كتاب المتنبي هو كتاب لـ الشيخ محمود شاكر. وهو أحد أشهر الأدباء والمحققين لكتب التراث في التاريخ الحديث. فقد حقق الشيخ مجموعة من كتب التراث. كما كان له دورٌ كبير في الدفاع عن التراث والسنة بقلمه، فقد تصدر لبعض من شككوا في التراث. وفي هذا المقال نقدم مراجعة مختصرة وسريعة لـ كتاب المتنبي ونبذة سريعة عن حياة الشيخ.
الاسم | محمود شاكر |
لغة الكتاب | اللغة العربية |
جهة نشر الكتاب | دار مكتبة الخانجي |
عدد صفحات الكتاب | 583 صفحة |
تصنيف الكتاب | ثقافي – أدبي |
كتاب المتنبي هو واحد من أشهر كتب الشيخ والعلامة المحقق الشيخ محمود شاكر. وتُعد إصدارات الشيخ من الكتب محدودة، لكن الكتب التي حققها كثيرة وعديدة، والكتب التي نُشرت بتحقيقه حازت على قبول وشهرة كبيرة.
وقد كان سبب كتابة هذا الكتاب هو طلب رئيس تحرير مجلة المقتطف السيد الأستاذ فؤاد صروف من الشيخ محمود شاكر أن يكتب له رسالة تترواح ما بين العشرين والثلاثين صفحة عن المتنبي، فعكف شاكر على هذا المشروع حتى أخرج لنا كتاب المتنبي في فترة وجيزة.
وقد اهتدى أبو فهر في هذا الكتاب إلى استنباطات لم يهتدي إليها أحدٌ قبله، فقد استنتج في كتابه هذا أن المتنبي كان علويًا، كما استنبط أنه لم يكن ابنًا لأحد السقايين، ولكنه وُلد ونشأ لأسرة علوية في مدينة الكوفة، وتعلم هناك مع أشراف المدينة.
وبعد صدور هذا الكتاب، ذاع صيط الشيخ محود شاكر لما حققه في الكتاب من تقدم وتفرد في الطرح والعرض، وكان عمره آنذاك لم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره. ورأى شاكر أن كل ما وُجّه لكتابه “المتنبي” من نقدٍ أو دراسة لم يضيفوا إليه شيء إلا مقال أستاذه الرافعي ومقال الأستاذ الوديع تلحوم.
ولد محمود محمد شاكرأحمد عبد القادر في مدينة الأسكندرية في الأول من شهر فبراير عام 1909م لأسرة من أشراف مدينة جرجا في صعيد مصر. وامتد نسبه إلى سيدنا الحسين رضي الله عنه، ولد بنت الرسول صلى الله عليه وسلم.
نشأ شاكر في عائلة ملتزمة بالتعاليم الإسلامية، فكان والده شيخًا لعلماء الأسكندرية، وانتقل إلى القاهرة ليشغل منصب وكيل الجامع الأزهر، فكان لهذه البيئة أثرًا في نفسه وفي تكوينه وشخصيته. فقد نشأ أبو فهر نشأةً شرعية منضبطة وأدبية على أعلى مستوى.
وكان الطفل محمود هو أول من التحق بالتعليم المدني من إخوته، فلم يكن أحدًا منهم تعلم في المدارس. فالتحق بمدرسة “الوالدة أم عباس” بمحافظة القاهرة. ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة “القربية” وكان ذلك بعد قيام ثورة 19 حيث اضطر لتغيير مدرسته.
وفي مدرسته الجديدة، كانوا يهتمون فيها باللغة الإنجليزية بشكل كبير، فنشأ شاكر محبًا للغة الإنجليزية ومتقنًا لها. وكان في هذه المرحلة أيضًا كثير المُكث في الجامع الأزهر، فكان هناك كثيرًا ما يسمع الشعر هناك، فنشأ أيضًا محبًا للشعر حتى لأنه حفظ ديوان المتنبي كاملًا في هذه الفترة.
حمل تطبيق أخضر: مئات ملخصات الكتب على هاتفك بدون إنترنت
وفي عام 1921م، التحق بالمدرسة الخديوية الثانوية. وهناك التحق بالقسم العلمي لرغبته في دراسة مادة الرياضيات. وعندما تخرج من الثانوية، وعلى الرغم من حبه للرياضيات والإنجليزية، إلا أنه التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية لعلمه بأن للقلم سحرًا، وأن أهيمة القلم تكمن في رسم مستقبل الأمة.
وقد واجه شاكر مشكلة في بداية الأمر عندما قرر الالتحاق بكلية الآداب لأنه كان في القسم العلمي في الثانوية، لكنه بفضل وساطة من الدكتور طه حسين – والذي كان محاضرًا في كلية آداب – لرئيس الجامعة الدكتور أحمد لطفي السيد، تمكن محمود شاكر من الالتحاق بكلية الآداب.
وعندما بدأ شاكر بالانتظام في كلية الآداب والاستماع للمحاضرات، صُدم شاكر بما سمعه من أستاذه طه حسين الذي يُلقي محاضرات عن كتابه “في الشعر الجاهلي”، والذي يحاول فيه طه حسين أن يؤصل لأن الشعر الجاهلي هو من تأليف المسلمين ليفسروا به القرآن.
فكان لهذه المحاضرات أثر كبير في نفس الطالب المُطلع محمود شاكر، حيث أنه قد قرأ هذه الشبهة في مقال لمستشرق يُدعى “مركليوث” كان منشورًا في مجلة استشراقية. فعلم عندما سمع ما قاله أستاذه أن أستاذة قد سرق هذه الشبهة!
ظل شاكر يتألم لما يسمعه من أستاذه في المحاضرات، ولكنه لا يقدر على المواجهة لما لأستاذه من هيبة أدبية، حتى طفح الكيل، فقرر شاكر أن يواجه أستاذه، فقام وأخذ يجادله ويرد ما يقوله. وهنا قرر شاكر أنه سيوقف تعليمه الجامعي لما شعر به من الخزي.
وفي عام 1964م، نشر المستشار الثقافي لمؤسسة الأهرام الدكتور لويس مجموعة مقالات في جريدة الأهرام عنونها بـ “على هامش الغفران”. وفي هذه المقالات ذهب لويس في كلامه إلى تأثر أبو العلاء المعري باليونانيات. كذلك قام بالتلميح إلى أن الحديث النبوي قد تأثر بالأساطير النبوية.
وقد دفع هذا الكلام الضال أبي فهر إلي العودة إلى الكتابة بعد عزلة كان قد فرضها على نفسه، وذلك لأنه قد أخذ على عاتقه عبء بيان خطأ وتهافت لويس عوض ومنهجه. فانتقل عن الكلام عن الفكر والثقافة في العالم العربي والإسلامي وما طرأ عليها من غزو فكري غربي. وقد جُمعت هذه المقالات التي رد فيها على لويس عوض ونشرت في كتابه المشهور أباطيل وأسمار.
وقد انتهت هذه المعركة الأدبية باعتقال الشيخ محمود شاكر وذلك لربط أحد مسئولي الجهاز الأمني في مصر في ذلك الوقت بين ما يكتب وبين جماعة الإخوان المسلمين والتي كانت محظورة وقتها. ولم يكن لأبي فهرأي انتماء سياسي، لكنه كان ضحية الظلم وقتها.
وفي السابع من شهر أغسطس عام 1997م والموافق للثالث من شهر ربيع الآخر عام 1418هـ رحل الشيخ محمود شاكر عن العالم. وترك لنا إرثًا من أعماله ومقالاته وكتب من تحقيقه. رحل وترك مكانًا أدبيًا رفيعًا لم يقدر أحد على شغله حتى الآن.
شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…
كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…