اللياقة النفسية هي ما يجمعه المرء من فضائل وصفات تعينه على مواجهة الحياة وتخطي عقباتها بقوة ونجاح، ومما يساعد المرء على ذلك أن يتخلَّى عن الرذائل ويتحلَّى بالفضائل التي منها: اتباع العقل وتجنُّب الهوى، فالعقل يبيِّن للإنسان الصواب من الخطأ …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
"يُحبهم ويحبُّونه".. أن تستشعر جلال وجمال تلك المنزلة، منزلة أن يقول عنك الله (عز وجل) إنه يحبك وإنك تحبه، هكذا هي اللياقة الروحية؛ أن تسمو روحك حتى تبلغ تلك المكانة، وتحصيلها لا يتم بخطوات ثابتة أو مقادير معينة للحصول على …
أولًا علينا أن نخطِّط لأوقاتنا جيدًا، والوقت الذي تستهلكه في وضع خطة مناسبة يوفر عليك كثيرًا من الوقت في أثناء العمل، وأول ما تفعله هو تحديد أهدافك على نحو واضح وأن تترجمها إلى خطوات عملية لفترة زمنية محددة، ثم اختر …
من المهم قبل البَدء أن نعلم أنه لن يستقيم لنا مما نسعى إليه شيء ما لم نملك وقتنا ونحسن التصرف فيه، وقد أقسم الله (عز وجل) في كثير من الآيات بالزمن "والعصر، والفجر.." بيانًا وتنبيهًا لأهميته إذ هو محل عمل …
إن الأهمية البيولوجية للبروتينات الحركية التي تخلق الحركة كبيرة لدرجة لا يمكن حصرها، فلولاها لما استطعنا تحريك عضلة واحدة، ولا استطاعت الطيور أن تُحلِّق في السماء، وأسوأ من هذا أن الخلايا لن يمكنها الانقسام، ومن ثمَّ فلن يكون هناك تكاثر، …
إن السيارات والبشر متماثلان، فكلٌّ منهما يحصل على طاقته بحرق الوقود الغني بالأكسجين، وكلٌّ منهما يطلق عادمًا من ثاني أكسيد الكربون، إلا أن السيارات لا تتعب إذا تحركت لفترات طويلة من الزمن ما دمتَ تعيد ملء خزان الوقود، أما البشر …
من الجيد أن نعي أن الخلية هي مجتمع من الآلات الأوتوماتيكية التي ليست لها إرادة، ولا بصيرة ولا ذاكرة، وكثيرًا ما تتعاون على نحو رائع لتؤدِّي ما عليها، وفي المقابل قد تتصرَّف الخلايا بشكل لا يمكن التنبؤ به، لأننا لا …
إن الجزيئات التي يصنعها البشر لقتل البكتيريا المسبِّبة للأمراض أو مكافحة الفيروسات أو تدمير الخلايا السرطانية؛ تقوم بمهمَّتها على نحو فج غير بارع، صحيح أنها تعمل جيدًا، لكنها قد تدمِّر خلايا سليمة في أثناء عملها، أو قد يكون الكائن الضار …
يوضح فيليب بول أن جميع المواد (إلا داخل بعض البيئات الفيزيائية الفلكية الغريبة) تتكوَّن من الذرات، لكن هذه الذرات لا تتشكَّل دائمًا في صورة جزيئات، فمعظم الذرَّات شديدة التفاعلية، فهي لديها ميل إلى الارتباط مع ذرات أخرى، وتُعدُّ الجزيئات تجمُّعات …
يعرض التاريخ التقليدي للكيمياء هذا العلم على أنه بحث من أجل فَهم المادة؛ أي من أي شيء صُنِعت المادة؟ وهذا يربط الكيمياء بالفلسفة اليونانية القديمة، بمحاولات ليوكيبوس وديموقريطس لصياغة نظرية ذرية للمادة، وهذا التاريخ يحكي سردًا يبدأ من العناصر الأربعة …
إذا قمنا بالانطلاق من مشيج أوَّلي، أي بويضة أنثوية غير ملقَّحة ولكن من دون نواتها المحتوية على الحمض النووي، وإذا حاولنا تخصيب البويضة بواسطة حيوان منوي، نجد أنه لن يحدث شيء لأن الخلية ينقصها النواة، ولكننا إذا أدخلنا نواة مستخرجة …
شهدت التسعينيات أيضًا بداية استغلال خصائص الجينات في المجال الصناعي والتجاري، وتسابقت الشركات المتخصصة في التقنية الحيوية على محاولات التملك للتطبيقات والتجارب، فظهرت ردود فعل دولية ضد هذه المحاولات التملُّكية التي تهدد بقطع الطريق على البحث العلمي الذي يخدم البشرية …
مع قدوم عام 1990م شهد العالم إطلاق برنامج الخريطة الجينية البشري الذي يهدف إلى وضع الخريطة الجينية للجسم البشري، أو بالأدق خريطة الأمشاج الخلقية أي المقطع الكامل لشريط الحمض النووي الحامل للخصائص الوراثية، وتم الاستعانة بآخر ما توصل إليه علم …
وبعد أن تم تحديد الجينات، جاءت التطورات الساعية إلى عزلها وتحليلها لفهمها على نحو أعمق مما يمكِّن العلماء من التدخل فيها، ليخرج لنا علم الهندسة الجينية، وقد بدأ الأمر باستطاعة تقطيع شرائط الحمض النووي بواسطة إنزيمات الحصر وإدخال جزيئات من …
صارت الجينات رسميًّا بالنسبة إلى العلماء كائنات مادية تحمل مهمة نقل المعلومات الوراثية من جيل إلى جيل بمُسمَّى الاستنساخ، وقد يحتوي هذا الاستنساخ على أخطاء، مما يؤدي إلى حدوث طفرات وراثية، ويتضح ذلك في الخصائص الجديدة التي تكتسبها الأجيال التي …
اهتمت بعد ذلك أعمال الباحثين بتعميم تلك النظرية المندلية على الكائنات الحية جميعًا، ووجدوا أن تلك الصبغيات تتركب من عدد من البروتينات ومن الحمض النووي الذي اكتشفه العالم السويسري فريدرش مييشر عام 1869م في نواة الخلية، ثم في عام 1944م …
كانت البداية في عام 1865م، حين تقدم راهب إلى جمعية التاريخ الطبيعي المحلية ويُدعى "جريجور مندل" ببحث عن انتقال الخصائص الوراثية في نبات الجلبان العطري، ملخصها أن الخصائص المختلفة تظهر بنسب محددة لا تتغيَّر على الأجيال، وبسَّط ذلك بأنه إذا …
"لا تجعل كتابك بوقًا ولا صندوقًا"! أي لا تطوِه فيصير كالبوق ولا تُكثِر من وضع الأشياء فيه فيصير كالصندوق، وهذه العبارة قالها أحد العلماء في الحثِّ على العناية بالكتب قديمًا، بل وقد بلغ من دقة أهل العلم أنهم ذكروا صفة …
قد يَعرِض للمرء في أثناء القراءة ما يَعرِض له في أثناء أيِّ عمل آخر فيه نوع من العكوف على أدائه لوقت معيَّن من شرود الذهن أو البصر، فشرود الذهن أو الفكر أو القلب انصرافٌ بهم عن القراءة في حين أن …
ربما تكون أكثر المشكلات شيوعًا فيما يخصُّ الكتب هو ما يتعلَّق بالنفرة من القراءة بوجه عام، فهناك عدد لا بأس به من الشباب بخاصةٍ لا يكاد يصبر على كتاب نافع مفيد، أو أنه منصرفٌ إلى كتب تافهة وقصص فارغة لا …
في أيِّ عمل من الأعمال أو علم من العلوم تختلف دوافع المسلم تجاهه عن دوافع غيره ولا شك، وقد تتعدَّد نواياه تجاه الغرض الواحد، بل ويؤجر أيضًا بإذن الله، ومن ذلك أنه يمكن أن تكون دوافعه ونواياه تجاه القراءة مثلًا …
بدأت القصة مع بداية الخلق، فخلق الله أول ما خلق القلم، وأمره بأن يكتب ما هو كائن من لحظة البداية إلى لحظة النهاية، بل وأقسم به في كتابه، والعظيم لا يُقسم إلا بعظيم سبحانه فقال في سورة القلم ﴿ن وَالْقَلَمِ …
يتم تحصيل المعرفة في الإسلام من خلال (الحِس والعقل والخبر الصادق)؛ فمن أخذَ بهذه المصادر الثلاثة واعتبرها مصادر رئيسة لتحصيل المعرفة، كان أكمل عِلمًا من أصحاب المذاهب الفلسفية الذين اختزلوا مصادر المعرفة في مصدر واحد، فكل مصدر من المصادر الثلاثة …
تعددت المذاهب نتيجة تعدد مصادرها المعرفية، فنجد "المذهب العقلي" الذي يرى أن العقل وحده هو مصدر المعرفة اليقيني مستقلًّا عن الحِس، ومن أهم أركان ذلك المذهب قولهم إن هناك معارف قبلية يولد بها الإنسان؛ وعلى النقيض نجد "المذهب الحِسي" الذي …