ابن خلدون
محتوى
ابن خلدون هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، أحد أعلام زمانه ووواحد من أعلام التاريخ البشري كله، حيث يعتبر ما تركه ابن خلدون مرجعًا لكل من خلفوه إلى الآن. فهو رائد علم الاجتماع الحديث، كما أنه يُعد من أشهر المؤرخين على الإطلاق، وكذلك أحد رواد علم “الأتوبيوجرافيا”. كما أنه يُعد فقيهًا مالكيًا حاذقًا وعالم مُطلع في علم الحديث وله اسهامات في كثير من العلوم.
الاسم | عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي |
تاريخ مولده | 1332/05/27م |
تاريخ وفاته | 1406/03/19م |
جنسيته | تونسي |
الديانة | مسلم |
المهنة | مؤرخ وعالم اجتماع |
ابن خلدون حياته ونشأته
اسمه الكامل ونسبه
هو وليُّ الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون الخضرميّ.
وكان يُكنى ب “أبي زيد”، وكان نسبه موصول إلى صحابي من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم الكرام وهو ” وائل بن حجر”.
نشأته
ولد أبو زيد في تونس بنهج تربة الباي لأسرة تمتاز بالعلمٍ والأدب. حفظ القرآن الكريم وهو طفل صغير حيث كان أبوه هو من يُعلمه.
تقلد أجداده مناصبَ سياسيةً ودينيةً هامة في تونس والأندلس آنذاك، وكانت لهم الكلمة في البلاد، وكما ذكر ابن خلدون في أحد كتبه أن أصله من قبيلة حضرموت وهي قبيلة من عرب اليمن.
مسيرته التعليمية
تلقى ابن خلدون تعليمه على أيدي أفضل المعلمين، والسبب لذلك هي مكانة عائلته المهمة. كما أن تعليمه الإسلامي كان تقليديً، فدرس القرآن وحفظه، ودرس اللغة العربية وهي التي أسسته علوم الدين.
كما أنه قد حصل على إجازة لكل التخصصات التي ذُكرت، وقد عرّفه أحد العلماء على الرياضيات والمنطق والفلسفة، فقام بدراسة أعمال ابن رشد وابن سينا ورازي وتوسي قبل البدء في دراسة أي شيء آخر.
ودرس القراءات وعلم التفسير وعلم الحديث والفقه المالكي، وعلم الأصول والتوحيد، ودرس أيضًا علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وأدب، وعلوم المنطق والفلسفة والطبيعة والرياضيات، وكان مشايخه يُعجبون به في كل العلوم التي درسها على أيديهم.
رحيل والديه
وفي عام 1349م، ضرب تونس مرض الطاعون، فأصاب من سكان تونس الكثير، وقد كان والديه ضمن من أُصابوا بالطاعون في هذه الفترة، والذي أودى بحياتيهما، في الوقت الذي كان ابن خلدون ينتظر مجيئهم إلى مصر بعد فترة من فراقه إياهم.
زوجته وولده
وفي عام 1354م وعندما بلغ من العمر ثلاثة وعشرين عامًا، تزوج بنت القائد “محمد بن الحكيم” بعد أن كان قد رآها وأُعجب بها. وقد وضعت زوجته مولودهما الأول وأسمياه “زيد” وذلك في مدينة فاس، فأصبح بعدها يُكنى ب “أبي زيد”.
محطات ابن خلدون
في تونس
ولّاه “ابن تافراكين” أول مهمة له وكانت تتمثل في كتابة العلامات في المراسيم، ويكتب مراسيل السلاطين أيضًا، إلى أن خرج مع السلطان “أبي إسحاق” للحرب ضد “الأمير أبي زيد” صاحب مدينة قسنطية، فهُزم جيش السلطان، مما اضطر ابن خلدون للسفر إلى المغرب
في المغرب
تولى ابن خلدون عدة مناصب في المغرب منها:
- كتابة العلامة على المراسيم للسلطان “أبي عنّان”.
- الكتابة عن السلطان “أبي سالم” في السر والإنشاء.
- خطة المظالم (الحكم بين الناس وإقامة العدل).
- الحجابة لدى السلطان “ابن أبي عبد الله” صاحب بجاية.
- الحجابة لدى السلطان “أبي العباس” صاحب قسنطينة.
- عُين سفيرًا من السلطان “عبد العزيز” سلطان المغرب.
في مصر
- تولي منصب قضاء المالكية.
- قام ابن خلدون بالتدريس بالجامع الأزهر وفي بعض المدارس مثب مدرسة الظاهرية والبرقوقية.
- تولى منصب ولاية “خانقاه بيبرس” خلفًا ل “شرف الدين الأشقر”.
أهم كتب ابن خلدون
- كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر (تاريخ ابن خلدون).
- كتاب مقدمة ابن خلدون.
- كتاب لباب المحصل في أصول الدين.
- كتاب شفاء السائل وتهذيب المسائل.
- كتاب التعريف بابن خلدون ورحلاته شرقًا وغربًا (مذكرات ابن خلدون).
ابن خلدون يرحل عن العالم
وفي عام 1406م، رحل ابن خلدون عن العالم وترك إرثًا يُخلد ذكراه إلى قرون كثيرة بعد وفاته، ومازالت مؤلفاته وكتبه بمثابة المورد لكل باحث في علم الاجتماع وغيره، ودُفن ابن خلدون في مدافن الصوفية في مصر في منطقة “باب النصر” بمحافظة القاهرة، وقبره غير معروف مكانه الآن.