محتوى
عبد الوهاب مطاوع هو الكاتب القصصي والصحفي المصري الشهير، وأحد أشهر الكتاب الصحفيين في الوطن العربي. اشتهر مطاوع بعلاقته القوية ومساعدته الدائمة لقرائه ومتابعيه. وقد كان بريد الجمعة الذي عمل فيه مطاوع أحد أهم أسباب حب الناس له. وفي هذا المقال سنقدم مجموعة من أشهر كتب عبد الوهاب مطاوع.
الكتاب الأول: كتاب صديقي لا تأكل نفسك
ويضم كتاب صديقي لا تأكل نفسك مجموعة من المقالات التي كتبها عبد الوهاب مطاوع أثناء رحلته إلى بريطانيا حينما كان يدرس في معهد طومسون للصحافة. وقد كتب هذه المقالات بعد جملة سمعها من أحد المحاضرين قال فيها أن القلق والتوتر يأكل من الإنسان، فأثارت هذه الجملة من نفسه شيئًا فكتب هذا الكتاب.
يُقدم لنا مطاوع في هذه المقالات خلاصة تجربته الشخصية والتي استغرقت مدة حياته كلها، وكيف أن هناك كثير من الأشياء التي تأكل الإنسان وعمره دون أن يشعر وليس القلق والتوتر فقط. يُحاول مُطاوع أن يوصل للقارئ رسالة مفادها “صديقي، لا تُثقل على نفسك”. نُشرت مقالات هذا الكتاب بشكل منفصل في جريدة الأهرام، ثم جُمعت في هذا الكتاب فيما بعد.
الكتاب الثاني: كتاب قدمت أعذاري
وفي كتاب قدمت أعذاري ابتعد الأستاذ عبد الوهاب مطاوع عن القصص التي كانت ترده في بريد الجمعة والتي كان دائمًا يستعرضها في كتبه ويُعلق عليها، وقرر في هذا الكتاب أن يُقدم بعض التجليات والتدبرات حول بعض الآيات والعبادات، وكذلك بعض قصص التاريخ الإسلامي.
وقد تميزت نصوص هذا الكتاب بمسحة من الطمأنينة والسكون بسبب ما يتحدث عنه الكاتب، وكذلك بساطة الأسلوب والعرض الذي يجذب القارئ. وقد كتب مطاوع في بداية هذا الكتاب أنه قد كتب هذه النصوص في شهر رمضان، وقد ضم هذا الكتاب تسعة عشرة مقالة.
الكتاب الثالث: كتاب سائح في دنيا الله
وفي كتاب سائح في دنيا الله يبتعد الأستاذ عبد الوهاب مطاوع عن عرض القصص والمشكلات التي كانت تأتيه أثناء عمله على باب بريد الجمعة ويحدثنا في هذه المرة عن رحلاته التي قام بها بدءًا من وقت طفولته مرورًا بشبابه وحتى آخر رحلاته قبل كتابة هذا الكتاب.
وقد كانت رحلات مطاوع في صغره في نطاق ضيق، فقد كانت أولى رحلاته في مدينة دسوق، ثم زار الأسكندرية وأغلب مدن مصر، وما أن كَبُر حتى جاب العالم كله، فقد جاب باريس وفنلندا والسويد والكويت واليمن وكندا والمغرب وجيبوتي وغيرهم الكثير. وقد تميزت هذه الرحلات بطابع الهدوء وليس بالمغامرة على عكس المعهود في أدب الرحلات.
الكتاب الرابع: كتاب يوميات طالب بعثة
وفي كتاب يوميات طالب بعثة يوثق الأستاذ عبد الوهاب مطاوع فترة مهمة من حياته، ألا وهي فترة عيشه في بريطانيا وذلك أثناء التحاقه بمنحة لدراسة الصحافة في معهد طومسون البريطاني. يحكي مطاوع في هذا الكتاب عن تفاصيل هذه الرحلة والتي استمرت لثلاثة أشهر كون خلالهم نظرة أولية عن المجتمع الغربي وعاداته وأفكاره.
وقد استطاع مطاوع من خلال قلمه الساحر أن ينقل القارئ معه في التفاصيل خطوة بخطوة، فيأخذك لكل مكان يذهب إليه، ويجعلك تستمع لكل محادثة أجراها. وقد كتب مطاوع هذا الكتاب في مقتبل عمره، ولكنه أصر على ألا يُغير فيه شيئًا وقت نشره وفضَّل أن يتركه بما بين دفتي الكتاب من حنين وذكريات للماضي.
الكتاب الخامس: كتاب حكايات شارعنا
وفي كتاب حكايات شارعنا يستعيد الأستاذ عبد الوهاب مطاوع ذكريات الطفولة القديمة، فيحكي عن فترة طفولته وتفاصيلها الدقيقة، ويقص علينا مواقف من طفولته الهادئة، ورحلاته الكثيرة داخل مدينة دسوق التي نشأ فيها مع أسرته.
ولم تتميز الحكايات التي حكايا مطاوع في الكتاب بالمغامرة ولم تخرج عن نطاق الحكايات العادية، ولكنه بحكمته استطاع أن يُخرج من كل حكاية عبرة ودرس يُفيد القارئ. يجعلك هذا الكتاب تعود بالزمن للوراء، حيث طفولتك وأيام صباك، ما أحلاها من أيام!
الكتاب السادس: كتاب ساعات من العمر
وفي كتاب ساعات من العمر يبتعد الأستاذ عبد الوهاب مطاوع عن عرض المشكلات التي كانت تصله في بريد الجمعة، ويعرض في هذا الكتاب حكايات ولقطات من حياته. وقد تبدو المواقف التي يرويها عادية، ولكنه يستقي من كلٍ منها حكمة ودرس تعلمه ويُعلمه للقارئ.
ويحكي مطاوع في هذا الكتاب عن بعض مواقف زملائه في الصحافة، وأيضًا عن زلزال 92 وما حدث له في هذه الكارثة، وكذلك عن العملية الجراحية التي قرر دخولها دون علم أهله، وعن بعض المواقف التي أثرت فيه في حياته.
نظرة في حياة الكاتب الصحفي عبد الوهاب مطاوع
مولده ونشأته
وُلد محمد عبد الوهاب مطاوع في الحادي عشر من شهر نوفمبر لعام 1940م في مدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ لأبوين مصريين. نشأ عبد الوهاب في مدينة دسوق وتربى بها، وأكمل تعليمه الأساسي برعاية من أسرته في مدارس هذه المدينة.
وما إن انتهى من تعليمه الأساسي حتى انتقل إلى مدينة القاهرة ليدرس في جامعتها، وقد سافر مطاوع إلى القاهرة وحيدًا بعد أن التحق كل أصدقائه بجامعة الأسكندرية والتي كانت أقرب لهم من جامعة القاهرة، وفضَّل هو القاهرة لأن جامعة الأسكندرية لم تكن تُدرس الصحافة في وقتها. وهناك، بدأ مطاوع دراسة الصحافة ليتخرج من قسم الصحافة بكلية الآداب في عام 1961م.
مطاوع وسفره إلى الخارج
وفي شهر إبريل لعام 1977م، قرر عبد الوهاب مطاوع السفر إلى مقاطعة ويلز في بريطانيا وذلك ليتحق بدورة دراسية عن الصحافة من معهد طومسون البريطاني للصحافة. وقد أقام هناك في بيت للطلبة في قرية تُدعى كارديف قريبة من مقاطعة ويلز.
وأثناء تواجده في بريطانيا، كتب عبد الوهاب مطاوع كتاب يوميات طالب بعثة وهو أحد أشهر كتابات عبد الوهاب مطاوع على الإطلاق، كما أنه من أشهر ما كُتب في أدب الرحلات. وقد صدرت الطبعة الأولى لهذا الكتاب بعد عودته من بريطانيا عام 1987م. وقد سافر مطاوع إلى مجموعة من البلدان والدول الأخرى مثل أمريكا وفنلندا وغيرهما.
عبد الوهاب مطاوع وأدب الرسائل
ساهم مطاوع طوال مسيرته الصحفية الطويلة في حفظ أدب الرسائل من الاندثار، حيث أنه لولا جهود هذا الصحفي الكبير وثلةٌ قليلة غيره من الصحفيين العرب لاندثر هذا الفن وذلك لقلة من يكتبون به. وقد كتب مطاوع مجموعة من الأعمال تنتمي لهذا الفن.
كما انبرى مطاوع للكتابة في أدب الرحلات، فقد كتب كتاب سائح في دنيا الله و كتاب قدمت أعذاري و كتاب يوميات طالب بعثة ، وتُعد هذه الكتب الثلاثة من أشهر ما كُتب في أدب الرحلات. وقد كانت كتاباته في بريد الجمعة أيضًا لون من ألوان أدب الرسائل.
عبد الوهاب مطاوع وبريد الجمعة
بريد الجمعة هو باب في جريدة الأهرام، يتلقى فيه الصحفي المسؤول عن الباب شكاوى الناس واستغاثاتهم. وكان هدف هذا العمود مشاركة هموم القراء ومشاكلهم وآلامهم والمساهمة في حلها إما عن طريق تعريف القراء الآخرين بالمشكلة، أو بنقل المشكلة إلى أحد المسؤولين لحلها.
تسلم مطاوع باب بريد الجمعة من زميله الصحفي محمد زايد عام 1982، وقد انبرى مطاوع لنقل آلام الناس ومشاكلهم، ولم يدخر جهدًا في المساعدة. فقد كانت الكلمات التي يكتبها مطاوع عاملًا كبيرًا في حل المشكلات التي يطرحها في الباب.
وقد تميز أسلوبه في كتابته هذا العمود بالرحمة واللين ومساندة صاحب الشكوى بكل ما أوتي من قوة. فقد كان ينقل الشكوى بعبارات تدفع القارئ للتفاعل معها، كما كان يطعمها بأقوال الأنبياء وكذلك ما نُقل عن الحكماء والفلاسفة. وكان كثيرًا ما يستقبل أصحاب الشكاوى في مكتبه الخاص ويسعى جاهدًا في حل مشاكلهم.
وبسبب مساهمته الفعالة في بريد الجمعة، حصل الصحفي عبد الوهاب مطاوع على جائزة مؤسسة علي أمين ومصطفى أمين كأفضل كاتب صحفي يكتب عن القضايا الإنسانية في المجتمع.
عبد الوهاب مطاوع يرحل عن العالم
وفي صباح يوم الجمعة الموافق السادس من شهر أغسطس لعام 2004م، أصيب مطاوع بمضاعفات فشل كلوي وأمراض قلبية انتهت على إثرها حياته. رحل عبد الوهاب مطاوع تاركًا خلفه نموذجًا مشرفًا للعمل الإنساني وتاريخًا حافلًا من الكتابات المميزة والتضامن المجتمعي التي ستخلد ذكراه دائمًا.
أهم وأشهر كتب عبد الوهاب مطاوع
- كتاب الحب والطارق المجهول
- كتاب هو وهي والآخرون
- كتاب أيام السعادة والشقاء
- كتاب مكتوب على الجبين
- كتاب فتاة من قاع المدينة
- كتاب الرسم فوق النجوم
- كتاب صوت من السماء
- كتاب ساعات من العمر
- كتاب الأرض المحترقة
- كتاب ناقذة على الجحيم
- كتاب طائر الحب القديم
- كتاب شركاء في الحياة
- كتاب الزهرة المفقودة
- كتاب العيون الحمراء
- كتاب بعد مغيب القمر
- كتاب الشيء المكسور
- كتاب أرض الأحزان
- كتاب طائر الأحزان
- كتاب عيون ممطرة
- كتاب حصاد الصبر
- كتاب أوراق الليل
- كتاب الثمرة المرة
- كتاب تحية المساء
- كتاب نهر الدموع
- كتاب قالت الأيام
- كتاب لا تنسني
هل أعجبتك مراجعة هذا الكتاب؟
User Review
( votes)المصادر:
- عبد الوهاب مطاوع.. صاحب القلم الرحيم : https://a5dr.com/wiki/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%88%d8%b9-%d8%b5%d8%a7%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%85/
- أجمل رسائل بريد الجمعة : https://insaneyat.com/category/%D8%A3%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9/page/14/
- بريد الجمعة : https://www.marefa.org/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9