وأنا بجهز الحلقة دي فتحت الفيس بوك 13 مرة. ورديت على رسايل الواتساب، واتعشيت للمرة الرابعة باين!
في الوقت المخصص للإنجاز أنا قاطعت نفسي بشكل إجباري 9 مرات على الأقل.
والأسوأ من دا:
التكلفة اللي بدفعها الوقتي نتيجة الملهيات اللي أنا مشيت معاها.
هي اني بكتب وأنا قلقان، أو عمال أفكر في الوقت اللي أنا ضيعته دا راح فين!
والرسايل عماله توصلني ع شبكات التواصل وأنا مش عارف أرد عليها!
أحنا ليه بقينا كسولين/ كسالى وأي إشعار بيظهر بنروح معاه؟
العالم اتغير، وبقت كل حاجة بتم بسهولة.
صاحبك اللي كنت محتاج تخرج علشان تقابله، دلوقتي بضغطة زرار ممكن تشوفوا بعض.
الشغل اللي كان عاوز سفر، ووقت ومجهود دلوقتي بيخلص وأنت نايم على السرير… كل حاجة بقت سهلة
بس التسهيل دا مش في صالحنا.
أجسامنا مثلا التسهيل مش ف صالحها … هي بتحتاج ضغط وتحدي، وإلا هتكون لينة وضعيفة.
لازم تخرج وتلعب رياضة؛ علشان تحافظ على صحتك. وإلا حاجة صغيرة زي طلوع السلم هتبقى صعبة جدًا.
فيه 4 خطوات نقدر نستعيد بيهم تركيزنا، ونقلل المشتات:
* افتح كل حساباتك على السوشيال ميديا، واسأل نفسك:
متابعة الشخص دا بتفيدني؟ ولا لأ؟
متابعة الحساب دا بتضيف قيمة لحياتي؟ ولا لأ؟
لو لأ: احذفهم من عندك علطول، أو الغي متابعتهم.
الغي متابعة كل حسابات الأخبار والألعاب والرياضة وأي حاجة بتستهلك وقتك وذهنك.
* بعد كدا:
احذف كل التطبيقات اللي أنت شايف إن ملهاش معنى أو مبتضيفش قيمة ليك، أو مش محتاجها.
ويا ريت تبص تاني على حساباتك جايز تلاقي واحد فيهم فاضي لدرجة إنك مش محتاج تسيبه مفتوح = فتحذفه.
ودا هيحررك من التشتت وإنك كل شوية تفتحه، وهو مش مهم ليك أصلًا.
لو أنت من الناس اللي بتحب تتابع الأخبار، والأحداث:
اختار موقع واحد موثوق بس. وممل؛
تكون القضايا فيه مهمة، وطويلة المدى، ببساطة: حاجات محتواها طويل.
لما المحتوى اللي بتقرأه بيكون علطول طويل.: كتاب/ مدونة صوتية/ بودكاست/ مقالة طويلة/ فيلم وثائقي.
لما تعمل دا، ففيه فايدتين:
* المحتوى الطويل غالبًا بيتضمن بحث وتفكير وفهم دقيق أكتر من القصير.
* المحتوى الطويل بيزود قدرتنا على الانتباه؛ لأن إنت مطالب تفضل مركز مع كل سطر وكل جملة بتتقال.
لكن بوست من سطرين، مفيش فايدة، وهيخليك تقلب تجيب واحد كمان.
الحاجات الطويلة بقى مبتوقعكش في الفخ دا.
بتديك مساحة من التساؤل.
والهدف: مش الكتاب أو الفيلم الوثائقي ذاته، بل إنك تطور قدرتك على الانتباه، والتركيز- وتمرنهم زي ما بتمرن عضلاتك في الجيم.
* افتح الإيميل مرتين بس في اليوم.
مرة الصبح مثلًا ومرة بعد الضهر.
* خصص 30 دقيقة بس لمواقع التواصل.
وهي سهلة لو بتفتح من الكمبيوتر، ومشكلة لو بتستخدم التليفون.
وممكن تقفل الإشعارات.
* خصص وقت للترفيه بشكل عام.
حاجات تبسطك يعني وتسليك، زي الخروج مثلًا أو مشاهدة حاجة ممتعة. الحاجات دي كويسة لإنها هتبسطك وهتخليك مش محتاج تدور على السعادة على مواقع التواصل.
* سيب التليفون برا أوضة المكتب الصبح، وبرا أوضة النوم بالليل.
ممكن تجيب سلة صغيرة على باب الشقة، وأهل البيت كلهم يسيبوا التليفونات هناك؛ ويعيشوا مع بعض.
الحرية حاليًا مش مرتبطة بالحصول على المزيد، بل اختيار التزامات أقل وتحقيق تقدم فيها.
محتاج تحط حدود تقيد بيها نفسك؛ علشان تعرف تساعدها.
فيه أداتين ممكن يساعدوك:
* برامج حظر مواقع الإنترنت على الكمبيوتر.
ودي بتمنعك تفتح مواقع معينة وأنت بتستخدم الجهاز؛ وبالتالي تعرف تركز أكتر.
* تطبيقات بتمنعك من استخدام التليفون أو استخدام تطبيقات معينة.
زي Help Me Focus
وزيهم مواقع أو تطبيقات بتقفل المواقع الإباحية مثلًا.
وبس كدا.
سلام؛ علشان ألحق أشوف ايه الإشعارات اللي وصلتني وأنا بكتب الحلقة.
شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…
كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…