كتبكتب تاريخ إسلاميكتب تاريخية

كتاب الفتنة الكبرى: علي وبنوه – طه حسين

كتاب الفتنة الكبرى: علي وبنوه هو كتاب للمفكر والأديب المصري طه حسين، أحد اشهر كتاب العصر الحديث الذي تمكن بأسلوبه وفكره من تطوير وتغيير الرواية العربية حتى لُقب بعميد الأدب العربي. وقد كان تاريخه حافلًا بالعديد من المؤلفات. وفي هذا المقال نقدم مراجعة مختصرة لهذا العمل المميز.

إن من النفاق ما هو أصعب احتمالًا على أصحابه من الصراحة.

طه حسين
المؤلفطه حسين
لغة الكتاباللغة العربية
جهة النشرمؤسسة هنداوي
عدد صفحات الكتاب286 صفحة
تصنيف الكتابتاريخ إسلامي

نبذة عن كتاب الفتنة الكبرى: علي وبنوه للأديب طه حسين

كتاب الفتنة الكبرى: علي وبنوه هوأحد أشهر الأعمال والمؤلفات التي صدرت للأديب والمفكر المصري طه حسين، حتى أن البعض عده أحد افضل كتاباته وأجملها لغويًا، وقد لاقى الكتاب ترحابًا عظيمًا بين جموع المثقفين حتى يومنا هذا.

وقد أتى كتاب الفتنة الكبرى: علي وبنوه كجزء ثاني من كتاب يُناقش فيه طه حسين واحدة من أهم الحوادث التي حدثت في التاريخ الإسلامي والتي تناولها كثير من المفكرين بالتحليل والنقد، وقد خاض فيها حسين أيضًا ولكنه لم يُوفق.

ويتحدث المؤلف عن فترة ما بعد مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه والفتنة التي نتجت عن مقتله، وتولي سيدنا علي بن أبي طالب -كرَّم الله وجهه- الخلافة وأحداث البيعة. كما تحدث عن أحداث الفتنة ومعركة الجمل وبنيه حتى فترة الاستقرار وتولي بني أمية زمام الأمور.

وقد أورد حسين في هذا الكتاب كثير من الروايات المكذوبة والشاذة بحجة النظر في النص بالعقل وليس من خلال صحته. وعندما يقرأ هذا الكتاب من ليس له قراءات سابقة في التاريخ سوف يلتبس عليه الأمر ولن يقدر على التفريق بين الروايات الصحيحة والمكذوبة.

وكعادة عميد الأدب العربي فإنه يجذبك بلغته الراقية وأسلوبه الشيق الممتع وتسلسل الأحداث الرائع الذي يجعل الملل صعبًا على القارئ، ولكن الأمتع في كتاب الفتنة الكبرى: علي وبنوه هو وصف الكاتب وتوصيف الأفكار بعناية ودقة تجعل القارئ أكثر تأثرًا واندماجًا مع الكتاب.

أحسن المعرفة معرفتك لنفسك، و أحسن الأدب وقوفك عند حدك.

طه حسين

نبذة عن حياة طه حسين

ولادته وطفولته

ولد طه حسين في الخامس عشر من شهر نوفمبر من عام 1889م في عزبة الكيلو بمحافظة المنيا. ترعرع في عائلة كبيرة تكونت من ثلاثة عشر أخًا من أبيه كان هو سابعهم وأحد عشر شقيقًا كان هو خامسهم.

وبسبب الجهل الذي عم البلدان في ذلك الوقت فقد حسين بصره وهو في عمر الرابعة وأظلمت الدنيا أمام عينه للأبد. كانت نشأته في بيئة متواضعة حيث كان والده موظفًا بسيطًا في مصنع السكر.

محطاته العلمية

حرص والده على إلحاقه بكُتَّاب القرية منذ الصغر ليتعلم اللغة العربية والحساب وليحفظ القرآن الكريم وهو ما فعله وأتم حفظه بسرعة دلت على نبوغه منذ الصغر ورافق ذلك تعلمه لبعض القصص والأشعار.

وفي عام 1902م، التحق طه حسين بالجامع الأزهر ليدرس الفقه والأدب العربي ويتعمق في دراسة اللغة العربية. وفي عام 1908م اٌفتتحت الجامعة المصرية فأسرع بالالتحاق بها ليتعلم بعضًا من العلوم الحديثة واللغات الشرقية. وفي عام 1914م حصل على شهادة الدكتوراه وفي نفس العام ابتعثته الجامعة ليدرس في مونيليه بفرنسا.

وفي عام 1915م، عاد إلى مصر لكنه سرعان ما رجع إلى باريس في فرنسا ليدرس مختلف الاتجاهات العلمية من التاريخ الحديث وعلم الاجتماع ويحصل على دبلوم الدراسات العليا في عام 1918م.

محطات في حياته

تزوج طه حسين أثناء دراسته في فرنسا من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية، وقد ساهمت في تغيير تصوره عن الثقافة الغربية وساعدته على تعلم الفرنسية ورُزق منها بطفليه أمينة ومؤنس.

ذهب حسين في عام 1955م لأداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية. وقد كانت تجربة ذات أثر عظيم عليه، عبرت عن مدى تغير تفكيره وتصوراته الدينية وتركت الكثير من المعاني العظيمة في قلبه.

بورك من جمع بين همة الشباب و حكمة الشيوخ.

طه حسين.

المناصب التي تقلدها

عُين طه حسين أستاذًا للتاريخ في الجامعة المصرية عام 1919م، وفي عام 1926م عينته وزارة المعارف أستاذًا للأدب العربي في نفس الجامعة عندما تم ضمها للدولة، وفي عام 1928م تم تعينه عميدًا للجامعة لكنه استقال فورًا بسبب الضغط السياسي والأدبي الذي كان عليه.

وقد تم إعادة تعينه كعميد للأداب في 1930م ولكن تم إحالته للتقاعد في عام 1932م وفي عام 1934م عاد إلى الجامعة المصرية كأستاذ للأدب ثم عين عميدًا مرة أخرى في عام 1936م. ولكن ببسب بعض الخلافات السياسة استقال من منصبه.

وفي عام 1942 تم تعيينه عميدًا لجامعة الإسكندرية بجانب بعض المناصب الشرفية الأخرى التي شغلها. وفي عام 1950 صدر أمر بتعينه وزيرًا للمعارف حتى عام 1952م، ولكن في نهاية عام 1959م عاد حسين كأستاذ متفرغ للجامعة المصرية.

أسلوبه وفكره

كان أسلوب طه حسين سهلًا بسيطًا مع الحفاظ على قواعد اللغة ومفرادتها، بالإضافة إلى الدعوة إلى التغيير والتجديد والتعرض للثقافات المختلفة، ولكن ساهمت بعض أرائه شديدة الجرأة في خلافات كثيرة مع العديد من أدباء عصره.

وفاته

رحل طه حسين عن عالمنا في الثامن والعشرين من أكتوبر في عام 1973م بعد أن ترك باعًا طويلًا من المؤلفات والإنجازات التي أثرت في الكثيرين من مختلف التوجهات.

أشهر أعماله ومؤلفاته

الفضيلة بالعقل والأدب، لا بالأصل والحسب.

طه حسين
هل أعجبتك مراجعة هذا الكتاب؟
Sending
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. كيف توصل طه حسين إلى أنّ الشعر الجاهلي منحول؟ : https://hafryat.com/ar/blog/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%84-%D8%B7%D9%87-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%86%D9%91-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%AD%D9%88%D9%84%D8
  2. العميد بين البدايات والنهايات.. هل خان طه حسين مشروعه الفكري؟ : http://aswatonline.com/2019/11/24/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%87%D9%84-%D8%AE%D8%A7%D9%86-%D8%B7/
زر الذهاب إلى الأعلى