الإلمام بالحقيقة: عشرة أسباب تجعلنا مخطئين بشأن العالم وعلة كون الأمور أفضل مما تظن
كتب بواسطة : هانز روسلينج
- عن هذا الكتاب
- لمن هذا الكتاب
- عن الكاتب
تخيل أننا تمكننا من وضع بعض أفراد الشمبانزي تحت الاختبار عن بعض المعلومات العامة مثل عدد الفقراء في العالم، إحصائيًّا يفترض أن يصيب الشمبانزي الاختيار بنسب مقاربة لنتائج الاختيار العشوائي، أما إذا تم وضع بعض الأشخاص تحت نفس الاختبار فإنهم يحرزون نتائج أكثر دقة، أليس كذلك؟ في الواقع الإجابة عن هذا السؤال شديدة الإحباط، فقد وجد الكاتب بعد أن أجرى العديد من الاستطلاعات والاختبارات على مجموعات مختلفة أن أغلب البشر لا يملكون معرفة سليمة بالأمور الأساسية في هذا العالم، ويحرزون نتائج صحيحة بنسبة أقل من الشمبانزي! لا ينم هذا عن جهل أو تخمين خطأ فقط، وإنما هو توجه داخلي ونظرة شخصية تجعلنا نرى العالم بشكل مشوه وغير حقيقى، بصورة أسوأ مما هو عليه بالفعل.
ونتيجة لعدة عوامل نفسية وتأثيرات خارجية للبيئة والثقافة المحيطة، أصبح تبني صورة سلبية عن العالم وتوقع الأحداث والوقائع السيئة نمطًا وأسلوبًا للحياة العادية، يصاحب هذه الصورة اعتقاد دائم بأن كل شئ يتجه نحو الهاوية، على الرغم من أن الواقع يخبرنا كيف حققت البشرية تقدمًا ملحوظًا في جميع المجالات من الصحة إلى التعليم والثقافة وغيرها، إلى جانب ارتفاع جودة البنية التحتية وعناصر الرفاهية والمستويات المعيشية في المتوسط؛ هذه المعلومات تهم من يملكون القدرة على تخصيص الموارد وتوجيه الاستثمارات، كما توفر قدرًا من الارتياح والطمأنينة للشخص العادي.
التقييمات
نشر حديثًا