يوسف زيدان

يوسف زيدان هو الباحث والمفكر المصري المشهور والمثير للجدل. والذي يعتبر من المتخصصين والمهتمين بالتراث العربي المخطوط وعلومه. ولذلك فله العديد من الأوراق والأبحاث العلمية في التصوف وتاريخ الطب العربي. كما أن له أعمال أدبية كثيرة ومشهورة أشهرها رواية “عزرائيل”. وكذلك فإنه يُشارك بمقالات دورية في العديد من الصحف والجرائد.

نبذة عن حياة يوسف زيدان

مولده ونشأته

في مركز “ساقلتة” التابع لمحافظة سوهاج الواقعة في صعيد مصر وفي اليوم الأخير من شهر يونيو سنة 1958م وُلِدَ يوسف محمد أحمد زيدان المؤلف والصحفي والروائي الشهير. انتقل بعد مولده إلى الأسكندرية ولا يزال طفلًا مع جده بعد انفصال والديه. وهناك تربى وعاش وأتم تعليمه الأساسي.

حياته الأكاديمية

التحق زيدان بكلية الآداب في جامعة الأسكندرية ودرس بها الفلسفة. وفي عام 1980م تخرج من كلية الأداب وحصل على ليسانس الفلسفة منها.

اهتم زيدان بالصوفية أثناء دراسته، فأكمل دراسته الأكاديمية للفلسفة لكنه حاول مزجها بالتصوف. حيث حصل على الماجستير في الفلسفة الإسلامية عن رسالة عنوانها “الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجيلي، دراسة وتحقيق لقصيدة النادرات العينية للجيلي مع شرح النابلسي”.

وفي عام 1989م حصل زيدان على الدكتوراه برسالته “الطريقة القادرية فكرًا ومنهجًا وسلوكًا، دراسة وتحقيق لديوان عبد القادر الجيلاني”. ولم يكتف زيدان بذلك أيضًا، ولكنه أبى إلا أن يأخذ درجة الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999.

حياته الشخصية

تزوج يوسف زيدان مرتين حتى الآن. المرة الأولى كانت من زميلته التي تعرف عليها أثناء تحضير الدراسات العليا في الفلسفة، وقد استمرت هذه الزيجة ما يقرب من خمسة عشر عامًا. وقد رُزق منها بثلاثة أبناء هم: مي وآية وعلاء.

وأما عن زواجه الثاني، فقد تزوج يوسف زيدان مرة أخرى ولكن هذا الزواج لم يستمر طويلًا مثل سابقه، فقد انتهى الزواج بعد ثلاثة أشهر تقريبًا. ولم يتزوج بعد هذه المرة مرة أخرى وآثر أن يكون عازبًا.

زيدان يمزج التصوف بالفلسفة

أراد زيدان أن يمزج التصوف بالفلسفة، فركز على الجزء الأكثر تعقيدًا في تاريخ التصوف وهو مراجح النضوج لتمتعه بالأفكار والمذاهب الفلسفية المختلفة. فكتب ل”ابن عربي” الذي تُنسب إليه “الطريقة الأكبرية والذي لُقب من أتباعه ب”الشيخ الأكبر” كتاب ” شرح مشكلات الفتوحات المكية “.

كما تناول سلطان الأولياء وتاج العارفين – كما يُلقب – “عبد القادر الجيلاني” والذي تُنسب إليه “الطريقة القادرية” في كتابه “ديوان عبد القادر الجيلاني” وغيره. كما أنه قد كتب أيضًا عن العراقي “عبد الكريم الجيلي” في كتابه “الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجيلي”.

ولع زيدان بالفلسفة الشرقية

كان زيدان مولعًا بالفلسفة الشرقية وهي نظريات الفلفسة التي كان منشؤها الشرق. ومن أهم كتبه ومؤلفاته في الفلسفة الشرقيه هو كتاب “حي بن يقظان، النصوص الأربعة ومبدعوها” وهي عن قصة حي بن يقظان، فعرض كيف تناولها كل من ابن سينا والسهروردي وفاضل بن ناطق وابن طفيل.

يوسف زيدان وتاريخ الطب العربي

اهتم زيدان بالتاريخ العربي بشكل عام وبتاريخ الطب العربي بشكل خاص. حيث درس وحقق موسوعة العالم المشهور “ابن النفيس” التي سماها “الشامل في الصناعة الطبية” وهي أحد أكبر الموسوعات الطبية التي صدرت وأنتجت في القرون الوسطى. فنشرت بتحقيقه في 30 مجلد من قبل “المجمع الثقافي في أبو ظبي”.

قام كذلك بتحقيق أعمال أخرى ل”ابن النفسي” مثل الكتاب المشهور”المختار من الأغذية” و كذلك كتاب يُسمى “رسالة الأعضاء”. وكذلك قام بشرح فصول أبقراط.

المناصب التي تقلدها

• عمل كأستاذ لتدريس الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم بكلية الآداب بدمنهور.
• أشرف على سلسلة الكتب الفلسفية التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وزارة الثقافة المصرية،
• عمل مشرمدير ومشرف على تحرير مواد الفلسفة وتاريخ العلوم بدار الشروق بالقاهرة.
• عمل كمستشار لمكتبة الإسكندرية من عام 1994م وحتى الآن.
• أنشأ قسم المخطوطات في مكتبة الأسكندرية عام 1994م وقد ترأس هذا القسم أيضًا.
• عمل كمديرا لمركز ومتحف المخطوطات في عام 2000م حتى استقال سنة 2012م.
  

زيدان يُثير الجدل بآرائه

تلقى زيدان الكثير من الانتقادات لبعض آرائه التي طرحها على الساحة والتي منها آراء توافق آراء طائفة المعتزلة قديمًا والعقلانيون حديثًا. فزيدان له آراء في التشكيك في السنة النبوية وبالمعجزات التي حُكيت عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – في رحلة الإسراء والمعراج ووصفه لصلاح الدين الأيوبي بالحقارة. كما زعم أيضًا بعدم وجود المسجد الأقصى بالقدس.

أهم كتب ومؤلفات يوسف زيدان

• كتاب اللاهوت العربي وأصول العنف الديني.
• رواية عزازيل.
• رواية النبطي.
• رواية محال.
• رواية ظل الأفعى.
• رواية نور.
• رواية جونتنامو.
• كتاب كلمات.