حالة الاستثناء هي حالة ينعدم عندها التمييز بين الديمقراطية والاستبداد، يعلَّق فيها العمل بالقانون، وتكون الدولة في حالة فراغ، فقد تقوم الدولة بأعمال خاطئة واضعة إياها تحت بند الاستثناء؛ كخلق حالة دائمة من الطوارئ، ولا تقتصر هذه الحالة على فرض …
بين مطرقة المعادلة البيولوجية وسندان المعادلة الاجتماعية تحدد فرص نجاح أي تنمية اقتصادية، وأغلب فشل التجارب التنموية المستوردة إنما كان يرجع إلى عدم مراعاتها الظروف المجتمعية المختلفة بين الدول، فمحاولة البعض استنساخ تجارب الدول الأخرى لتطبيقها فى دولة ما، أفضى …
يؤكد الكاتب ضرورة الترابط بين القيم الاقتصادية والأخلاقية، هذا الترابط الذي أهملته النظريات الاقتصادية الوضعية في نظرتها المجتزئة إلى الاقتصاد، بينما نرى الرسول صلى الله عليه وسلم يعطينا في قضية المتسول الذي أتى يسأل يومًا لقمة عيش كان من حقه …
لقد أغفلت الاشتراكية والرأسمالية، أشياء مهمة في الظاهرة الاجتماعية، فقد نظرت الاشتراكية للإنسان كآلة وحرمته من أبسط حقوقه كالتملك، عاملته الرأسمالية كالحيوان في ظل جو من الحرية المطلقة يسير خلف إشباع رغبته، فإذا أردنا استخلاص نتيجة صادقة لبناء اقتصاد قوي …
إن الأقدار لم تظلم أحدًا، وإنما تقوم الأمور على سنن لا تغيير لها، تربط المسببات بأسبابها- سنة الله في خلقه - فالتغيرات التي نشاهد نتائجها بعد مدة طويلة في عالم الاقتصاد، أحيانًا هي في جوهرها تغيرات حضارية تصيب القيم والأخلاق …
يرى المؤلف أن بلدان العالم الثالث تحذو حذو الدول الرأسمالية في وضع خططها بالأسلوب نفسه، وهي تعلم أن هذه الخطط لا تنفذ إلا على شروط تلك الدول، ولن تخلو هذه الشروط من بعض الرواسب الاستعمارية، لذلك تفشل فشلًا ذريعًا، لأنها …
تختلفُ مدةُ اكتسابِ العاداتِ من شخص لآخر. فهناك من يحتاجُ لقوةِ إرادةٍ عَالية، وهناك من لا يحتاج، كما أن هناك من يُحبَطُ سريعًا عندما يمرُ الوقتُ المُحدد ولم يكتسبِ العادة، وهناك من لا يتأثرُ بالوقتِ بنفس الكيفية.
شخصياتُنَا تُحددُهَا الأفعالُ التي نُمارِسُها بشكلٍ مُتكرر؛ وبالتالي التفوقُ والنجاحُ ليس حدثًا عارض، لكنه عادة، وهذا مايدعونا لطرح سؤالٍ آخر، ألا وهو، لماذا تتحولُ بعضُ السُلوكياتِ إلى عادات؟ وماهي مكوناتُ وعناصرُ أيِ عادة؟
قد يعتقدُ البعضُ بأن أفضلَ طريقةٍ لتغييرِ عادةٍ سيئة، هي الإقلاعُ عنها، ولكن تلك الطريقةُ لا تنجحُ دائمًا، وسرعان ما سينتكِسُ المرءُ لعاداتِهِ الأصلية.
إنّ العاداتِ لا يمكن إلغاؤها، ولكن يمكن استبدالُ العادةِ السيئةِ نفسِها، بعادةٍ إيجابية، من خلالِ استبدالِ الروتينِ السلبي، بآخرَ إيجابي، مع الحفاظِ على الدليلِ والمُكافأة .
في معهد التكنولوجيا والبحثِ بكِمْبرِيِدْج، قام علماءُ بتجرِبةٍ على الفئران؛ لمعرفة كيفَ تتشكلُ العادة، ولماذا يقومُ بها الدِماغ، وذلك بملاحظةِ نَشاطِ عقلِ فِئْرَانِ التجارِبِ، أثناءَ قيامِهِم برُوتِينٍ معين.