روايات تاريخيةكتب

واسيني الأعرج وروايات عن تاريخ الجزائر

واسيني الأعرج هو كاتب وروائي وأديب وأكاديمي جزائري شهير. يُعتبر واسيني أحد أشهر كتاب الرواية العربية والفرنسية على حد سواء. تميزت أعماله بالحس الفني الواضح والنزعة الطبيعية الجذابة. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة لـ مجموعة من الروايات عن تاريخ الجزائر.

أخطأت يوم قلت لك أحبك وكانت الكلمة أقل مما يسكن القلب!

واسيني الأعرج

الرواية الأولى: رواية ذاكرة الماء: محنة الجنون العاري

وقد نُشرت رواية ذاكرة الماء: محنة الجنون العاري لأول مرة في بيروت وألمانيا عام 1997م، وكانت هذه الرواية هي الرواية الحادية عشر من الروايات والأعمال الكتابية التي صدرت للكاتب الجزائري واسيني الأعرج.

وفي رواية ذاكرة الماء: محنة الجنون العاري يتحدث المؤلف عن تاريخ الجزائر وما الدولة عاصرته من أحداث فساد وثورة وتشدد. وقد جاءت الرواية بأسلوب وصفي سردي، يحكي فيه عن تفصيلات الوضع الذي مرت به الجزائر.

الرواية الثانية: رواية كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد من الماء

وقد نُشرت رواية كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد لأول مرة في بيروت في عام 2005م، وكانت هذه الرواية هي الرواية الخامسة عشر من الروايات والأعمال الكتابية التي صدرت للكاتب الجزائري واسيني الأعرج.

وفي رواية كتاب الأمير: مسالك أبواب الحديد يتحدث الكاتب عن رحلة جهاد الأمير الجزائري المعروف عبد القادر الجزائري ودوره في تاريخ الجزائر الجهادي والتحريري. وقد حصلت هذه الرواية على جائزة الشيخ زايد للكتاب عن فئة الرواية.

الرواية الثالثة: رواية مضيق المعطوبين

قد نُشرت رواية مضيق المعطوبين لأول مرة باللغة الفرنسية عام 2005م وباللغة العربية في مدينة دمشق عام 2012م، وكانت هذه الرواية من أواخر الروايات والأعمال التي صدرت للكاتب الجزائري واسيني الأعرج.

وفي رواية مضيق المعطوبين يتحدث واسيني -كما يفعل في غالب رواياته وأعماله- عن وطنه الجزائر، وما واجهه من تحديات وفساد وانهيار، كما يتحدث عن الحرب التي اشتغلت في وطنه سابقًا والتي كانت محطة فارقة في تاريخ الجزائر. تحمل هذه الرواية الكثير من المعاني الرمزية.

لا أملك إلا القلب، فهو معكم بكل ما يملك من حب وخير.

واسيني الأعرج

الرواية الرابعة: رواية البيت الأندلسي

وقد نُشرت رواية البيت الأندلسي لأول مرة في بيروت عام 2010م، وكانت هذه الرواية هي الرواية السابعة عشر من الروايات والأعمال الكتابية التي صدرت للكاتب الجزائري واسيني الأعرج.

وفي رواية البيت الأندلسي يتحدث الكاتب عن الأندلس وتاريخها وما حدث فيها من مآسي من سقوط ومحاكم للتفتيش وغيرها، كما يحكي أيضًا عن معاناة المورسكيين. وكعادة واسيني في أغلب رواياته فإنه يتحدث عن تاريخ الجزائر وما حدث فيها من فساد والثورة في هذه الرواية أيضًا.

نظرة في حياة الكاتب الجزائري واسيني الأعرج

مولده ونشأته

وُلد واسيني الأعرج في الثامن من شهر أغسطس لعام 1954م لأصول أندلسية موريسكية في قرية فقيرة وصغيرة تُدعى سيدي بو جنان والتي يعمل معظم ساكنيها بالفلاحة. وتتبع هذه القرية ولاية تلمسان التي تقع في جمهورية الجزائر.

نشأ وتربي واسيني في قريته الصغيرة مع أبويه وجدته، والتي كانت تعامله أفضل معامله. عاش في قريته ما يُقارب العشرة أعوام. تلقى فيها تعليمه الأساسي وكوّن فيها حجر الأساس الذي سيساعده فيما بعد في حياته الأدبية الكبيرة.

تعليمه

التحق واسيني في سن صغير بأحد المدارس الفرنسية التي كانت تنتشر في البلاد وقتها. وكانت هذه البلاد ترفض التعليم باللغة العربية وتفرض على طلابها التعليم باللغة الفرنسية كلغة أساسية في المدارس.

وهنا فطنت الجدة خطر اللغة الفرنسية التي ستغير مستقبل الطفل وستؤثر على هويته، فالجدة ترى أن اللغة العربية لها دور في تشكيل هوية الطفل علاوة على أنها تعمل على توسيع مدارك الطفل وفهمه. فعزمت على أن تُعلم الطفل اللغة العربية عن طريق القصص والحكايا الكثيرة التي كانت كثيرًا ما تحكيها له.

كما أنه قد التحق لأحد مدارس القرآن الكريم التي كانت منتشرةً في الجزائر وقتها أيضًا، وكان لتلك المدرسة أثرًا كبيرًا في تشكل عقلية الطفل وحبه للغة العربية، حيث كان يتعلم في مدرسة القرآن القرآن الكريم لغةً ومعاني وحفظًا.

أن نمرض بإنسان حي أجمل من أن نمرض بغيابه‬ الأبدي.

واسيني الأعرج

انتقاله إلى مدينة تلمسان

كان والد واسيني مناضلًا كبيرًا، حيث كان عضوًا بفيدرالية الجزائريين بفرنسا، والتي كانت تنظيمًا عماليًا ونضاليًا في الوقت نفسه. وعندما عاد إلى الجزائر، انضم والده إلى الثورة حتى قُتل في الثورة التحريرية الجزائرية عام 1959م، واضطر الطفل ووالدته أن ينتقلا إلى ولاية تلمسان.

هناك، في ولاية تلمسان، وبعد وفاة والده، أكمل واسيني مسيرة تعليمه التي كان قد بدأها في قريته الصغيرة. بقى واسيني وعائلته في مدينة تلمسان منذ عام 1968م وحتى عام 1973م حين غادر الولاية واتجه إلى مدينة وهران.

واسيني الأعرج وارتحاله بين البلدان

هناك، في مدينة وهران الجزائرية، مكث واسيني الأعرج أربع سنوات، بدأ فيهم تعليمه الجامعي في قسم الأدب العربي في جامعة الجزائر، كما أن ه قد خط أول مسيرته في مجال الكتابة حيث عمل صحفيًا ومترجمًا للمقالات ومحررًا بإحدي الصحف.

وبعد أن أقام في مدينة وهان أربع سنوات، قرر أن يُغادر إلى مدينة دمشق، والتي عاش فيها حوالي عشر سنوات حصل فيهم على شهادة الماجستير برسالة تحمل عنوان “اتجاهات الرواية العربية في الجزائر”، كما ناقش رسالة الدكتوراه بعنوان “نظرية البطل في الرواية”.

وبعد إقامته التي طالت في مدينة دمشق، عاد واسيني إلى الجزائر عام 1985م وعمل أستاذًا للمناهج والأدب الحديث في جامعة الجزائر المركزية.

وأخيرًا، غادر واسيني الأعرج إلى مدينة باريس بدعوة من جامعة السربون والمدرسة العليا للأساتذة، حيث عمل هناك أستاذ كرسي بجامعة السربون.

الحب عندما يصبح انتظارًا دائمًا يخسر عمقه ويصبح مرضًا.

واسيني الأعرج

واسيني الأعرج والرواية

يُعتبر واسيني الأعرج أحد أشهر الكتاب الروائيين في الوطن العربي وفي الدول الناطقة باللغة الفرنسية كذلك، فقد كتب منذ أوائل الثمانينات وحتى وقتنا هذا ما يزيد على اثنتي عشرة رواية بلغت كل منهم حدًا كبيرًا من الشهرة والانتشار.

كما أنه قد تعاون هو وزوجته الشاعرة والمترجمة الشهيرة زينب الأعرج في نشر بعض المختارات الإفريقية باللغة الفرنسية، وكان ذلك إسهامًا منه وزوجته في نشر الثقافة العربية والإفريقية في شتى بقاع العالم.

وقد كان لواسيني إسهامات كبيرة أخرى في المجتمع الجزائري، حيث قدّم العديد من البرامج التليفزيونية الأدبية على تليفزيون الجزائر، كما أنه قد ساهم في عمودٍ دائمٍ في صحيفة الجزائر الوطنية.

غالبًا ما تدور أحداث روايات واسيني في المدينة، حيث يُحب واسيني المدينة ويُقدسها لأنه يرى أن المدينة تعتبر أكثر تعقيدًا عن القرية الصغيرة، ولكنها أيضًا أكثر حرية وانطلاقًا، فالمدينة في نظره تمثل التحرر والتعقيد في آن واحد.

كما أن هناك علاقة قوية تربط واسيني بالبحر، فهو يرى أن البحر يجب أن يكون جزءًا أساسيًا في حياة الإنسان، حتى لأنه كثيرًا ما يذكر البحر مباشرةً أو بشكل غير مباشر في رواياته وذلك لارتباطه بالحبر بشكل قوي.

وعندما يكتب واسيني الأعرج عملًا تاريخيًا، كان يرتحل إلى الأماكن التي ترتبط بالعمل التاريخي، لأنه يرى أن للأماكن التاريخية حسًا بصريًا ورائحة تساعد الكاتب على تمثيل الحدث التاريخي في كتابه كما حدث وقته تمامًا.

جوائز واسيني الأعرج الأدبية

  • تم اختيار روايته حارسة الظلام ضمن أفضل الروايات التي صدرت في فرنسا عام 1997م.
  • حصل على جائزة الرواية الجزائرية عام 2001م عن مجمل أعماله.
  • حصلت رواية الأمير على جائزة المكتبيين الكبري عام 2006م.
  • حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب فئة الآداب عام 2007م.
  • حصل على الدرع الوطني لأفضل شخصية ثقافية من اتحاد الكتاب الجزائريين عام 2010م.
  • حصلت رواية البيت الأندلسي على جائزة أفضل رواية عربية من اتحاد الكتاب الجزائريين عام 2010م.
  • حصلت رواية أصابع لوليتا على جائزة الإبداع الأدبي من مؤسسة الفكر العربي ببيروت عام 2013م.
  • حصلت رواية مملكة الفراشة على جائزة كتارا للرواية العربية عام 2015م.

أهم روايات واسيني الأعرج

أشتهي اليوم أن أكونك، فقط لأعرفني كم أنا فيك.

واسيني الأعرج
هل أعجرتك مراجعة هذه الروايات؟
Sending
User Review
0 (0 votes)
زر الذهاب إلى الأعلى