كتاب شفاء السائل وتهذيب المسائل – ابن خلدون
محتوى
شفاء السائل وتهذيب المسائل هو كتاب للعلامة ابن خلدون أحد أعلام زمانه ووواحد من أعلام التاريخ البشري كله، حيث يعتبر ما تركه ابن خلدون مرجعًا لكل من خلفوه إلى الآن. فهو رائد علم الاجتماع الحديث، كما أنه يُعد من أشهر المؤرخين على الإطلاق، وكذلك أحد رواد علم “الأتوبيوجرافيا”.
الؤلف | عبد الرحمن بن خلدون |
لغة الكتاب | اللغة العربية |
جهة النشر | دار الفكر المُعاصر |
تحقيق | د- محمد مطيع الحافظ |
عدد صفحات الكتاب | 236 صفحة |
تصنيف الكتاب | التصوف |
نبذة عن كتاب شفاء السائل وتهذيب المسائل
هذا الكتاب يُعد من أشهر كتب ابن خلدون، كما أنه يُعد مرجعًا في بابه منذ أن كتبه مؤلفه إلى يومنا هذا. أراد الكاتب فيه أن يطرح موضوع التصوف للبحث والنقاش ولعرض النتائج، ليخرج لنا في الأخير دراسة موضوعية وأصيلة قل أن تجد لها نظيرًا في بابها.
سبب كتابته
وفي سبب كتابة هذا الكتاب هو قصد بعذ أصحابه له بأن يكتب كتابًا يبين فيه أجابة عن سؤالهم الذي مفاده: هل يصح للطالب ( المُريد) أن يسلك سبيل التصوف وحده دون شيخه، أم أنه لابد له من شيخ يقيه الفتن التي يمكن أت تصيبه ويدله على الطريق الصحيح؟. فكتب ابن خلدون هذا الكتاب لطلبهم.
وقد قدّم في مقدمة هذا الكتاب قائلًا: ” وقّفني بعض الإخوان أبقاهم الله على تقييد كتاب طالبًا كشف الغطا في طريق الصوفية، هل يصح سلوكه والوصول به إلى المعرفة الذوقية، ورفع الحجاب عن العالم الروحاني تعلمًا من الكتب الموضوعة لأهله، واقتداء بأقوالهم الشارحة الوافية بشروط البداية والنهاية،أم لابد من شيخ يتبين دلائِلَهُ، ويَحذرُ غَوائِلَهُ، ويُميِّز للمريد عند اشْتِباه الواردات والأحوال مسائلَه، فيتنزل منزلةَ الطبيب للمرضى، والإمام العادل للأمة الفوضى؟”.
الموضوعات التي تناولها في كتابه
ناقش ابن خلدون في هذا الكتاب تعريف التصوف والصوفية وقدم أربع مقدمات لأجل توضيح المعنى المقصود من التصوف، وهذه المقدمات الأربع هي:
- مقدمة في معنى الروح والنفس والعقل والقلب.
- مقدمة في معنى السعادة وتفاوتها.
- مقدمة في كيفية اكتساب الروح للمعارف والعلوم.
- مقدمة في بيان لذة المعرفة في الدنيا.
ثم استعرض بعدها اهتمام لصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – بأعمال الباطن كما يهتمون بأعمال الظاهر ليرسخ لمعنى التصوف المطلوب وليبعد ما يُراد من المغالاة.
ثم انتقل إلى تعريف فقه الظاهر وهو المراد به فقه الأعمال الظاهرة التي تصدر عن الناس ويراها الناس، وفقه الباطن والمراد بالباطن الأعمال الباطنة التي لا يطلع عليها سوى الله – سبحانه وتعالى -.
ثم بعدها بدأ ابن خلدون في وضع بعض الشروط التي يرى لزوم وجودها في الشيخ حتى يصلح للاقتداء به من مريديه مثل: مجاهدة النفس وقسمها إلى مجاهدة الكشف ومجاهدة التقوى، والاستقامة وغيرها.
نبذة عن ابن خلدون مؤلف الكتاب
ابن خلدون هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، ويُكنى ب” أبي زيد”. ولد أبو زيد في تونس بنهج تربة الباي لأسرة تمتاز بالعلمٍ والأدب. حفظ القرآن الكريم وهو طفل صغير حيث كان أبوه هو من يُعلمه.
تقلد أجداده مناصبَ سياسيةً ودينيةً هامة في تونس والأندلس آنذاك، وكانت لهم الكلمة في البلاد، وكما ذكر ابن خلدون في أحد كتبه أن أصله من قبيلة حضرموت وهي قبيلة من عرب اليمن.
درس القراءات وعلم التفسير وعلم الحديث والفقه المالكي، وعلم الأصول والتوحيد، ودرس أيضًا علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وأدب، وعلوم المنطق والفلسفة والطبيعة والرياضيات، وكان مشايخه يُعجبون به في كل العلوم التي درسها على أيديهم.
سافر إلى تونس والتي عمل فيها في ديوان السلطان ككاتب للعلامة في مراسيل السلطان، ثم انتقل إلى المغرب حيث عمل هناك نفس العمل، وأضاف عليه أنه قد تولى الحجابة لسلطانين، وعُين للفصل بين الناس وإقامة العدل، وبعدها انتقل إلى مصر وهناك عمل كحاجب للسلطان تارة ومدرسًا تارةً أخرى.
في عام 1406م، رحل ابن خلدون عن العالم وترك إرثًا يُخلد ذكراه إلى قرون كثيرة بعد وفاته، ومازالت مؤلفاته وكتبه بمثابة المورد لكل باحث في علم الاجتماع وغيره، ودُفن ابن خلدون في مدافن الصوفية في مصر في منطقة “باب النصر” بمحافظة القاهرة، وقبره غير معروف مكانه الآن.
أهم كتب ابن خلدون ومؤلفاته
- كتاب مقدمة ابن خلدون.
- كتاب لباب المحصل في أصول الدين.
- كتاب تاريخ ابن خلدون
- كتاب التعريف بابن خلدون ورحلاته شرقًا وغربًا (مذكرات ابن خلدون).