أفضل كتب إحسان عبد القدوس

محتوى

إحسان عبد القدوس يعتبر أحد أشهر الكتاب والروائيين في مصر والعالم العربي. قدم كثيرًا من الأعمال الأدبية كالقصص والمسرحيات التي اشتهرت بشكل كبير وكذلك الكثير من الروايات. ويعتبر أدب إحسان عبد القدوس نقلة متميزة في الرواية العربية بأكملها. وكان إحسان عبد القدوس صحفيًا ناجحًا ومشهورًا لدى الصحافة والشارع المصري، وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من أفضل كتب إحسان عبد القدوس.

والخيال لا يحده شيء إلا ما تحتفظ به في رأسك من معلومات.. فإذا لم يكن في رأسك معلومات عن موضوع ما، تساوى خيالك حول هذا الموضوع، بخيال الأطفال.
إحسان عبد القدوس

الكتاب الأول: كتاب على مقهى في الشارع السياسي

كتاب على مقهى في الشارع السياسي يعتبر هذا الكتاب من الأدب السياسي حيث ينقل حورات المقاهي في شوارع مصر في صورة حوار بين شاب ورجل عجوز عن الأحداث السياسية التي وقعت خلال الفترة الزمنية بين عامي 1976م و1978م وكيف اختلفت أرائهم أثناء الحوار،

فكتاب على مقهى في الشارع السياسي يتحدث عن الواقع السياسى فى أواخر السبعينات وما حدث خلالها من أحداث عالمية وعربية والمواقف ذات الأهمية الكبيرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي
كما يظهر أراء الشارع السياسي المصري وردود أفعاله على الأحداث والتصريحات السياسية المعاصرة.

الكتاب الثاني: كتاب خواطر سياسية

كتاب خواطر سياسية يعتبر هذا الكتاب من الأدب السياسي وهو عبارة عن مجموعة مقالات سياسية للكاتب حول عدة قضايا وأحداث منها القضية الفلسطينية، واتفاقية كامب ديفيد، وحرب أكتوبر، كما تحدث عن الحرب الباردة بين روسيا وأمريكا، وموقف العرب من إسرائيل.

ويشمل الكتاب على أراء سياسية ورؤية متعمقة ونظرة ثاقبة لمواقف سياسية فالكاتب تحدث عن الشأن السياسي بشكل عام والشأن المصري السياسي بشكل خاص بمصطلحات سهلة وبسيطة وبها الكثير من الوعي السياسي.

القانون الذي يحكم به المجتمع على الأفراد هو قانون المظاهر
إحسان عبد القدوس

الكتاب الثالث: كتاب خيوط في مسرح العرائس

كتاب خيوط في مسرح العرائس يعتبر هذا الكتاب من الأدب السياسي ويتحدث عن ثورة يوليو سنة 1952 ويسجل فيه الكاتب أحداث هذه الثورة وما جرى في ذلك الوقت، كما تكلم عن فترة الستينات بعد قيام الثورة بعشر سنوات.

كما ذكر الكتاب بعض التغيرات والتحولات التي شهدها المجتمع المصري بعد قيام الثورة وصدور القوانين الاشتراكية. وشمل الكتاب الحديث عن العديد من القضايا الاجتماعية والصراع بين الانتهازية وبين القيم والمبادئ وسط جموع الشعب المصري.

الكتاب الرابع: كتاب البحث عن ثورة

كتاب البحث عن ثورة هوكتاب سياسي ييشتمل على حوار طويل يحكي فيه العجوز الذي يمتلك الكثير من الخبرة والتجارب في الحياة للشاب الصغير الذي كان يريد فهم تاريخ بلاده الذي مضى. ويتحدث الكاتب عن أنه يبحث عن ثورة كما لو أنها تاهت بينما هو يمارس عملية البحث عنها، والثورة التي يبحث عنها ويقصدها هي ثورة يوليو.

وتحدث الكتاب عن مبادئ ثورة يوليو الستة وحاول توضيح ما إذا كانت قد تحققت كلها أو بعضها. كما تحدث عن حكم العسكر في مصر وكذلك تطرق للحديث عن أوضاع العراق وأمريكا وإسرائيل وتكلم عن اقتصاد مصر وما وصل إليه من تدهور.

كل واحد فينا عايش في زمنه، في فكرته، في عقيدته.
إحسان عبد القدوس

الكتاب الخامس: كتاب أيام شبابي

كتاب أيام شبابي من الكتب السياسية ويحتوي على مجموعة من المقالات الصحفية تتحدث عن موضوعات مختلفة منها السياسي والفلسفي والاجتماعي والفني. وكان قد كتبها الكاتب إحسان عبد القدوس في صحفية روزاليوسف أثناء عمله بها وهذه المقالات تعتبر مرآة لأرائه الشخصية التي يعبر عنها في كتاباته دائمًا.

ناقشت المقالات في هذا الكتاب الكثير من مشاكل المجتمع وقضاياه التي ما زال يعاني منها إلى وقتنا الحالي. الكتاب يشتمل أيضًا على دروس كثيرة وخلاصة تجارب ومواقف في الحياة قد مر بها الكاتب وكتبها ليستفيد منها يتعلم منها غيره.

الكتاب السادس: كتاب لن تعود أيام زمان

كتاب لن تعود أيام زمان يتكون من مجموعة قصصية مكونة من 7 قصص قصيرة، يناقش الكاتب من خلالها مجموعة من القضايا المختلفة مثل الصراع بين الصحافة و الحكم، وتسائل عن سر انبهار بعض الأشخاص بالرؤساء والحكام وهل تتحكم الطبيعة النفسية بتصرفات الناس؟ ولماذا يسيطر التفكير في الموت على البعض لدرجة الهوس؟ وغيرها من التسائلات التي تدور بداخل النفس البشرية.

و ذكر الكتاب قصص كثيرة منها قصة لن تعود أيام زمان وتعتبر أفضل قصة من قصص المجموعة استطاع الكاتب إحسان عبد القدوس من خلالها أن يوضح الفرق بين سقف الحرية في عهد الملك فاروق وبين الحرية الموجودة في العهود التي جاءت بعده.

وجفوني لا تنسدل كأني بلا جفون.. و دموعي لا تكف عن عيني.. دموع هسيتيرية كأنها من قدر يغلي بداخلي.
إحسان عبد القدوس

الكتاب السابع: كتاب بعيدًا عن الأرض

كتاب بعيدًا عن الأرض يشتمل على قصة كًتبت فى الخمسينيات، وكان وراء كتابتها هدف سياسي أراد الكاتب أن يثبت بها أنه لا يوجد عداء طبيعي بين الأديان، ولكن ما يحدث هو أن المنظمات السياسية هي التي تستغل تعدد الأديان لتثير الخلافات بين الناس، وتصل بهذ إلى تحقيق أهدافها.

عندما طُبع هذا الكتاب أثار الكثير من الجدل في الشارع المصري ونتيجة لذلك أجبرت الرقابة الكاتب على تغير اسم عنوان القصة إلى “الجاسوسية”، كما أن أسلوب القصة في هذا الكتاب منقسمة إلى قسمين أحدهم مكتوب بأسلوب الروايات والأخر مكتوب بأسلوب السيناريو السينمائي.

نبذة عن الكاتب إحسان عبد القدوس

وُلد الكاتب إحسان عبد القدوس في اليوم الأول لشهر يناير من سنة 1919م في قرية صغيرة تابعة لمحافظة الشرقية المصرية تُسمى “الصالحية” . ونشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده الشيخ رضوان شديد المتدين، وفي ذات الوقت كانت والدته فاطمة اليوسف سيدةً متحررة وكانت تعقد في صالونها الأدبي ندواتٍ ثقافية وأحيانًا سياسية، وكان يذهب إلى صالونها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.

كرس إحسان نفسه للصحافة والأدب واستطاع خلال سنوات قليله أن يصبح صحفيًا متميزًا وروائيًا مشهورًا، وكاتبًا سياسيًا مرموقًا، كما نجح إحسان بالخروج من الإطار المحلي إلى الإطار العالمي وتُرجمت الكثير من رواياته إلى لغات أجنبية مختلفة، كذلك حصد الكثير من الجوائز خلال مسيرته المهنية.

كتب عبد القدوس كثيرًا من الروايات والقصص وقدمت السينما المصرية الكثير منها، حيث تحولت بعض رواياته إلى نصوص مسرحية وروايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية قُدمت في السينما المصرية كذلك كان له بضع روايات تحولت الى مسلسلات إذاعية، ورويات أخرى تحولت إلى أفلام.

توفي الكاتب الكبير والروائي والمؤلف والسياسي المصري إحسان عبد القدوس الذي كان تاريخه حافلًا بالأعمال الفنية يوم 12 في نفس الشهر الذي ولد فيه وهو شهر يناير من العام 1990م، وقد رحل إحسان عن عمر يناهز 71 سنة.