كتب عن تاريخ الدول الإسلامية الكبري لـ محمد سهيل طقوش

محتوى

محمد سهيل طقوش هو أستاذ جامعي وأكاديمي شهير، وهو أحد أشهر المؤرخين المعاصرين في العالم العربي. وقد تميزت كتب الدكتور محمد سهيل طقوش بالحيادية والمصداقية في عرض الأحداث التاريخية. وفي هذا المقال نقدم مراجعة لمجموعة كتب عن تاريخ الدول الإسلامية الكبري لـ محمد سهيل طقوش.

التاريخ الذي درسناه في المدارس جعلنا نحفظ الملوك وفتوحاتهم دون أن نسأل عن مشاعر الشعوب المكبوته بعد الفتح.
علي الوردي

الكتاب الأول: كتاب تاريخ الدولة العباسية

صدر كتاب تاريخ الدولة العباسية لأول مرة في عام 2009م. وفي هذا الكتاب يستعرض الكاتب تاريخ دولة قامت لمدة زادت عن الخمس قرون من الزمان، سيطرت فيها على رقعات كبيرة من الأراضي، وأصبحت من أقوى الدول في وقتها، ألا وهي الدولة العباسية.

وقد تناول الدكتور محمد سهيل طقوش الجانب السياسي للدولة العباسية وليس الجانب الحضاري ولا التوسعات الكبيرة التي حققتها الدولة. وقد أوجز الكاتب الحديث عن الدولة العباسية ومر على الأحداث المعقدة والمتشابكة بشكل سريع حتى لا يُطيل على القارئ.

الكتاب الثاني: كتاب تاريخ الدولة الأموية

وقد صدر كتاب تاريخ الدولة الأموية لأول مرة في عام 1999م. وفي هذا الكتاب يستعرض الدكتور محمد سهيل طقوش تاريخ ثاني الدول الإسلامية وواحدة من أكثر الدول جدلًا في التاريخ الإسلامي وأكبر الدول الإسلامية على الإطلاق ألا وهي الدولة الأموية.

وقد ركز طقوش في هذا الكتاب التاريخ السياسي على وجه الخصوص للدولة الأموية، وأغفل التاريخ الحضاري والتوسع الكبير الذي وصلت له هذه الدولة. وقد حاول الكاتب التزام الحياد، فلم يُفرِط في ذكر الإنجازات وكذلك لم يُحمل الدولة أكثر مما تطيق من الإخفاقات.

الكتاب الثالث: كتاب تاريخ الدولة الصفوية في إيران

وقد صدر كتاب تاريخ الدولة الصفوية في إيران لأول مرة في عام 2012م. وفي هذا الكتاب يستعرض الكاتب تاريخ الدولة الصفوية التي نشأت في إيران وأثرت في العالم أجمعه في ذلك الوقت. وقد اهتم طقوش في هذا الكتاب بالعلاقات والمصالح الخارجية للدولة الصفوية.

وقد ركز طقوش في حديثه عن الدولة الصفوية بالحديث على الحروب التي قامت بها الدولة الصفوية مع الدول المحيطة بها مثل الدولة العثمانية والأوزبك والأفغان وغيرهم، كما اهتم بالحديث عن التجارة مع الدول الأوروبية، ولكن الدكتور محمد سهيل طقوش لم يُعطي من الانتباه الكثير للأوضاع الداخلية للدولة الصفوية.

لحظة تتحول فيها الأكاذيب أمام عينيك إلى حقائق، ويصير التاريخ قوادًا ويتحول المهرج إلى سلطان.
الطيب صالح

الكتاب الرابع: كتاب تاريخ الفاطميين في شمالي إفريقية ومصر وبلاد الشام

وقد صدر كتاب تاريخ الفاطميين في شمالي إفريقية ومصر وبلاد الشام لأول مرة في عام 2007م. وفي هذا الكتاب يستعرض الدكتور محمد سهيل طقوش تاريخ الدولة الفاطمية منذ قيامها عام 297هـ ومرورًا بمراجل توسعها وسيطرتها على مساحات كبيرة وحتى سقوطها في عام 567هـ.

وقد اهتم طقوش في حديثه بالتزام الحيادية وابتعد عن الشطط والغلو، وهذا مما ميز هذا الكتاب بشكل كبير. وقد تناول الكاتب الأحوال السياسية والتحركات العسكرية لهذه الدولة المذهبية، ولكنه أغفل باقي النواحي الحياتية في حديثة. ويُعد هذا الكتاب مرجعًا مهمًا لفهم التاريخ الفاطمي.

الكتاب الخامس: كتاب الأيوبيين في مصر وبلاد الشام وإقليم الجزيرة

وقد صدر كتاب تاريخ الأيوبيين في مصر وبلاد الشام وإقليم الجزيرة لأول مرة في عام 2008م. وفي هذا الكتاب يستعرض الكاتب الدكتور محمد سهيل طقوش الأحداث التاريخية لفترة من أحلك الفترات في التاريخ الإسلامي على الإطلاق، ألا وهي فترة الدولة الأيوبية.

ويتناول طقوش في هذا الكتاب التاريخ العسكري والسياسي للدولة الأيوبية. وقد ركز الكاتب على مواجهة الدولة الأيوبية وحكامها للحملات الصليبية على المشرق الإسلامي وخاصة القدس الشريف. وقد خصص الكاتب جزءًا من الكتاب للحديث عن القائد الكبير صلاح الدين الأيوبي وكيفية مواجهته للحملات الصليبية والانتصار الكبير الذي حققه عليهم.

الكتاب السادس: كتاب تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام

وقد صدر كتاب تاريخ المماليك في مصر وبلاد الشام لأول مرة في عام 1997م. وفي هذا الكتاب يستعرض الدكتور محمد سهيل طقوش تاريخ واحدة من أكبر الدول الإسلامية التي نشأت وغيرت موازين القوى في العالم وقتها، والتي لم يُكتب عنها بالشكل الكافي مثل باقي الدول.

وفي هذا الكتاب يركز الكاتب على التاريخ السياسي لدولة المماليك، وكذلك يتتبع التحركات العسكرية التي قام بها ملوك دولة المماليك والغرض من كل تحرك من هذه التحركات. وقد أسهب طقوش في الحديث عن دولة المماليك البحرية ولكنه اختصر بشكل ملحوظ في الحديث عن دولة المماليك الجراكسة.

الكتاب السابع: كتاب تاريخ العثمانيين: من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة

وقد صدر كتاب تاريخ العثمانيين: من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة لأول مرة عام 2008م. وفي هذا الكتاب يتحدث الكاتب عن تاريخ واحدة من أقوى وأهم الدول الكبرى التي قامت في التاريخ الإسلامي ألا وهي الدولة العثمانية، يُناقشها منذ لحظة قيامها وحتى سقوطها والانقلاب عليها.

وقد ركز طقوش في هذا الكتاب على التاريخ السياسي للدولة العثمانية وفقط، وأغفل التاريخ الحضاري، وربما يكون ذلك لتجنب الإطالة أكثر من اللازم ولتناول الموضوعات الحرجة وفقط. وقد أحسن طقوش في الحديث عن الدولة العثمانية، فلم يُنكر إنجازاتها الكبيرة وكذلك لم يغض الطرف عن إخفاقاتها.