تتذكَّرون القزم هاو؟ تكلَّلت جهوده في البحث عن الغذاء بالعثور على جبن جديد عاد به إلى صديقه البائس كي يحفِّزه على السعي ومشاركته الطريق، لكن "هيم" رفض أكله متحجِّجًا باختلاف طعمه عن الجبن الذي اعتاده، حينها رحل "هاو" للمرة الأخيرة …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
التصوير هو شكل من أشكال الرثاء، فالكثير من الصور تحمل ملامح الشحوب، وتختفي فيها أي علامات للسعادة أو البسمة، وهي تتبع عادةً نمطًا لا نعرف من الذي سنَّه؟ بأن توضع يد المرأة على كتف الطفلة، وأن يكون كف الطفلة في …
الأمومة في الأصل حب غير مشروط، ولكن هناك نوعًا ما يظهر في "الأم الأيقونة"، وهو الذي يحمل في طياته صورًا درامية متناقضة للأمومة، أو أمومة من خلفها حكاية، وهناك العديد من الصور الأيقونية التي يحكيها الزمن، كصورة الأم المهاجرة مع …
لم يكن التطور التكنولوجي قديمًا في صالحنا، فعملية التقاط صورة لرضيع مع أمه لم تكن سهلة أبدًا، ورغم ذلك اجتهد المصورون ليتجاوزوا هذه التحديات، مثل وجود الأم في الصورة ولكنها متخفية؛ تحمل الطفل أو تسنده، وأحيانًا لا يمكن إخفاء يد …
ترغب بعض الأمهات في إسقاط تجربة أمومة إحداهن على تجربة أمها؛ مما يجعلها تفكر كثيرًا، وعليه لا بد أن يكون لكل أم مرجعية شخصية في تصور أمومتها، وتوجد كذلك العديد من القضايا التي تدور برأس عدد من الأمهات، كقضية غربة …
تقتضي الأمومة الجمع بين حب الذات وأنانية الأم، وهذا لا ينفي الشعور بالذنب، وذلك باعتباره العامل المشترك بين قلوب الأمهات جميعًا، وهو انعكاس للمسافة بين المثالية والإخفاق لدى الأم، وهو الشعور المسيطر على قلبها في حياتها اليومية، وينتج عنه توجيه …
الأمومة فطرة إنسانية مصوغة من التوتر والصراعات، فعملية الولادة وعلى الرغم من انتظار أي سيدة حامل لها، فإنها تتسبب في صراع بين الأم ومولودها، وذلك باعتبار الطفل قد امتلك الحق في اختيارات عديدة قبل أن يأتي إلى الحياة، فالطفل على …
يزعم البعض أن أسلوب التملك مغروس في الطبيعة البشرية ومن ثمَّ يستحيل تغييره عمليًّا، وبالتالي تم ترسيخ عقيدة مفادها أن الناس بطبعهم كسالى وسلبيون، فلا يرغبون في العمل أو الفعل إلا إذا كانوا مدفوعين بحافز الربح المادي أو ضغط الخوف …
إن سمة من سمات المجتمع الذي نعيش فيه وركيزة من ركائز وجوده هو "الاقتناء" إلى جانب "الاستهلاك"، فهذا المجتمع لا يعترف إلا بحقوق الاقتناء والتملك وتحقيق الأرباح، فكل من يستطيع أن يمتلك أكثر ويحقق مزيدًا من الأرباح هو فقط من …
يبين فروم أن نمط التملك ساد الحياة اليومية وتغلغل في جميع الأنشطة الحياتية التي نعايشها ونمارسها بشكل يومي، ففي جانب "التعليم" -على سبيل المثال- يكمن الجانب التملُّكي في قيام الطلاب والطالبات بالإنصات للمحاضرات وتدوين المعلومات وحفظها بهدف اجتياز الامتحانات بنجاح، …
يرى فروم أنه خلال القرون الأخيرة حدث تطور في اللغات "الغربية" يعكس التوجه نحو أسلوب "التملك" من خلال الاستخدام المتزايد للأسماء بدلًا من استخدام الأفعال، "فالأسماء" هي الرموز المناسبة للأشياء، كالقول: إنني أملك هاتفًا أو سيارة، بينما "الأفعال" هي الرموز …
في الحضارة القائمة على أسلوب التملُّك نجد اختزال الإنسان فيما يملكه من أشياء، فالإنسان يساوي فقط مقدار ما يملك، وبالتالي يعتبر الإنسان لا شيء إذا كان لا يملك شيئًا، وعلى العكس من ذلك، فإن أسلوب الكينونة يكمن في عدم اشتهاء …
يُرجِع فروم السبب إلى أن العصر الصناعي بنى وعده على مقدمتين نفسيتين أساسيتين: إحداهما، أن السعادة هي الهدف الوحيد للحياة، ما يعني وجوب تحقيق أقصى متعة للإنسان، والعمل على إشباع كل رغباته وحاجاته الذاتية، فتم بذلك حصر السعادة في مذهب …
لقد وعدت الحضارة الغربية الإنسان منذ بداية العصر الصناعي بالتقدم غير المحدود، والإنتاج غير المحدود، والاستهلاك غير المحدود، والحرية الشخصية المطلقة، والسيطرة على الطبيعة وتسيُّد الإنسان عليها، وبالتالي الحصول على الحياة الطيبة والسعادة للجميع؛ فبعد أن تحطَّمت أغلال الإقطاع ظن …
"كل ابن آدم خطَّاء وخير الخطائين التوابون"، ولكن هل تَنَبَّهت أنك حين ترتكب خطأ أو معصية فأنت لا ترتكبها بمفردك، بل تُشرِك معها أعضاء مختلفة من جسدك تُشهدها بغير وعي منك على جُرمِك!
سبحان من حبَّبَ اللون الأخضر البهيج إلينا، مساحات شاسعة من الأشجار والنخيل والزرع تستطيع أن تجلس أمامها أيامًا تتأمَّل فيها ولا تمل، تلك مشاهد لا يختلف عليها اثنان في روعتها وبهجتها واستحسان الناظرين إليها، تلك مشاهد دوِّنت برِيش اللوحات، وسُطِّرت …
إن هذا الكون كله عظيمه وحقيره ما تراه بعينك وما غاب عنها، ما اكتشفه العلماء وما جهلوه، الكون كله يخضع لنظام واحد ويسير بنسق واحد لا يخرج عنه، وهو نسق العبودية لخالقه وفاطره إسلامًا واستسلامًا حقيقيًّا كإسلام واستسلام بني آدم …
لا تحسب أنك وحدك تدور في فلك الدنيا أو أنها تقوم عليك وحدك، ألم تُعمل عقلك وتتدبَّر! ألم تر ما حولك من جبال وشجر ودواب وحشرات! هل فَطِنت إلى شيء بعد هذا التفكر؟
خلق الله سبحانه لكل شيء حدًّا ينتهي إليه ولا يتعداه، وجماله يكمن في بقائه في ذلك المحدود الذي خُلِق له لأنه لو تعدَّاه أو تخطَّاه لصار منفرًا فاقدًا لأصل جماله، نعم جمال الأشياء يكمن في بقائها فيما ألفناه عليها لا …
"الإسلام دين الإرهاب وسفك الدماء"، دعوى جاهلة سخيفة تتصدَّر دنيانا كل حين وآخر بلا دليل ولا حجة، وليس الغرض منها سوى زلزلة الأرض تحت أرجل ضعفاء الإيمان قليلي العلم، ومن يستقرئ التاريخ يرى بالوقائع والأحداث والأسماء أن سفك الدماء وإزهاق …
ومنا من يغدو يطلب الرزق أو العلم أو يفرُّ من خطر أو ضرر ولكنه يقطع في ذلك أميالًا ويقطع مسافات يسافر من أرض إلى أرض حينًا من الدهر يطول أو يقصر، فعند من يستودع أهله وإلى من يكلهم وعلى من …
وبعد أن ينجلي الليل بظلمته يغمرنا النهار بنوره، فيُطوى زمان القيام والمناجاة ليأتي زمان الكدح والعمل وكلاهما عبادة، فأوقات المسلم العاقل كلها عبادة إن جمع قلبه وأخلص نيته.
ينقضي النهار بتعبه وكدِّه، ويقبل الليل بهدوئه وسكونه ويأوي كلٌّ إلى منزله يطلب الراحة بعد عناء يوم طويل، فهل يمرُّ هذا الليل البهيم على النبي الكريم هكذا كما يمر على أكثرنا كغيره من الليالي لا نضيف فيه إلى أنفسنا شيئًا!
كيف نقتدي بحال نبينا مع ربه ونحن لا نعلم عن سيرته إلا ما نراه على صفحات المواقع من اقتباسات وشذرات يسيرة لا نتكلف جهدًا في معرفة صحتها من زيفها!