كتبكتب أدبيةكتب نقد أدبي

كتاب تحت راية القرآن – مصطفى صادق الرافعي

كتاب تحت راية القرآن هو واحد من أشهر كتب الأديب مصطفى صادق الرافعي. والرافعي هو واحد أشهر أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين وأحد أشهر الأدباء العرب على الإطلاق. ولم يتميز الرافعي في الأدب وفقط، ولكن الرافعي انفرد أيضًا في الشعر والبلاغة حتى لأن كتبه في البلاغة والشعر قل أن تجد لها نظير. اهتم الرافعي بالدفاع عن الدين واللغة وإبراز محاسنهما. وفي هذا المقال سنتعرف على كتاب تحت راية القرآن للأديب مصطفى صادق الرافعي.

الرجل العظيم في فنه قالب إنساني لا إنسان؛ فلا يقاس إلا ليقاس عليه غيره.

مصطفى صادق الرافعي
المؤلفمصطفى صادق الرافعي
لغة الكتاباللغة العربية
جهة نشر الكتابمؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
عدد صفحات الكتاب414 صفحة
تصدنيف الكتابأدبي – نقد أدبي

نبذة عن كتاب تحت راية القرآن للأديب مصطفى صادق الرافعي

كتاب تحت راية القرآن هو واحد من أشهر كتب الأديب والشاعر والفيلسوف القرآني الشهير مصطفى صادق الرافعي. وقد حقق هذا الكتاب مبيعات ضخمة وتصدر قائمة الكتب الأهم في ساحته، كما أنه قد أحدث ضجة كبيرة وجذب الانتباه إليه نتيجة تميزه وتفرده في الأسلوب.

وأسلوب مصطفى صادق الرافعي يتميز بالفرادة، فمن النادر أن تجد من الأدباء أحد يُطوع اللغة في يديه كالعجين كما يفعل الرافعي. فترى اللغة في يديه سهلة، وترى إنتاجه الأدبي غاية في التميز. وكتابات الرافعي تُشعر القارئ بعزة اللغة العربية ورقيها وعظمة القلم وما يُمكن أن يُبدعه الكاتب بالقلم وفقط.

و كتاب تحت راية القرآن : معركة بين القديم والجديد كتبه الأديب مصطفى صادق الرافعي ردًا على ما كتبه طه حسين في كتابه عن الشعر الجاهلي والذي حصد الكثير من الانتقادات والملاحظات، حتى وصل بالبعض أن يتهمه بالكفر والزندقة.

وقد رأى الرافعي في هذا الكتاب خطرًا كبيرًا، فقام الرافعي كما قام بعض أقرانه والنقاد الآخرين بالرد على هذا الكتاب. واعتمد الرافعي في هذا الكتاب مجابهة الحجة بالحجة، فأخذ يهدم في كلام طه حسين ورأيه بالحجة القاطعة التي ليس عليها غبار.

الدموع دماء الروح.

مصطفى صادق الرافعي

نبذة عن حياة الأديب مصطفى صادق الرافعي

مولد الرافعي ونشأته

وُلد مصطفى صادق عبد الرزاق سعيد أحمد عبد القادر الرافعي في الأول من شهر يناير لعام 1880م في قرية بهتيم التابعة لمحافظة القليوبية بجمهورية مصر العربية لأبوين مصريين. وينتهي نسبه إلى ثاني الخلفاء الراشدين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله.

وقد كان والد الرافعي يعمل في القضاء، فقد كان أبوه رئيسًا للمحاكم الشرعية الإسلامية في عدد من الأقاليم المصرية. كما عمل أيضًا رئيسًا لمحكمة طنطا الشرعية، وعُرف عنه الورع والتقوى وخشية الله. وكانت أمه من عائلة الطوخي الحلبية، وكان والدها يعمل في التجارة، فكان يُصيّر القوافل بين مصر والشام.

تعليمه

أتم مصطفى صادق الرافعي حفطه للقرآن قبل بلوغه سن العاشرة. ثم التحق بمدرسة دمنهور الإبتدائية ليبدًا مسيرة تعليمه الأساسي. انتقل بعد ذلك إلى المدرسة الأميرية في مدينة المنصورة. وقد حصل على الشهادة الإبتدائية في السابعة عشر من عمره. ولم يكمل الرافعي تعليمه النظامي بعد حصوله على الشهادة الإبتدائية.

وقد كان لدى والد الرافعي مكتبة فقهية كبيرة، وكذلك كان يرتاد بيته العديد من العلماء ونخبة من أصحاب الشأن والمكانة، فكان لذلك أثر في تكوين شخصية الرافعي والتي كانت تتميز بالموسوعية وسعة الإطلاع.

الحياة حياة إذ انت لم تفسدها جاءتك دائمًا هداياها.

مصطفى صادق الرافعي

مرضه

وبعد أن حصل الرافعي على شهادته الإبتدائية، أصابه مرضٌ يٌقال أن كان مرض التيفود، واضطره هذا المرض للرقود في السرير فترة طويلة، وكان رقوده هذا سبب تركه لتعليمه النظامي بعد الإبتدائي، حتى انتهى به الأمر إلى أن فقد سمعه وهو في الثلاثين من عمره.

الرافعي والعمل الحكومي

بدأ الرافعي العمل كموظف حكومي في عام 1899م أي بعد إتمامه عامه التاسع عشر، فعمل في أول الأمر كاتبًا في محكمة طلخا – طلخا هي مدينة تابعة لمحافظة الدقهلية – ثم انتقل انتقل بعد ذلك للعمل في محكمة طنطا الشرعية، إلى أن انتهى به الأمر للعمل في المحكمة الأهلية وظل يعمل هناك حتى توفى.

مصطفى صادق الرافعي شاعرًا

ظهر اهتمام الرافعي بالشعر عند بلوغه العشرين ربيعًا، فقد كان ينظم الشعر حينها. وفي عام 1903 وعندما بلغ الثالثة والعشرين من عمره أصدر الرافعي أول ديوان شعري له. وقد حقق هذا الديوان صدى كبير في أوساط الشعراء والأدباء.

فقد اُنى على هذا الديوان كوكبة من أشهر الشعراء والأدباء آنذاك، كما أن بعض الشعراء قد نظموا في هذا الديوان وفي كاتبه شعرًا أمثال محمود سامي البارودي والكاظمي وشاعر النيل حافظ إبراهيم.

ولكن الرافعي على الرغم من تميزه في الشعر لكنه لم يرد أن يكمل حياته كشاعر، فانتقل إلى كتابة النثر لأنه وجد الثنر أطوع وأقدر على إيصال ما يُريد.

ويرى البعض أن انصراف الرافعي عن الشعر كان ذكاءً منه، فهم يرون أن الرافعي قرأ الساحة العربية وقتها ورأى أنه مهما تميز في الشعر فلن يستطيع تجاوز مكانة أحمد شوقي ولا حافظ إبراهيم، فأراد الرافعي أن يتفرد ويتميز في ساحة أخرى بها من المنافسين القليل.

الإنسان يُبتلى ثم يُبتلى ليعرف أن كل مافيه إن هو إلا وديعة الغيب فيه.

مصطفى صادق الرافعي

زواج مصطفى صادق الرافعي

وفي عام 1904، وعندما بلغ الرابعة والعشرين من عمره، تزوج الرافعي من بنت من بنات عالة البرقوقي. وكان أخوها عبد الرحمن البرقوقي أديب وله كتابات أدبية، فكانت الصلة الأدبية بينه وبين الرافعي سبيل لصلة النسب في آخر الأمر.

ويُحكى أن زواج الرافعي كان زواجًا مستقرًا، وأن زوجته كانت سببًا رئيسًا في تفرغه لدراسة الأدب، فقد كانت زوجته تحرص على توفير المناخ المناسب له في البيت طوال الوقت قدر استطاعتها.

معارك الرافعي الأدبية

كان الرافعي ناقدًا أدبيًا من الطراز الرفيع، ولكنه لسانه كان حادًا ولم يكن يعرف للمداراة سبيلًا ولا للمهادنة طريقًا. فقد كان الرافعي عنيف النقد، وكان لا يقدر على أن يسكت على ما يراه غير صحيح. لذلك فللرافعي ماعرك أدبية عديدة مع أدباء أعلام منهم المنفلوطي وغيره، ولكن أشهر معاركه الأدبية كانت مع العقاد ومع طه حسين

المعركة الأدبية بين مصطفى صادق الرافعي وطه حسين

بدأت هذه المعركة الأدبية الشرسة بعد إصدار طه حسين كتاب في الشعر الجاهلي، والذي أبدى فيه طه حسين أن الشهر الجاهلي منحول وليس بصحيح. وقد لاحظ الرافعي خطورة هذه المقولة فقام بمجابهته، وحرّض عليه الحكومة والشعب والمجالس الأدبية كلها لرده ومنع هذا الكتاب الضال من الانتشار.

وقد تطورت المعركة بينهم حتى كتب الرافعي كتاب تحت راية القرآن ليرد فيه على طه حسين ويجابه حجته بحجة أقوى منها، حتى وقف طه حسين معقود اللسان أمام قوة حجة الرافعي وبراعة قلمه.

ومتى كان القلب جاهلًا بقي الإنسان بعلومه كأنه قطعة في أداة هذه الطبيعة.

مصطفى صادق الرافعي

المعركة الأدبية بين مصطفى صادق الرافعي وعباس العقاد

وكان السبب في هذه الخصومه الكتاب الذي كتبه الرافعي بعنوان إعجاز القرآن والبلاغة القرآنية، حيث كان يرى العقاد رأيًا مخالفًا لما عرضه الرافعي في هذا الكتاب. وقد احتدت هذه الخصومة واشتعلت حتى انتقلت الخصومة من ميدان الأدب إلى أن وصلت ميادين أخرى كان يجدر يجدر بكلا الأديبين أن يتعففا عنها.

مصطفى صادق الرافعي يرحل عن العالم

وفي يوم الإثنين الموافق العاشر من مايو لعام 1937، وبعد أن صلى الرافعي صلاة الفجر وجلس يتلو القرآن، شعر بألم في معدته، فأخذ دواء ثم أكمل تلاوته، ولما قام من مقامه سقط مغشيًا عليه، وعندما تفقده أهل الديار وجدوه قد فارق الحياة. وقد توفي الرافعي عن وقد بلغ السابعة والخمسين من عمره.

أهم كتب وأعمال مصطفى صادق الرافعي

الأمة التى تبذل كل شيء وتستمسك بالحياة جبنًا وحرصًا لا تأخذ شيئًا والتى تبذل أرواحها فقط تأخذ كل شيء.

مصطفى صادق الرافعي
هل أعجبتك مراجعة هذا الكتاب؟
Sending
User Review
0 (0 votes)
زر الذهاب إلى الأعلى