يعود رسول الله ﷺ إلى المسجد، فإذا دخل صلى تحية المسجد، ويجتمع إليه أصحابه بحسب فراغهم وظروف حيواتهم، وكان هذا اللقاء معهودًا حتى إذا أراد أحد النبي ﷺ في ذلك الوقت يأتي إليه بالمسجد، فإذا تحدث النبي ﷺ تحدث بأفصح …
مقالات أفكار الكتب من أخضر.
يميل الإنسان إلى الكسل، لذا فإن تحسين الذات يُعد معركة صعبة، وعملية الإنجاز تأتي عن طريق الفشل المتكرر والكفاح الدائم للصعود إلى مستوى أعلى، ويؤكد خبير علم النفس الدكتور جويس براذرز أن: "على الشخص المعني بالنجاح أن ينظر إلى الفشل …
يرى سيغموند فرويد أن النفس هي غرائز تطلب الإشباع، والبيئة المادية مجالها، إذ لا روح ولا إله ولا غيب من وراء هذه المادية الكثيفة، فالغرائز واللاشعور والطاقة الجنسية هي الإله الحاكم، والإنسان مدفوع بقوة قهرية ولا يملك إلا تبرير رغباته …
يعتقد بعض الأشخاص أنه أسير توجُّهه الذهني، ولكن حقيقة الأمر ليست كذلك؛ فإن لم يكن المرء راضيًا عن توجُّهه الذهني فبإمكانه تغييره، وتبدأ عملية التغيير بتقييم التوجه الذهني الحالي الذي يحول دون أن يكون الشخص أكثر كفاءة، وتحديد المشكلة وطريقة …
فإذا فرغ المصلون جميعًا من الصلاة تقاربت أطراف الصفوف فيتحلَّقوا حول رسول الله ﷺ وهو جالس في مصلاه فيسفر لهم ضوء الصباح عن ضياء وجهه ﷺ، ولربما بدأهم بموعظة بليغة تذرف منها العيون وتوجل منها القلوب، ولم يكن ﷺ يكثر …
يُعدُّ التوجه الذهني هو القوة الرئيسة التي تحدِّد على نحو كبير نجاح الفرد أو فشله بخاصة القائد، وقد يُشكِّل هذا التوجه الذهني لصاحبه فرصة في كل صعوبة، وقد يمثِّل صعوبة في كل فرصة، فقد يبني البعض أو يهدم البعض الآخر، …
إن الموهبة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح إذا لم يرافقها توجه ذهني صحيح ينبع من الجذور الداخلية والنسخة الحقيقية للذات والتي تتحكم في السلوكيات والتصرفات، ومن الممكن أن يكون التوجه الذهني للفرد أفضل أصدقائه أو ألد أعدائه، فهو إما أن …
يمنح عصرنا مركزية للإنسان أكثر من العصور الأخرى، وهو عصر القيادة والإبداع، مما يجعل الأسرة راغبة في تنشئة من يؤثر في أهل زمانه، وعنده مهارات القيادة، وإن كانت كلمة القائد توحي بالتسلُّط قديمًا فهي تشير اليوم إلى من يرعى الآخرين …
التفوق والنجاح مطلوبان في كل زمان ومكان إلا أن زماننا يبدو وكأنه زمن الناجحين والمميزين جدًّا، والتفوق ليس تفوقًا دراسيًّا وحسب، وإنما تفوَّق في حسن الخلق والصلاح والدراسة والعمل. هناك مجموعة من الخطوات تعين بعد توفيق الله (عز وجل) على …
يُعاني عالم اليوم أزمة أخلاقية تتفاقم بمرور الزمن، ويزيد ذلك من أهمية تربية الأبناء على حسن الخلق واستقامة السلوك، وتقوم التربية الأخلاقية على ركيزة عاطفية تعتني بالجانب النفسي والروحي، وركيزة فكرية تعتمد على المنطق في ترسيخ بعض القيم، وكل سمة …
يجلو الفجر ظلمة الليل، فيؤذن بلال (رضي الله عنه) فيرفع عن المدينة سكونها، فيستيقظ رسول الله ﷺ بعد سبح طويل من قيام الليل وأول شيء يفعله هو أن يستاك ثم يقول: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور"، ثم …
نعيش في عالمٍ يزداد ازدحامًا بكل شيء مع الوقت، وترتفع فيه وتيرة المنافسة وتكثر المشكلات والتحديات، ولا سبيل لمواجهة تعقيدات الحياة فيه إلا بتربية فكرية سليمة، ومن عناصرها النظرة الإيجابية المتفائلة المتبوعة بالتخطيط والإنتاجية، فيكون لدى الطفل توازن بين المثالية …
من الضروري أن يفرق المرء بين المركزي والهامشي، وبخاصة في مستقبل تنشغل ساحته بما لا يحصى من القضايا، ويجب أن يتشبَّع الطفل بمعاني الإيمان التي تجعل التزامه الشرعي قويًّا وحياته مستقرةً سعيدة، وأن يتحصَّن جيدًا لمواجهة التحديات التي من أهمها …
يسترجع مصطفى محمود ذكريات أيام الهدوء والسكينة والشاعرية التي كانت تلفها ورتم الحياة الهادئ، حيث لا قلق ولا توتر ولا استعجال، حيث العدو واحد وهو الإنجليز، فلا انقسامات داخلية بين تيارات يمين ويسار وشيوعية وماركسية، أما اليوم فقد تغير كل …
تهيئة بيئة تربوية جيدة تناسب المستقبل هي تحدٍّ كبير يواجه الأسر، وبخاصة مع النزعة التقليدية التي تهاب التجديد والمخاطرة. لذا فإن تلك البيئة التربوية المرجوَّة يجب أن تكون فيها عناية متواصلة بالطفل وملاحظة قريبة له لإظهار قدراته الكامنة، وتواصل وتفاعل …
المستقبل بتفاصيله من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وحده، إلا أننا بفهم ماضينا وحاضرنا يمكننا توقُّع الاتجاه العام الذي يسير إليه المستقبل، وذلك في مجالات عديدة، فعلى المستوى الإيماني يقول المؤلف إن افتتان المسلمين بالعقائد الباطلة والإلحاد يتراجع، …
إن فينا جزءًا لا يهدأ ولا يسكن إلا باتصالنا بالله، جزءًا لا يجد سعادته ولا أنسه إلا بقرب الله (سبحانه وتعالى)، فوقوف الإنسان في الصلاة أمام الله (سبحانه وتعالى) في خشوع وتضرُّع يمدُّه بطاقة روحيَّة تبعث فيه الشعور بالصفاء الروحي …
أما عن الفن فيرى الكاتب أنه تجلّي أسماء الله عز وجل "الخالق والبديع والحكيم والعليم" في النفس الإنسانية، ولأن الإنسان خُلق حُرًّا فكان هذا الفن خادمًا للفضيلة أو الرذيلة كما يختار صاحبه، والفن في يومنا هذا يتسلل إلينا من كل …
نحن الآن بصدد أمر أكثر تعقيدًا، وهو مسؤوليتنا عن عواطفنا ومشاعرنا، فهل نحن حقًّا مسؤولون عنها أم لا دخل ولا يد لنا فيها؟
تُعرَّف المسؤولية بأنَّها التزام الشخص بما يصدر عنه من قول، أو فعل، وتحمُّل نتائج أفعاله التي يقوم بها باختياره، مع علمه المسبق بنتائجها، سواء أكانت أفعالًا جيِّدة، أم أفعالًا سيِّئة.
إن الأصوليين -كما يعرفهم الكاتب - هم الملتزمون بحرفية النصوص، لا يزيدون على ما فعل الرسول شيئًا ولا ينقصون، ويرفضون أي تغيير أو تطوير بصرف النظر عن كونه قبيحًا أم حسنًا.
الكمالية محاولة مؤلمة، أما العمل في سبيل النمو فليس كذلك، فالنمو مسيرة متدرِّجة يكتشف فيها الإنسان نفسه ويتعرَّف على قدراته ويحسنها شيئًا فشيئًا بصبر وأناة، ولا يتعجَّل النتائج، أما من ينشد الكمال فيتعجَّل النتائج ويكون محمومًا بها، أما من يعمل …
إن تطبيق الشريعة ليس مسئولية فردية تختص بالحاكم فقط، بل هي مسئولية كل مسلم وكل راعٍ في رعيته، وعلى المطالبين بتطبيقها على مستوى الحكومة والدولة أن يقيموها في أنفسهم قبل أن يطالبوا بإقامتها في الدولة، والحاكم إن استطاع تطبيق الشريعة …
إنه لمن الشرف والعزة أن يريد الإنسان لنفسه الرفعة والعلا، وأن يترفَّع بنفسه عن دنيِّ الخصال إلى قممها. نعم عندما يريد الإنسان أن يحسِّن من نفسه فهذا أمر جيد يحثُّه على النمو والتغيير نحو الأفضل، لكن عندما يكون هدفه الكمال …