة هو أننا قصرنا مقاصدها في كونها عباداتٍ مأمورًا بها تُؤدَّى لكي نُسقِط عنا التكليف وحسب، وما كان هذا قَصد الشارع الحكيم فقط وإنما أنزل سبحانه لعباده منهجًا مستقيمًا يهدي للتي هي أقوم …
أي عمل من الأعمال قبل أن تُشرع فيه حاول أن تعرضه على ميزان الأعمال ذي كفتي الإخلاص والاتباع، فتنظر إلى عملك هل هو خالص لله سبحانه أُرِيد به وجهه أم الثناء أو المدح أو الرفعة أو حظ النفس؟ وإن ضُبط …
"شرف المؤمن" تخيَّل أن هذا المصطلح يُطلق على قيام الليل! في الحديث أن جبريل (عليه السلام) قال للنبي (صلى الله عليه وسلم): "يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه… واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل...".
لربما تتساءل لِمَ يُخصُّ هذا الشهر بكل هذه الأهمية والتعظيم؟ وما الميزة في ثلاثين يومًا مثلها مثل أي ثلاثين يومًا أخرى من أيام الشهور؟ ولِم نخصُّها بالصوم؟ ولِمَ يُكثِرون من الوعظ والحث فيها على الارتباط بالقرآن والتدبر فيه ومعايشة آياته؟ …
ولا يجني من يسلك طريق الأُنس بالله ثمرات في عمله فقط، بل يجد ثمرات أطيب في قلبه هي الهدف الأهم في سعيه، وإنما لذة الأعمال الظاهرة قطرة في بحر من لذة وسعادة العبادات القلبية، فمن طهر قلبه وأقبل على الله …
إنك حين تمر -أخي القارئ- بمحطات الطريق التي ذكرناها وتجاهد نفسك فيها يفتح الله لك من أبواب الخير بإذنه، فتجد ثمراتٍ طيبة في عملك مثل خفة العبادات على نفسك وراحتك فيها وتذُوقُ ما يذوقه أهل الإيمان والتقوى من لذة وسعادة …
المرحلة الثالثة على الطريق إلى الأنس بالله هي إحسان العمل والمسارعة في الخيرات، فكلما سارع المؤمن في الأعمال الصالحة وأحسَن فيها زاده الله وآتاه خيرًا وبركة، ومما يعين على إحسان العمل الصبر على عبادة الله والاصطبار على طاعته، وكذلك الإكثار …
بعد التخلية تأتي التحلية في المحطة الثانية على الطريق إلى الأنس بالله، فمتى فرغ القلب من المفسِدات وسلِم من الأمراض بدأ يمتلئ بما يُضادها من الإيمان واليقين والإقبال على الله، وثمة أمورٌ تعين على ملء القلبِ بذلك، من أهمها الإخلاص …
إن القلب السليم مِفتاح الخير، وسلامة القلب هي أول محطةٍ ينبغي أن يمر بها من يسلك الطريق إلى الأنس بالله عز وجل؛ لأن صلاح العمل لا يكون إلا بصلاح القلب، والإيمان يسبق العمل، وأمراض القلوب حُجُبٌ تحجب الإيمان واليقين وتمنعهما …
رغم كل المآسي والأحزان التي دارت في تلك الفترة من التاريخ الإسلامي ومحاولة التسليط الضوء عليها والترويج لها بزعمهم أنها كانت فترة ظلامية ودموية؛ فإن هناك إضاءات وصفحات من نور وفتوحات وتغيرات في شكل الحكم والسياسة والدولة لم يسبق للتاريخ …
بدايةً ينبغي التعامل مع الصحابة من منطلق أنهم بشر يخطئون ويصيبون، ومع نزع ثوب المعصومية عنهم لا كما يفعل الشيعة مع آل البيت من تأليه وعبادة لهم، غير أن هذه الاعتبارات تمكِّن المسلم من اتخاذ الموقف الصحيح المعتدل تجاه الصحابة …
إن أسوأ ما قام به عبد الله بن سبأ اليهودي هو التثليب ضد الصحابة (رضوان الله عليهم)، والتشكيك في نزاهتهم وصحة أقوالهم وأفعالهم وطعن في مواقفهم ونياتهم.