كتاب الشفاء

الشفاء هو كتاب لابن سينا، وهذا الكتاب يُعد موسوعةً كبرى للعلوم الطبيعة وما بعد الطبيعة، واشتهرت هذه الموسوعة في القرن الرابع الهجري. أراد بها ابن سينا أن يغطي كل ما شملته علوم الطبيعة وما بعد الطبيعة في ذلك الوقت، وقد قسم الكتاب إلى خمسة مجلدات، الأول عن الإلهيات، والأربعة الباقية عن المنطق.

سبب تأليف الكتاب

يقول المؤلف عن سبب تأليفه لكتاب الشفاء: ” فإن غرضنا في هذا الكتاب الذي نرجو أن يمهلنا الزمان إلى ختمه، أن نودعه لباب ما تحققناه من الأصول في العلوم الفلسفية المنسوبة إلى الأقدمين”.

عن الكتاب

يُعد هذا الكتاب أضحم المؤلفات من نوعه، وفيه قسّم ابن سينا الفلسفة، والتي أشار إليها أنها تمثل الاسم العام للمعرفة كلها, إلى قسمين رئيسين: القسم الأول هو قسم الفلسفة التأملية والقسم الثاني هو قسم الفلسفة التجريبية. وقد قسم أيضًا ا الفلسفة التأملية إلى أربعة فروع، الفرع الأول هو الفيزياء, والفرع الثاني العلم الأدنى و الرياضيات, والفرع الثالث العلم الأوسط, والفرع الرابع الغيبيات و الدين وهما العلم الأعلى. أما الفلسفة التجريبية فقد قسمها إلى علم الأخلاق و علم السياسة وعلم الاقتصاد. وقد اهتم أيضًا بالرياضيات فأفرد لها جزءًا كاملًا من أجزاء الكتاب. حيث قسّم الرياضيات إلى علوم فرعية هي الهندسة و الفلك والحساب، ثم عاد وصنف كل فرع من هذه الفروع لفروع أخرى.

ابن سينا والفلسفة

يعتبر ابن سينا أحد مؤسسي الفلسفة الإسلامية وأهم فلاسفتها، حيث تعلم الفلسفة على يد الفارابي، كما أنه استفاد أيضًا من الفلسفة اليونانية،واستعان بأفكار منها توافق ما يدور في خلده، كما أنه اعتنى بشروحات فلفسات الحكماء، مثل حكماء اليونان، و حكماء العرب، وحكماء الهنود، وحكماء الفرس، حيث قام بتسطير حوالي 26 مؤلفاً في الفلسفة، ومن أهم آراء ابن سينا، ضرورة الاهتمام بالتربية العقلية.

معلومات عن المؤلف

هو أبو علي الحسين ابن عبد الله ابن سينا بلخى (980-1037م) ولد في قرية أفنشة بالقرب من بخارى في أوزباكستان، فارسي الأصل، وقد عُرف بعدة أسماء، منها: الشيخ الرئيس، وأبو الطب الحديث، وأمير الأطباء، وشرف الملك، وحجة الحق، له ما يزيد عن مئتي كتابًا في مواضيع متعددة، ومن أشهر مؤلفاته كتاب القانون في الطب والذي كان مرجعًا للطب في العصور الوسطى.

أهم مؤلفاته في الفلسفة والمنطق

• كتاب أقسام الحكمة
• كتاب النهاية واللانهاية
• كتاب المبدأ والميعاد في النفس