5 من أشهر كتب الرازي
محتوى
هو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي عالم مسلم مشهور، وكان من أشهر الأطباء في عصره وفي كل العصور. أُطلق عليه البعض الكثير من الألقاب، كما وُصِف بأنه واحد من أعظم أطباء الإنسانية. له العديد من الكتب والمؤلفات في مجال الطب. درس الكثير من العلوم مثل: الرياضيات والأدب والفلسفة والمنطق والفلك والطب.
نبذة عن أبو بكر الرازي
وُلد الرازي بمدينة الري الواقعة في دولة إيران في عام 250 هجرية الموافق عام 864 ميلادي.
عُرِفَ من صغره بحب العلم والشغف به؛ فتوجه إلى إلى تعلم الموسيقى والرياضيات والفلسفة من صغره. وقد عُرف بذكائه الشديد وذاكرته القوية، فقد كان يحفظ كل ما يقرأ أو يسمع فاشتهر بذلك بين أقرانه وتلاميذه.
ولما بلغ عمره ثلاثين عامًا، توجه إلى دراسة الطب والكيمياء، فحازمن تلك العلوم الكثير. كما أنه لم يكن يترك القراءة والبحث والنسخ أبدًا، وكان كل وقته مقسّم بين القراءة والبحث وكذلك إجراء التجارب والكتابة وتصنيف التصانيف.
ويُروى أنه كان حريصًا أشد الحرص على القراءة، فكان يضع سراجه في مشكاة على الحائط الذي يواجهه ليضيء به المكان، ثم ينام في فراشه ممسكًا بكتاب حتى إذا ما غلبه النعاس فيسقط الكتاب عليه فيستيقظ مرةً أخرى ليواصل القراءة ثانيةً.
صنّف الرازي الكثير من الرسائل في الأمراض، أشهرها كتاب (الجدري والحصبة)، كما ألّف كتبًا طويلة في الطب وتُرجمت أغلب أعماله إلى اللاتينية، حيث استمرت مؤلفاته حتى ملطع القرن السابع عشر كمراجع في الطبّ، وأشهر هذه الكتب على الإطلاق كتاب “الحاوي”. وسُمي “أبو الطب” في عصره.
اهتم الرازي بعلم الكيمياء وبدراسته بشكل مُلفت، فقد خصص وقته الكثير للإطلاع على علم الكيمياء. كما ظهر اهتمامه بهذا العلم فأجرى العديد من التجارب العلمية، وقام بتجربة مدى نجاح كل تجربة أيضًا، فساعده ذلك على استنتاج العديد من القوانين الكيميائية، وقد قام بتدوين كل تجاربه، واكتشافاته.
كان الرازي فيلسوفًا معروفًا متمكنًا، كما أن له اهتمام بالعلوم العقلية، فقد كان يدعو العلماء وبخاصة الأطباء إلى الأخذ من العلوم الطبيعية ودراسة العلوم الفلسفية والقوانين المنطقية، ويعتقد أن الغفلة عن تلك العلوم يقدح في العلماء.
الكتاب الأول: كتاب الكيمياء
في هذا الكتاب، استعرض الرازي المعادن وقسمها إلى أنواع، كما أنه حدد خصائص كل نوع والصفات التي تميز كل معدن من المعادن التي قدم لها في هذا الكتاب الماتع.
وقد اسهم الرازي بانجازات كبيرة في علم الكيمياء، فقد قسم في هذا الكتاب المواد المعروفة في زمنه ثم قسمها إلى أربعة أقسام وهي: المواد المعدنية والمواد الحيوانية و المواد المشتقة والمواد النباتية، كما أنه قد كتب طريقة استخلاص حمض الكبريتيك، وكذلك طريقة صناعة الكحول.
الكتاب الثاني: كتاب هيئة العالم
وقد كان أبو بكر الرازي عالمًا بالفيزياء كما كان عالمًا بالطب، فقد صنّف هذا الكتاب الذي يتحدث عن علم الفيزياء. وقد تكلم في هذا الكتاب عن الكون والعالم الذي يدور حولنا، وكذلك فقد ذكر في هذا الكتاب طرق تعيين الكثافة النوعية للسائل، وقد تكلم أيضًا عن حجم الكون.
الكتاب الثالث: كتاب إن للعبد خالقًا
كان الرازي عالمًا مسوعيًا، فلم يكن متميزًا في الفيزياء والكيمياء والطب وحسب، ولكنه عُرف أيضًا كعالم إسلامي، وقد ألف هذا الكتاب في باب العقيدة، وقد اتهم من البعض بالزندقة بعد كتابته هذا الكتاب.
الكتاب الرابع: كتاب المدخل إلى المنطق
وهذا الكتاب أيضًا يدل على تميز الرازي في علم جديد وهو علم المنطق، فكان هذا الكتاب بمثابة مقدمة أو مدخل في علم المنطق، ولم يُعثر على هذا الكتاب إلى الآن حيث يقول المؤرخون أنه تم حرق هذا الكتاب في بيت الحكمة ببغداد و لم يُعثرعلى أي نسخ أخرى له حتى الآن.
الكتاب الخامس: الشكوك على جالينوس
هذا الكتاب وعلى أهميتة بالنسبة للمهتمين بالفلفسة، إلا أنه لم يُطبع إلى الآن. قام فيه الرازي بنقد “جالينوس” وكان سبب نقده له هو مارآه الرازي أن الطب كالفلفسة لا يُمكن أن تتوارث من الرؤساء والكبار إلى المرؤوسين أو الصغار بدون تحقق وتجريب، وقد استعرض المسائل التي انتقد جالينوس فيها وقام بتفنيدها وتحليلها.