كتاب سقوط الغلو العلماني هو كتاب للمفكر الإسلامي والفيلسوف والمُحقق المصري الدكتور محمد عمارة. شغل عمارة مناصب في هيئات إسلامية عديدة، فهو عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء الأزهرية، وكذلك كان رئيس تحرير مجلة الأزهر. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة لهذا الكتاب. لقد ضمنت الأوقاف - إلى جانب الأمن المادي - أمنًا فكريًا وروحيًا عندما جعلت الإنفاق على العلم والعلماء وعلى مؤسسات البحث والفكر من قبل الأمة لا الدولة.محمد عمارة المؤلفمحمد عمارةلغة الكتاباللغة العربيةجهة نشر الكتابدار الشروقعدد صفحات الكتاب332 صفحةتصنيف الكتابفكر إسلامي نظرة في كتاب سقوط الغلو العلماني للدكتور محمد عمارة كتاب سقوط الغلو العلماني هو واحد من أشهر كتب الشيخ العلامة الدكتور محمد عمارة. وقد حقق هذا الكتاب مبيعات كبيرة في أوساط الفكر الإسلامي، حيث أن كتابات الدكتور عمارة يُشار إليها بالبنان في مجال الفكر الإسلامي. وكان سبب تحقيق هذا الكتاب لهذا الانتشار هو أسلوب الدكتور محمد عمارة المميز في تناول الموضوع وطرحه. فأسلوب الدكتور عمارة يتميز ببساطته للقارئ وسهولة الربط بين أجزاء الكتاب. فهو يعتمد على تبسيط العبارة والبُعد عن الكلام المُنمق الزائد عن الحد. وتُعد كتب الدكتور محمد عمارة من الكتب التي تُساهم في تكوين حائط سد منيع للرد على الشبهات الادعاءات التي يوجهها أعداء الإسلام والمشككين فيه، فقد وهب الدكتور عمارة حياته كلها للدفاع على الإسلام ورد الشبهات ودحضها. فلذلك ترى جميع كتبه تتصدر في هذا الصدد. وقد جاء كتاب سقوط الغلو العلماني كرد من عمارة على بعضًا من المهاترات والادعاءات الكاذبة والفارغة التي خرجت من رئيس محكمة سابق يُدعى محمد سعيد عشماوي. فقام عمارة للرد على ما قاله، ففند ما قال وأبطله ولقّنه درسًا في التأدب مع الشريعة الإسلامية. في التاريخ الإسلامي كانت الأمة وليس الدولة هي التي صنعت الحضارة، فحضارتنا صناعة أهلية وليست إنجازًا حكوميًا.محمد عمارة نبذة عن حياة الدكتور محمد عمارة نشأته ودراسته وُلد محمد عمارة مصطفى عمارة في الثامن من شهر ديسمبر عام 1931م الموافق السابع والعشرين من شهر رجب عام 1350هـ في قرية صروة، وهي إحدى القرى التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ لأبوين مصريين مسلمين. حفظ عمارة القرآن الكريم في الكُتّاب الموجود في قريته، ثم التحق بالمعهد الأحمدي الأزهري بمدينة طنطا المصرية. أكمل دراسته الجامعية بكلية دار العلوم، وحصل على الماجستير من كلية دار العلوم سنة 1970م، كما حصل على الدكتوراة في تخصص الفلسفة الإسلامية عام 1975م، كما حصل أيضًا على الليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1965م. إنتاج الدكتور محمد عمارة العلمي حقق عمارة مجموعة من أبرز أعلام رواد ما يُمسى “اليقظة الفكرية الإسلامية الحديثة” أمثال: جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعبد الرحمن الكواكبي. كما ألّف مجموعة من المؤلفات تتحدث عن أعلام ما يُسمى “تيارالتجديد الإسلامي” أمثال: الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا، والشيخ محمد الغزالي، ورشيد رضا، وخير الدين التونسي، وأبو الأعلى المودودي، وسيد قطب، وحسن البنا. كما ألف كتبًا عن بعضًا من أعلام الصحابة الكرام مثل: سيدنا عمر بن الخطاب، وأبي ذر الغفاري، وعلي بن أبي طالب رضوان الله عليهم جميعًا. كما كتب الدكتور محمد عمارة عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث أمثال: غيلان الدمشقي، والحسن البصري. وكان من أواخر مؤلفاته في الفكر الحديث: كتاب الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، وكتاب والغرب والإسلام _أين الخطأ وأين الصواب؟ وكذلك بعض المقالات في الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية.وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية ، أزمة الفكر الإسلامي الحديث ،والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية ،وغيرها كثير . وقد أسهم عمارة في العديد من الدوريات الفكرية المتخصصة، فقد شارك في الكثير من المؤتمرات العلمية والندوات، حتى حصل على عضوية عدد من المؤسسات الفكرية والبحثية منها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمعهد العالي للفكر الإسلامي . وقد اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه والتي تخطت ال200 مؤلف والتي أثرى بها المكتبة العربية بنظرات تجديدية وإحيائية، وإسهام مُلاحظ في المشكلات الفكرية، ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية كحل للخروج من المرحلة التي تعيش فيها. والعجب كل العجب أن فقهاء السلاطين هؤلاء الذين يتخيرون من ظواهر نصوص الأحاديث النبوية الشريفة ما يربي الأُمة على السمع والطاعة لمن لا يستحقون سمعًا ولا طاعة.محمد عمارة محمد عمارة .. فكره وقضاياه التي دافع عنها إن أهم ما يميز فكر عمارة هو تبنيه ودفاعه عن فكرة الأمة وضرورة وحدتها وتدعيم شرعية الأمة في مواجهة نفي البعض لها، حتى أدى تمسكه بهذه الفكرة إلى أن نعَته العلمانيون بأنه المنظّر للحركة الإسلامية. وينتمي عمارة إلى ما يُطلق عليها “المدرسة الوسطية”، وكان دائمًا يدعو إليها. المناصب التي شغلها عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر.عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.عضو هيئة كبار علماء الأزهر.رئيس تحرير مجلة الأزهر.عضو المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن.عضو مركز الدراسات الحضارية بمصر.عضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية مؤسسة “آل البيت” بالأردن.عضو باللجنة التأسيسية لدستور 2012 في مصر. محمد عمارة يرحل عن العالم وفي يوم الجمعة الموافق 28 فبراير عام 2020م، أعلن ابن الدكتورمحمد عمارة خالد عن وفاة والده بعد فترة من المرض دامت لمدة ثلاثة أسابيع. وصلُي عليه اليوم التالي لوفاته في التجمع الخامس بالقاهرة، ودُفن في بلدته التي وُلد فيها في محافظة كفر الشيخ. وقد نعى الأزهر وفاة هذا العالم الجليل، حيث قال الأزهر في بيان له: «أن رحيل الدكتور محمد عمارة ترك فراغًا يصعب ملؤه في صفوف كبار العلماء الذين يحملون على عاتقهم أمانة العلم، وصدق الكلمة.»، كما نعته جامعة الأزهر ممثلة في رئيسها وعمداء الكليات. أهم كتب محمد عمارة كتاب التفسير الماركسي للإسلام.كتاب المعتزلة ومشكلة الحرية الإنسانية.كتاب معالم المنهج الإسلامي.كتاب الإسلام والمستقبل.كتاب نهضتنا الحديثة بين العلمانية والإسلام.كتاب معارك العرب ضد الغزاة.كتاب الغارة الجديدة على الإسلام.كتاب جمال الدين الأفغاني بين حقائق التاريخ وأكاذيب لويس عوض.كتاب الشيخ الغزالي: الموقع الفكري والمعارك الفكرية.كتاب الوعي بالتاريخ وصناعة التاريخ.كتاب التراث والمستقبل.كتاب الإسلام والتعددية.كتاب الإبداع الفكري والخصوصية الحضارية.كتاب الدكتور عبد الرازق السنهوري باشا: إسلامية الدولة والمدنية والقانون.كتاب الإسلام والسياسة: الرد على شبهات العلمانيين.كتاب الجامعة الإسلامية والفكرة القومية.كتاب قاموس المصطلحات الاقتصادية في الحضارة الإسلامية.كتاب عمر بن عبد العزيز.كتاب جمال الدين الأفغاني موقظ الشرق وفيلسوف الإسلام.كتاب أبو الأعلى المودودي. إن أبا العلم وأمه هو الدليل، والدليل ليس أرسطو بالذات ولا جاليليو بالذات، والحقيقة تلتمس حيث يوجد الدليل.محمد عمارة
