كتاب إضاءات على طريق بناء الذات – هدى عبد الرحمن النمر
محتوى
10 نقاط مهمة في استثمار الوقت
أسطورة (لما يكون عندي وقت).
ودي أشهر حيل التسويف.
لما أتخرج.
لما أخلص الكورس دا.
لما أتجوز.
لما ألاقي شغل.
وكل الطموحات والرغبات واقفة في انتظار الغائب اللي مش عارفين هيتحقق امتى؟
بس أحب أبشرك: هو مش جاي!
تعالى اوضح لك 3 نقط مهمة الاسطورة دي بتسببهالك
اولا. أنت بتنشغل أكتر.
فمتفكرش إنك لما تتجوز أو تشتغل = هتلاقي وقت للقراءة والتعلم.
ثانيا. أنت بتتعود على الكسل.
كل محاولات التأجيل والتسويف بتتحول لـ(طبع) فلما الغايب دا يتحقق؛ مش هتقدر تتحرك زي ما أنت فاكر؛ لأنك عودت نفسك خلاص.
ثالثا. محدش طلب منك تغير حياتك بشكل جذري.
محتاج (تخطط) بس.
والتخطيط دا معناه: حسن إدارة الوقت الموجود والمتاح بالفعل.
مش هتخترع وقت ولا تضيف زيادة.
ممكن مثلا تقرأ وأنت نايم على السرير أو في المواصلات (دا لو أنت مشغول فعلًا) بس تحول القراءة لعادة. و(تنقطع) ليها. فالوقت اللي حددته ليها = يكون ليها فعلًا من غير مشتتات.
استخدم حديث (أدومها وإن قل).
مفتاح السر:
التدرج
والتجزئة
والمداومة.
عاوز تتقن اللغة العربية = تقسم المنهج لوحدات أصغر، كل مستوى يكون مناسب ليك، وتبدأ تلتزم بالقدر اللي حددته لنفسك، وتداوم على الالتزام بيه.
(مهما كان صغير).
فخ (المرة دي بس).
فخ منتشر جدًا، عبارة عن (مخدر).
السيجارة دي بس.
مش هقرأ انهارده بس، وبكرا هقرأ لانهارده وامبارح.
والسبب ورا دا (من عدم الالتزام بالخطط):
التساهل.
اللي بيجيب مرة ورا مرة ورا مرة.
لكن لو أخدت نفسك بالشدة وقفلت الباب من الأول..
فمش هتضطر تواجه كسلك تاني يوم ولا تالت يوم.
بس أنا أنصحك لما تقع: متبصش للذة العاجلة اللي أخدتها من الكسل، بص للذة الإنجاز الكبير ومتعة الطريق والتعب.
الزم نفسك بوقت للمهام.
لكل مهمة وقت محدد.
نص ساعة مثلًا يوميًا للقراءة.
تشوف نفسك قرأت فيها فعلًا قد ايه؟ وبصيت على التليفون قد ايه، وشتت نفسك؟
وتاني مرة هتعرف المشكلة فين، وتبدأ تحلها.
بحيث تظبط نفسك على المهام دي، وجدولك يكون ثابت تلقائي.
والغريب إن في ثقافتنا الإسلامية: فيه مواعيد محددة لكل حاجة، زي الصلاة والآذان والأذكار، بس أحنا مبننتبهش للترتيب والإلزام دا، ولا بنحاول نعممه على حياتنا.
بلاش تحقق أحلامك كلها مرة واحدة.
لما تبدأ تنظم وقتك وحياتك فبهدوء ونظام.
شوف ايه المهم الأول؟ وابدأ بيه.
أكيد تعلم لغة أجنبية وتعلم رياضة قتالية وزرع عادة القراءة كلهم مش مهمين وعاجلين.
متشتش نفسك، ولا تلهيها.
واحدة واحدة.
أسطورة الشغف.
إن طالما أنت بتحب تعمل حاجة فهتعملها بحب، ولهفة.
ودا مش صح.
أي حاجة فيها مجهود، وهتعملها وأنت مضايق وتعبان ومشغول.
والحل: إنك تنسى خالص أسطورة الشغف دي.
وتستغل الأوقات اللي بتكون نشيط فيها؛ علشان تنجز فيه المهام الكبيرة.
ولما تكون تعبان تشتغل بقدر طاقتك، بس تنجز فعلًا.
وتغير جو أو تعمل حاجة تبسطك؛ علشان تقدر تستعيد طاقتك.
وترجع تكمل.
متسابقش الزمن.
الشخص اللي بيكتب على حساباته (أنا مش فاضي، محدش يكلمني، مش لاقي وقت للقراءة) هو في الحقيقة فاضي فعلًا.
ولو مش لاقي وقت؛ مكنش كتب دا.
بينتفخ؛ علشان يداري عجزه.
متتحسش نفسك إن فيه مليون حاجة فوق دماغك وإنك مش لاقي وقت تعمل حاجة.
ركز في إنجاز المهمة اللي بتعملها وبس، وخوض الرحلة خطوة خطوة.
فرق بين الإتقان والكمالية.
الإتقان: إنك تعمل أفضل ما عندك، في حدود المتوافر.
ودا يعني إنك متكلفش نفسك فوق طاقتها.
تتحرك في حدود المتاح.
لو أنتِ أم ووقتك رابح لبيتك وزوجك وأولادك، وعندك ساعة واحدة لنفسك تتعلمي فيها حاجة، فاستغليها، ومتأجليش حاجة.
أما الكمال: إن كل حاجة تكون مظبوطة، أو مش هعمل.
إن مفيش أولاد وزوج وبيت، وأكون متفرغة = يا إما مش هتعلم.
وبكدا أنتِ فعلًا مش هتتعملي حاجة.
الأوقات البينية.
المواصلات.
غسيل المواعين.
وأنت مستني الدكتور.
وأنتي خارجة مع الأولاد.
الأوقات دي لو جمعناها هنلاقيها كتير أوي، ونقدر نستغلها.
الانقطاع.
ودا يعتبر أهمهم.
إن الوقت اللي هحدده لحاجة يكون ليها هي بس.
لو هقرأ نص ساعة = فالنص ساعة دي للقراءة دي بس.
لو هلعب رياضة.
المهم تنقطع للحاجة دي بس.
ومتعملش غيرها.
الحلقة مبنية على كتاب (إضاءات على طريق بناء الذات للأستاذة هدى عبد الرحمن النمر).
وبس كدا.
سلام.