موضوعات من الكتب

مواجهة الغيبة والتغلب على الإحساس بالأفضلية

تخيل فيه حرب وناس متحاصرة جوا حصن، … وراح واحد مجمع كل الأكل والذخيرة اللي جوا الحصن دا .. ورماهم بعيد جدًا بمنجنيق يمين وشمال…. 

هو بيرميهم وخلاص من غير سبب أو هدف. … مش واعي إن اللي عمله دا بيضره وبيأذيه وبيئذي الناس اللي معاه.

ودا اللي أحنا بنعمله بالظبط لما نغتاب غيرنا.

الغيبة

الغيبة: هي ذكر مساوئ الإنسان في غيبته.

سواء المساوئ دي كانت في جسمه أو لبسه أو خُلقُه أو فِعلُه أو دينه أو دنياه.

ومش شرط تكون بشكل صريح، ممكن تكون بالكناية أو الحركة أو الإشارة.

لما تغتاب حد … أنت كدا بتكون رميت كل أعمالك الصالحة يمين وشمال ومستفدتش منها بحاجة.

بل وكمان رميت أعمال الناس اللي قاعدين معاك وبيسمعوك؛ لأنك بكلامك معاهم انت بتخليهم يشاركوك حاجة زي دي، وتساعد في انتشار السلوك دا بينهم.

أحنا بتغتاب بعض؛ لأسباب كتير منها مثلًا:

 إن ذكر مساوئ الغير بيدينا إحساس بالتفوق والأفضلية على الآخرين. … احنا لما نذكر مساوئهم وإن المساوئ دي طالما مش فينا فأحنا اهو أفضل منهم. 

أو من اسباب الغيبة كمان مثلا إن الشخص يبرأ نفسه من عيب أو يدفع عنه تهمة قدام الناس: فيحاول ينسبه لشخص تاني.

وساعات كمان بنغتاب بدافع المجاملة  ومشاركة الناس في الوقوع في الغيبة. … (هيكونوا جايبين سيرة حد وأنا أسكت يعني؟) … لو أنت مثلًا قلتلهم دا حرام أو مينفعش نذكر حد بسوء، هتكون قطعت عليهم كلامهم ونفرتهم منك، فتشوف إن موافقتهم على ذكر الآخرين بسوء من حسن المعاشرة وطيب الصحبة.

سااعات كمان بنغتباب بدافع الظن السيئ. او بسبب الاستهزاء والسخرية والنيل من الآخرين. وخصوصًا لو كانوا من المنافسين.

او ممكن تبقي الغيبة بردو بدافع الحسد .. حسد للشخص اللي الناس بتثني عليه، ومحاولة إسقاطه وتشويهه في عيونهم…. لأنه هياخد مكانك، أو أنت مش عاوز حد يظهر بشكل كويس.

مشكلة الغيبة

المشكلة في الغيبة إننا أساسًا مبنضعهاش في الاعتبار. 

المعيار أو المقياس اللي نقول بيه دا ينفع، أو دا مينفعش: مش موجود.

فممكن نذكر مساوئ أي شخص (وهو مش موجود) من غير ما نحس إن دي مشكلة، أو نحاول نبطلها. عشان كدا احنا محتاجين نكون واعيين جدا واحنا بنحاول نعالجها

علاج الغيبة

علاج الغيبة: بيتضمن حاجتين:

حق الله وحق العبد.

حق الله بانك تستغفر ربنا وتندم على اللي عملته دا وتقرر متكرروش تاني.

أما حق الشخص:

فدا بإنك تطلب منه يسامحك.

ولو أنت عارف إنك لو قولتله فدا ممكن يعمل مشكلة، ففيه حل تاني: … إنك تذكر الشخص دا تاني بحاجات كويسة وتمدحه. وتستغفر له أو تدعليه.

تقدر كمان تعالج الغيبة بانك تقفل باب الظن. .. ولو قفلته هتقفل باب التجسس. … واللي لو قفلته مش هتغتاب حد تاني.

كمان لو سمعت حد بيغتاب شخص … رد عليه وقوله إن دا مينفعش وخليه يسكت. ولو موافقش؛ سيب المكان وقوم.

وممكن تاخد قرار:

– إنك متخليش أي شخص يغتاب حد عندك.

– أو لو حد اغتاب شخص عندك تذكر أنت حاجات كويسة هو عملها.

ممكن كمان تعود لسانك على الكلام الكويس. … ولو لقيت نفسك بتذكر حد بسوء انتبه علطول، واذكره بخير.

بردوا اتعلم مهارة الصمت. … ومن الحاجات اللي تخليك تتعود على المهارة دي: إنك تقلل الكلام قدر الإمكان في الحاجات غير المهمة.

وعود نفسك على مصاحبة الناس الكويسة.

أما اللي بيذكروا الناس بسوء فإما يستجيبوا لطلبك بإنهم ميذكروش حد بسوء، أو متقعدش معاهم.

كمان متردش الإساءة بإساءة. … ولو بلغك إن حد ذكرك بسوء: تجاهله وافرح لأن دا أجر متعبتش فيه.

اخيرا اعمل أعمال صالحة ومفيدة … بكدا عقلنا هيبدأ ينشغل بحاجات تانية. بدل الانشغال بعيوب الناس.

(على الأقل مش هنهرب من الفراغ اللي جوانا وعدم الإنجاز بالتركيز مع عيوب الناس

Sending
User Review
1 (1 vote)
زر الذهاب إلى الأعلى