كتب

كتاب مصير صرصار – توفيق الحكيم

كتاب مصير صرصار واحد من أشهر كتب الأديب والكاتب الروائي والمسرحي توفيق الحكيم. ويُعد الحكيم من أشهر أدباء القرن الماضي، ومن أشهر الأدباء في التاريخ المُعاصر. وقد كان أحد مجددي الاتجاة المسرحي حتى يُصبح بشكله الحالي، كما أنه اهتم بالأدب كثيرًا، فترك تراثًا روائيًا كبيرًا. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لهذا العمل المميز.

كثير من الناس يعيشون طويلًا في الماضي، والماضي منصة للقفز لا أريكة للاسترخاء.

توفيق الحكيم
المؤلفعباس العقاد
لغة الكتاباللغة العربية
حهة نشر الكتابدار الشروق
عدد صفحات الكتاب192 صفحة
تصنيف الكتابمسرحية

نبذة عن كتاب مصير صرصار للأديب توفيق الحكيم

كتاب مصير صرصار هو كتاب من أشهر كتب الأديب والكاتب الروائي والمسرحي توفيق الحكيم. وقد ذاع صيط هذا الكتاب وانتشر انتشارًا كبيرًا في الأوساط الثقافية، وحققت مبيعات كبيرة في سوق الكتاب العربي.

وكان هذا الكتاب أحد أكبر أسباب شهرة الأديب الروائي والمسرحي توفيق الحكيم. وقد صدر عن الكاتب مجموعة ضخمة من الروايات والمسرحيات حتى بلغ عدد مسرحياته خمسين مسرحية، حتى لُقب بمؤسس الدراما العربية الحديثة.

وتتميز أعمال الأديب توفيق الحكيم بالبساطة اللغوية، فيستطيع العامي قراءة أعماله بسهولة ويسر. كما تتميز أعماله، والمسرحية منها على وجه التحديد، بالعمق الدلالي وما وراء المعاني.

ويُعد كتاب مصير صرصارهو أحد أشهر مسرحيات توفيق الحكيم وأكثرها عبثية. فقد استوحى الحكيم قصة هذه المسرحية من صرصار كان يحاول الخروج من البانيو عنده في بيته. وقد تميزت هذه المسرحية بالنظرة الفلسفية العميقة.

إن عقل المرأة إذا ذبل ومات، فقد ذبل عقل الأمة كلها ومات.

توفيق الحكيم

نظرة في حياة الأديب توفيق الحكيم

مولده ونشأته

وُلد توفيق الحكيم في مدينة الأسكندرية في اليوم التاسع من شهر أكتوبر لسنة 1898م (والبعض يقول أنه وُلد عام 1903م) لعائلة من الأغنياء وأصحاب الأملاك، حيث كان يعمل والده قاضيًا بالمحكمة، وكانت والدته من العرق التركي، فكان نسبه مختلطًا، لكنه كان مصريًا أصيلًا.

كان توفيق مهتمًا منذ صغره باللغة، فتربى على حب الأدب والكتابة، وكذلك متابعة الأعمال الأدبية والمسرحية. فقد كان كثير التردد على المسرحيات التي كانت تُعرض في وقته. وكان أيضًا مهتمًا بالكتابة فكتب بعض المسرحيات الصغيرة وكان يمثلها مع أصدقائه بالثانوية.

تعليمه الأساسي

ارتاد الصبي المدرسة الابتدائية في عامه السابع، فالتحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، وظل يُكمل تعليمه الابتدائي حتى تخرج من مدرسة دمنهور في عام 1915م تقريبًا. وقد كانت للمدرسة دورًا كبيرًا في صقل مهاراته وتفتح مداركه.

ولم أراد والداه أن يُكمل تعليمه الثانوي، وبعد معارضة كبيرة من الأم ذات الأصول التركية، قررا إرسال الصبي لأعمامه في مدينة القاهرة، حيث لم يكن بمدينة دمهنور مدرسة ثانوية. وفي القاهرة التحق توفيق الحكيم بمدرسة محمد علي الثانوية وأقام مع أعمامه مقابل ما يرسله الأب للأعمام شهرًا من نفقة.

استمر الفتى في دراسته في المرحلة الثانوية حتى قامت ثورة عام 1919م بقيادة القائد الشعب لهذه الثورة سعد زغلول. وقد تفجرت في نفسه مشاعر الوطنية وحب الوطن حينها، فانضم للشعب في ثورته آنذاتك.

إن الرغبة في الدنو من رجل يعيش مع الكتب هي في ذاتها فكرة جديرة بامرأة رقيقة.

توفيق الحكيم

اهتمام الصبي بالمسرح، وانصرافه عن الشعر

وفي هذه الأثناء، انصرف الفتى عن الشعر وحبه له، بعد نظمه من الشعر الكثير، واستخدامه الشعر في التعبير عما يشعر به في المراحل المختلفة، واتجه إلى المسرح والمسرحيات. ويُمكن أن يكون هذا الانصراف المفاجئ نتيجة ازدهار الفن المسحري بعد الثورة وأحداثها.

وفي عام 1922م، أخرج توفيق الحكيم، وقد كان صغير السن وقتها، عددًا من المسرحيات التي تم عرضها على مسرح الأزبكية من قبل فرقة عكاشة. أخرج أكثر من مسرحية في ذلك الوقت مثل ” مسرحية علي بابا ومسرحية خاتم سليمان ومسرحية العريس.

تعليمه الجامعي

كان توفيق الحكيم في بادئ الأمر يريد أن يدرس في كلية الآذاب لكي يستطيع من تنمية شغفه ومهاراته في الكتابة المسرحية والروائية، لكن إرادته تعاضرت مع إرادة والده، فقد أراد والده أن يُدخله كلية الحقوق حتى يحزو على نفس دربه. وبعد صراع كبير، لم يجد توفيق بدًا من التحاقه بكلية الحقوق.

لم يكن يومًا طالبًا نابغًا طوال مسيرته التعليميه في كلية الحقوق، بل كان طالبًا عاديًا، يُكافح من أجل أن يتخرج من هذه الكلية. وبالفعل، وفي عام 1925م تخرج الشاب من كلية الحقوق وحصل على الليسانس. وفي هذه الوقت بحث عن وظيفة ولكنه لم يُوفق. فأشار صديق والده السياسي أحمد لطفي السيد عليه أن يُسافر إلى فرنسا لكي يُكمل دراسته في الحقوق حتى يحصل على درجة الدكتوراه.

وما أن ذهب الفتى إلى فرنسا، حتى نسي الحقوق ولم يرد إلا اتباع غفه. فانصرف عن دراسة الحقوق وأخذ بالاهتمام بدراسة الأدب المسرحي والروائي. كما أنه اهتم بالأدب الفرنسي والأوروبي اهتمامًا كبيرًا.

لا يوجد إنسان ضعيف، ولكن يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القوة.

توفيق الحكيم

انجازات توفيق الحكيم الأدبية والمسرحية

بدأ الحكيم مسيرته الأدبية والمسرحية عندما كان صغيرًا، فقد كتب عدة مسرحيات وتم تمثيلها. لم تكن هذه المسرحيات بالقوة ولا بالتمكن الذي عُرف به في مسرحياته بعد ذلك، لكنها كانت علامة على نبوغه في هذا الجانب الصعب.

وفي الفترة ما بين ثورة 19 وانقلاب 1952م العسكري، كان الجو المصري مُعبأ بالوطنية والروح. وقد نقل المسرح والرواية هذه الروح من خلالها. فقد كتب توفيق الحكيم رواية عودة الروح في ذلك الوقت، وقد تنبأ حينها بما فعله جمال عبد الناصر فيما بعد.

وفي عام 1933م، نشر الحكيم أول مسرحية فلسفية له أطلق عليها اسم “أهل الكهف”، وهي رواية مستوحاه من القرآن الكريم. وقد مثلت هذه المسرحية الشرارة الأولى التي انظلق من عندها اسم توفيق الحكيم كواحد من أهم الكتاب في ذلك الوقت.

وقد كان من أسباب شهرة مسرحية أهل الكهف هو ثناء الدكتور طه حسين عليها. فقد كان حسين في ذلك الوقت الناقد المعروف صاحب الرأي المسموع، فعندما أثنى على هذه الرواية أكسبها شهرةً كبيرة ساعدت في انتشارها.

ثم عاد بعد ذلك وأصدر رواية عودة الوعي ، وقد عني فيها بإشارة فكرية إلى الرئيس محمد أنور السادات، كما أظهر فيها رفضًا واضحًا للحركة الناصرية بعد أن كان من مؤيديها. وقد أثارت هذه الرواية جدلًا واسعًا في وقتها.

وكان لسه إسهام في الكتابة في بعض الصحف العربية، حيث كان كاتبًا في عمود الأدب في جريدة الأهرام. ولم يكن يقتصر في كتاباته على الأدب وفقط، فقد كان يكتب انتقادات للممارسات السياسية والحركات في وقته.

وقد ناقشت بعض مسرحياته بعض الأسئلة حول قضية تحرر المرأة. كما كتب مسرحية أسماها “المرأة الجديدة” وكان يسخر بها من الحركة التي كان يقودها قاسم أمين. ومن وقتها عُرف بمعاداته للمرأة، وقد حاول إزالة هذا الربط، لكنه لم ينجح أن يخلع نفسه من تصور الناس لمعاداته للمرأة تمامًا.

الجمال هو العذر الوحيد الذي يغفر للمرأة كل تفاهتها وحماقتها.

توفيق الحكيم

الجوائز التي حصل عليها توفيق الحكيم

حصل توفيق الحكيم على قلادة الجمهورية من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وذلك لمسامهمته الأدبية وخاصة في رواية عودة الروح والتي كانت مصدر إلهام له في الانقلاب الذي قام به، وكان ذلك عام 1958م.

كما حصل على جائزة الدولة التقديرية وذلك نظرًا لإسهاماته الكبيرة والمتعددة في المجال المسرحي والدراما، وكذلك في الجانب الروائي والفني. وكان ذلك في عام 1962م.

توفيق الحكيم يرحل عن العالم

وفي السادس والعشرين من شهر يوليو / تموز لعام 1987م، رحلت شمس الكاتب الكبير توفيق الحكيم عن العالم، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الكتابات الروائية والأعمال المسرحية التي ستظل تحمل اسمه عبر التاريخ ولكل الأجيال.

أهم كتب وروايات توفيق الحكيم

المصلحة الشخصية هي دائمًا الصخرة التي تتحطم عليها أقوى المبادئ.

توفيق الحكيم
هل أعجبتك مراجعة هذا الكتاب؟
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. بين طه حسين وتوفيق الحكيم وجبران : https://alwasateia.com/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B7%D9%87-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%82/
  2. الذكرى 121 لميلاد توفيق الحكيم تجدد السيرة : https://al-ain.com/article/tawfeeq-alhakeem-anniversary

Recent Posts

أشهر كتب شوقي ضيف

شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…

3 سنوات ago

كتاب القسم في القرآن – شوقي ضيف

كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…

3 سنوات ago

كتاب محمد خاتم المرسلين – شوقي ضيف

كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…

3 سنوات ago

كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم – شوقي ضيف

كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…

3 سنوات ago

كتاب في الشعر والفكاهة في مصر – شوقي ضيف

كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…

3 سنوات ago

كتاب البطولة في الشعر العربي – شوقي ضيف

كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…

3 سنوات ago