محتوى
رواية ماجدولين هي رواية للشاعر والأديب المصري المشهور وأحد أعلام الأدب العربي على مر التاريخ مصطفى لطفي المنفلوطي. وانفرد المنفلوطي بأسلوبه البلاغي الساحر الذي كان يسلب العقول ويسطو على القلوب. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة لهذا العمل المميز.
المؤلف | مصطفى لطفي المنفلوطي |
لغة الكتاب | اللغة العربية |
جهة نشر الكتاب | موسسة هنداوي للمعرفة والثقافة |
عدد صفحات الكتاب | 227 صفحة |
التصنيف | أدب مترجم |
نبذة عن رواية ماجدولين للأديب مصطفى لطفي المنفلوطي
رواية ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون هي أحد أشهر أعمال الأديب والشاعر المصري مصطفى لطفي المنفلوطي. وقد ذاع صيت هذا العمل وانتشر انتشارًا واسعًا، كما حقق أيضًا مبيعات ضخمة. وتُعد أعمال المنفلوطي من أشهر الأعمال الأدبية على الإطلاق.
وتتميز كتابات المنفلوطي بجودة العبارة والصياغة، وكثرة التراكيب البلاغية التي تُضفي على النص مشاعر مختلفة وتجعل القارئ يتفاعل معها بشكل جيد. وتُعد أغلب أعمال المنفلوطي من الأدب المترجم الذي نقله من الفرنسية إلى العربية، ولكنه لم يُترجم وفقط، وإنما أعاد الصياغة وأحسن العبارة.
وقد ترجم المنفلوطي هذا العمل عن رواية الكاتب الفرنسي الكبير “ألفونس كار”، وأصدرها تحت عنوان ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون. وقد أعاد المنفلوطي صياغة الرواية حتى ينقل روح الرواية من الفرنسية إلى اللغة العربية بلا أي تحريف أو تبديل.
وتنتمي رواية ماجدولين إلى المدرسة الرومانسية، اعتمد فيها الكاتب فيها على أسلوب الرسائل بين الحبيبين. وتدعو هذه الرواية إلى القيم والأخلاق النبيلة من الجمال والحق والخير، وتؤكد على ضرورة الاستقرار والتأقلم على الواقع.
نظرة في حياة الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي
مولده ونشأته
في فجر آخر أيام شهر ديسمبر لعام 1876م، وفي صعيد مصر، في بلدةٍ تُدعي منفلوط، وُلد مصطفى محمد محمد حسن محمد لطفي لعائلة من أشرف العائلات في منفلوط وأعرقها نسبًا. اُشتهر بالمنفلوطي نسبةً للبلدة التي وُلد ونشأ فيها.
فقد كان يتصل نسب والده السيد محمد محمد حسن لطفي لسيدنا الحسين بن علي -رضي الله عنهما-، وكان بيت أبيه دائمًا ما يتوارث مناصب نقابة الأشراف ومناصب القضاء منذ مئتي عام وحتى حاضر ولادته. وكانت والدته السيدة هانم حسين الشوربجي من أصلٍ تركي.
نشأ المنفلوطي في الوقت التي كانت تقع فيه مصر تحت وطأة الاحتلال الإنجليزي الغاشم، في الفترة التي فُرضت فيها الرقابة الثنائية وتم إنشاء الوزارة المشتركة، فكان الجو الذي نشأ فيه المنفلوطي محتقنًا ومليئًا بالغضب والرغبة في التحرر من الاحتلال الغاشم.
تعليمه
نشأ مصطفى لطفي المنفلوطي في حضن أسرته، وكان يتعلم في ذلك الوقت في مكتب الشيخ جلال الدين السيوطي على يد الفقيه أحمد رضوان الذي كان يُدير المكتب، والذي قام بتربية أغلب علماء أسيوط أيضًا.
كما كان الصبي دائمًا ما يتررد على بيت الأستاذ عبد الله هاشم صديق والده، والذي كان له اهتمام خاص بالأدب والشعر، فكان لتردد الصبي على بيته عظيم الأثر بعد ذلك وكان سببًا رئيسًا من حبه وارتباطه بالشعر والأدب.
وفي سنً مبكر، بدأ الصبي في حفظ القرآن الكريم، ويُقال أنه حفظ القرآن من أول مرة، وقد كان ذلك غير معهود في زمانه، فقد كان الأطفال يحفظون القرآن أكثر من مره حتى يستقر وييثبت، ولكن تميز المنفلوطي جعلته يُخالف السائد في عصره.
المنفلوطي والأزهر الشريف
وعندما بلغ الصبي الحادية عشرة من عمره، أرسله والده للأزهر الشريف ليستقي العلوم الشرعية منه، وقد مكث مصطفى لطفي المنفلوطي في الأزهر الشريف عشر سنين يتعلم فيها علوم اللغة والشريعة.
وكان المنفلوطي معترضًا على أسلوب التعليم في الأزهر الشريف، حيث أنه كان لا يُرضي قريحته ولا ذوقه، فكان كثيرًا ما يًطالع بعض الكتب الأدبية التي كانت تُرضي حسه وذوقه الأدبي التي لم يكن قد أخد في التشكل في وقتها.
وكان الصبي يشتغل كل ظرفٍ يسمح له بمطالعة الكتب الأدبية. وقد كان هذا السلوك لا يُرضي شيوخه الذين يتعلم على يديهم، فكانوا إذا وجدوا إحدى هذه الكتب الأدبية معه، عنفوه وعاقبوه، ولكن ذلك لم يكن يؤثر عليه ولا يُخمد من رغبته في مطالعة الأدب.
وقد ظل الصبي يذهب إلى الأزهر خوفًا من “السيد الزهري”، والذي كان من أبناء عمومته وكان يذهب معه إلى الأزهر، ولكنه كان دائمًا ما يأخذ معه ديوانًا أو قصة. كما أنه كان كثيرًا ما يخرج إلى الطبيعة لينفرد بنفسه والكتاب، أو يعتكف في بيته فارًا من مضايقات أسرته ومشايخه.
مصطفى لطفي المنفلوطي وحبه للكتب
كان المنفلوطي كثير الحب للكتب الأدبية والدواوين الشعرية. وكان يُفضل من الكتب كتاب العقد الفريد وكتاب الأغاني للأصفهاني وكتاب زهر الآداب، ومن الشعر ديوان البحتري وديوان البحتري وديوان الشريف الرضي وديوان أبي تمام.
وقد كان يُفضل القراءة لبعض الكتاب بعينهم، فقد كان مُغرمًا بـ ابن خلدون وابنة المفقع وابن الأثير، كما كان يقرأ للنقاد مثل الباقلاني والآمري وعياض وغيرهم من الأدباء المميزين.
بداية نظمه للشعر
وفي أثناء تعليمه في الأزهر الشريف، بدأ المنفلوطي في نظم الشعر، وقد كان ينظم أشعارًا مميزة، حتى انتهى به الأمر في السجن بعدما نظم قصيدة يهجو فيها الخديوي عباس الثاني والتي كان مطلعها:
قدوم ولكن لا أقول سعيد ... وملك وإن طال المدى سيبيد
عودته إلى منفلوط
وبعدما استقر الفتى وأصبح يومه يتقلب بين مجالس العلم ومُطالعاته وتأملاته ونشاطاته السياسيىة والتي لا تخلو من معارضة للخديوي، وفي عام 1905م، رحل الشيخ محمد عبده عن العالم تاركًا خلفه الفتى مستوحشًا لا يقدر على العيش في القاهرة بدونه.
قرر المنفلوطي العودة إلى بلدته التي وُلد وتربى فيها تاركًا خلفه الأزهر، وذكرياته التي تكونت كلها في القاهرة مع شيخه الراحل، وكان ذلك بعدما لزم شيخه لعشر سنين وبعدما بلغ التاسعة والعشرين من عمره.
الوظائف التي تقلدها المنفلوطي
- عمل كمحرر عربي في نظارة المعارف عام 1906م.
- عمل كمحرر عربي في وزارة الحقانية عام 1910م.
- عُين كـ سكرتير لوكيل للجمعية التشريعية عام 1913م.
- عُين رئيسًا لُغرفة في سكرتارية مجلس الشيوخ وبقي في هذه الوظيفة إلى أن مات.
مصطفى لطفي المنفلوطي يرحل عن العالم
وفي الثامن عشر من يوليو عام 1924م، أصاب المنفلوطي احتباس في البول أدى إلى تسمم في الدم، وأعقبه ذلك تدهور في صحته وإصابته بذبحة صدرية، حتى رحلت شمس مصفطى لطفي المنفلوطي عن العالم في يوم الجمعة الموافق الخامس والعشرين من شهر يوليو عام 1924م، تاركًا خلفه تراثًا أدبيًا وشعريًا يُضيء الدرب لكل من أتى بعده.
أهم كتب وروايات مصطفى لطفي المنفلوطي
هل أعجبتك مراجعة هذه الرواية؟
User Review
( votes)المصادر:
- كتاب الأدب العربي المعاصر في مصر لـ الدكتور شوقي ضيف : https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-pdf
- مكتبة الأديب الشاعر مصطفى لطفي المنفلوطي : https://www.islamspirit.com/islamspirit_ency_308.php