كتاب تأملات في السياسة – توفيق الحكيم
محتوى
كتاب تأملات في السياسة واحد من أشهر كتب الأديب والكاتب الروائي والمسرحي توفيق الحكيم. ويُعد الحكيم من أشهر أدباء القرن الماضي، ومن أشهر الأدباء في التاريخ المُعاصر. وقد كان أحد مجددي الاتجاة المسرحي حتى يُصبح بشكله الحالي، كما أنه اهتم بالأدب كثيرًا، فترك تراثًا روائيًا ومسرحيًا كبيرًا. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لهذا العمل المميز.
المؤلف | عباس العقاد |
لغة الكتاب | اللغة العربية |
حهة نشر الكتاب | دار الشروق |
عدد صفحات الكتاب | 175 صفحة |
تصنيف الكتاب | سياسي |
نبذة عن كتاب تأملات في السياسة للأديب توفيق الحكيم
كتاب تأملات في السياسة هو كتاب من أشهر كتب الأديب والكاتب الروائي والمسرحي توفيق الحكيم. وقد ذاع صيت هذا الكتاب وانتشر انتشارًا كبيرًا في الأوساط الثقافية، وحقق مبيعات كبيرة في سوق الكتاب العربي.
وكان هذا الكتاب أحد أكبر أسباب شهرة الأديب الروائي والمسرحي توفيق الحكيم. وقد صدر عن الكاتب مجموعة ضخمة من الروايات والمسرحيات حتى بلغ عدد مسرحياته خمسين مسرحية، حتى لُقب بمؤسس الدراما العربية الحديثة.
وتتميز أعمال الأديب توفيق الحكيم بالبساطة اللغوية، فيستطيع العامي قراءة أعماله بسهولة ويسر. كما تتميز أعماله، والمسرحية منها على وجه التحديد، بالعمق الدلالي وما وراء المعاني.
و كتاب تأملات في السياسة هو كتاب قد جمعت فيه دار روز اليوسف جميع المقالات التي توضح وجهة نظر الحكيم السياسية ومواقفة من النظام الحاكم وقتها. وقد تم نشر هذا الكتاب ضمن مشروع دار الشروق لنشر الأعمال الكاملة لتوفيق الحكيم لإعادة إحياء تراثه مرةً أخرى.
نظرة في حياة الأديب توفيق الحكيم
مولده ونشأته
وُلد توفيق الحكيم في مدينة الأسكندرية في اليوم التاسع من شهر أكتوبر لسنة 1898م (والبعض يقول أنه وُلد عام 1903م) لعائلة من الأغنياء وأصحاب الأملاك، حيث كان يعمل والده قاضيًا بالمحكمة، وكانت والدته من العرق التركي، فكان نسبه مختلطًا، لكنه كان مصريًا أصيلًا.
كان توفيق مهتمًا منذ صغره باللغة، فتربى على حب الأدب والكتابة، وكذلك متابعة الأعمال الأدبية والمسرحية. فقد كان كثير التردد على المسرحيات التي كانت تُعرض في وقته. وكان أيضًا مهتمًا بالكتابة فكتب بعض المسرحيات الصغيرة وكان يمثلها مع أصدقائه بالثانوية.
تعليمه الأساسي
ارتاد الصبي المدرسة الابتدائية في عامه السابع، فالتحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، وظل يُكمل تعليمه الابتدائي حتى تخرج من مدرسة دمنهور في عام 1915م تقريبًا. وقد كانت للمدرسة دورًا كبيرًا في صقل مهاراته وتفتح مداركه.
ولم أراد والداه أن يُكمل تعليمه الثانوي، وبعد معارضة كبيرة من الأم ذات الأصول التركية، قررا إرسال الصبي لأعمامه في مدينة القاهرة، حيث لم يكن بمدينة دمهنور مدرسة ثانوية. وفي القاهرة التحق توفيق الحكيم بمدرسة محمد علي الثانوية وأقام مع أعمامه مقابل ما يرسله الأب للأعمام شهرًا من نفقة.
استمر الفتى في دراسته في المرحلة الثانوية حتى قامت ثورة عام 1919م بقيادة القائد الشعب لهذه الثورة سعد زغلول. وقد تفجرت في نفسه مشاعر الوطنية وحب الوطن حينها، فانضم للشعب في ثورته آنذاتك.
اهتمام الصبي بالمسرح، وانصرافه عن الشعر
وفي هذه الأثناء، انصرف الفتى عن الشعر وحبه له، بعد نظمه من الشعر الكثير، واستخدامه الشعر في التعبير عما يشعر به في المراحل المختلفة، واتجه إلى المسرح والمسرحيات. ويُمكن أن يكون هذا الانصراف المفاجئ نتيجة ازدهار الفن المسحري بعد الثورة وأحداثها.
وفي عام 1922م، أخرج توفيق الحكيم، وقد كان صغير السن وقتها، عددًا من المسرحيات التي تم عرضها على مسرح الأزبكية من قبل فرقة عكاشة. أخرج أكثر من مسرحية في ذلك الوقت مثل ” مسرحية علي بابا ومسرحية خاتم سليمان ومسرحية العريس.
تعليمه الجامعي
كان توفيق الحكيم في بادئ الأمر يريد أن يدرس في كلية الآذاب لكي يستطيع من تنمية شغفه ومهاراته في الكتابة المسرحية والروائية، لكن إرادته تعاضرت مع إرادة والده، فقد أراد والده أن يُدخله كلية الحقوق حتى يحزو على نفس دربه. وبعد صراع كبير، لم يجد توفيق بدًا من التحاقه بكلية الحقوق.
لم يكن يومًا طالبًا نابغًا طوال مسيرته التعليميه في كلية الحقوق، بل كان طالبًا عاديًا، يُكافح من أجل أن يتخرج من هذه الكلية. وبالفعل، وفي عام 1925م تخرج الشاب من كلية الحقوق وحصل على الليسانس. وفي هذه الوقت بحث عن وظيفة ولكنه لم يُوفق. فأشار صديق والده السياسي أحمد لطفي السيد عليه أن يُسافر إلى فرنسا لكي يُكمل دراسته في الحقوق حتى يحصل على درجة الدكتوراه.
وما أن ذهب الفتى إلى فرنسا، حتى نسي الحقوق ولم يرد إلا اتباع غفه. فانصرف عن دراسة الحقوق وأخذ بالاهتمام بدراسة الأدب المسرحي والروائي. كما أنه اهتم بالأدب الفرنسي والأوروبي اهتمامًا كبيرًا.
انجازات توفيق الحكيم الأدبية والمسرحية
بدأ الحكيم مسيرته الأدبية والمسرحية عندما كان صغيرًا، فقد كتب عدة مسرحيات وتم تمثيلها. لم تكن هذه المسرحيات بالقوة ولا بالتمكن الذي عُرف به في مسرحياته بعد ذلك، لكنها كانت علامة على نبوغه في هذا الجانب الصعب.
وفي الفترة ما بين ثورة 19 وانقلاب 1952م العسكري، كان الجو المصري مُعبأ بالوطنية والروح. وقد نقل المسرح والرواية هذه الروح من خلالها. فقد كتب توفيق الحكيم رواية عودة الروح في ذلك الوقت، وقد تنبأ حينها بما فعله جمال عبد الناصر فيما بعد.
وفي عام 1933م، نشر الحكيم أول مسرحية فلسفية له أطلق عليها اسم “أهل الكهف”، وهي رواية مستوحاه من القرآن الكريم. وقد مثلت هذه المسرحية الشرارة الأولى التي انظلق من عندها اسم توفيق الحكيم كواحد من أهم الكتاب في ذلك الوقت.
وقد كان من أسباب شهرة مسرحية أهل الكهف هو ثناء الدكتور طه حسين عليها. فقد كان حسين في ذلك الوقت الناقد المعروف صاحب الرأي المسموع، فعندما أثنى على هذه الرواية أكسبها شهرةً كبيرة ساعدت في انتشارها.
ثم عاد بعد ذلك وأصدر رواية عودة الوعي ، وقد عني فيها بإشارة فكرية إلى الرئيس محمد أنور السادات، كما أظهر فيها رفضًا واضحًا للحركة الناصرية بعد أن كان من مؤيديها. وقد أثارت هذه الرواية جدلًا واسعًا في وقتها.
وكان لسه إسهام في الكتابة في بعض الصحف العربية، حيث كان كاتبًا في عمود الأدب في جريدة الأهرام. ولم يكن يقتصر في كتاباته على الأدب وفقط، فقد كان يكتب انتقادات للممارسات السياسية والحركات في وقته.
وقد ناقشت بعض مسرحياته بعض الأسئلة حول قضية تحرر المرأة. كما كتب مسرحية أسماها “المرأة الجديدة” وكان يسخر بها من الحركة التي كان يقودها قاسم أمين. ومن وقتها عُرف بمعاداته للمرأة، وقد حاول إزالة هذا الربط، لكنه لم ينجح أن يخلع نفسه من تصور الناس لمعاداته للمرأة تمامًا.
الجوائز التي حصل عليها توفيق الحكيم
حصل توفيق الحكيم على قلادة الجمهورية من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وذلك لمسامهمته الأدبية وخاصة في رواية عودة الروح والتي كانت مصدر إلهام له في الانقلاب الذي قام به، وكان ذلك عام 1958م.
كما حصل على جائزة الدولة التقديرية وذلك نظرًا لإسهاماته الكبيرة والمتعددة في المجال المسرحي والدراما، وكذلك في الجانب الروائي والفني. وكان ذلك في عام 1962م.
توفيق الحكيم يرحل عن العالم
وفي السادس والعشرين من شهر يوليو / تموز لعام 1987م، رحلت شمس الكاتب الكبير توفيق الحكيم عن العالم، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الكتابات الروائية والأعمال المسرحية التي ستظل تحمل اسمه عبر التاريخ ولكل الأجيال.
أهم كتب وروايات توفيق الحكيم
- كتاب محمد صلى الله عليه وسلم: سيرة حوارية
- كتاب يوميات نائب في الأرياف
- كتاب براكسا أو مشكلة الحكم
- رواية عصفور من الشرق
- كتاب مصير صرصار
- رواية الرباط المقدس
- كتاب السلطان الحائر
- كتاب الأيدي الناعمة
- كتاب حماري قال لي
- كتاب يا طالع الشجرة
- كتاب الطعام لكل فم
- كتاب عهد الشيطان
- كتاب الملك أوديب
- رواية عودة الروح
- رواية حمار الحكيم
- كتاب عودة الوعي
- كتاب أهل الكهف
- كتاب عدالة وفن
- كتاب سجن العمر
- كتاب نهر الجنون
- كتاب بجماليون
- كتاب أرني الله
- كتاب شهرزاد