روايات متنوعة

كتاب الحيوان – الجاحظ

الحيوان هو كتاب لأبي عثمان عمرو بن بحر الكناني، لُقب الجاحظ نظرًا لجحوظ عينيه من مكانهما. ويعتبر كتاب الحيوان أضخم مؤلفاته على الإطلاق، حيث يعتبرالكتاب دائرة معارف واسعة الأفق.

يعتبر هذا الكتاب أول كتاب جامع وضع في علم الحيوان باللغة العربية، لأن من كتبوا قبله عن الحيوان مثل: “الأصمعي” و”ابن الكلبي” كانوا يتناولون حيوانًا واحدًا وكانوا يهتمون بالحيوان اهتمامًا لغويا وليس علميا، ولكنه اهتم إلى الجانب اللغوي بالبحث في طبائع الحيوان وغرائزه وأحواله وعادات، كما أنه تحدث عن العرب وبعض أحوالهم وعاداتهم وعلومهم مثل بعض مسائل الفقه، كما أنه ذكرصفوةً مختارةً من الشعر العربي والأمثال والبيان.



المؤلفأبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ
لغة الكتاباللغة العربية
دار النشر مصطفى البابي الحلبي
عدد المجلدات8 مجلدات
مجال الاختصاصالأدب

نبذة عن الكتاب

سبب تسمية الكتاب

سُمي الكتاب بهذا الاسم لرغبته في البرهان على قدرة الله النادرة وحكمته العجيبة عن طريق تتبع الحيوان وما فيه من اعجاز، فلا يوجد حيوان في عصره وبيئته إلا ذكره باستثناء السمك، لأنه كان بعيدًا عن بيئته ولأن العرب لم تكن تحفل بالسمك كثيرًا.

وفي بيانه لسبب افراد الحيوان بكتاب كامل، يقول: “وكانت العادة في كتب الحيوان أن أجعل في كل مصحف من مصاحفها عشر ورقات من مقطعات الأعراب ونوادر الأشعار، لِما ذكرت من عجبك بذلك، فأحببت أن يكون حظ هذا الكتاب في ذلك أوفر إن شاء الله”.

الجاحظ واسع الاطلاع

وأنه كان واسع الاطلاع غزير العلم مستوعبًا لأغلب ثقافات عصره، فقد كان يرجع في كتبه إلى القرآن الكريم والحديث النبوي والإنجيل والتوراة وأقوال الشعراء وحكم الحكماء وعلوم اليونان وأدب فارس وحكم الهنود كما أنه استعان بتجاربه العلمية وملاحظاته ومشاهداته الخاصة.

الجاحظ يُزكي كتابه

وفي مقدمة كتابه هذا، زكى الجاحظ كتابه فقال: ” يشتهيه الفتيان كما يشتهيه الشيوخ، ويشتهيه الفاتك كما يشتهيه الناسك، ويشتهيه اللاعب ذو اللهو كما يشتهيه المُجِّد ذو الحزم، ويشتهيه الغفل كما يشتهيه الأريب، ويشتهيه الغبي كما يشتهيه الفَطن”.

الجاحظ وأسلوبه الجذاب

وقد استعمل في كتابه هذا أسلوبًا فريدًا، إذ يتناول موضوعًا ثم يتركه ليتناول غيره، ثم يبتكر موضوعًا ثالثًا، ومنه يعود للموضوع الأول، وقد يتركه ثانية قبل أن يستوفيه وينتقل إلى موضوع جديد، في طريقة جذابة تجذب انتباه القارئ طوال الوقت.


تقسيم فريدٌ للكتاب

قسَّم الجاحظ كتاب الحيوان إلى سبعة فصول،

  • حيث يتناول المناظرة بين الديك والكلب في الفصلين الأول والثاني، ويُدعم حديثه بأبيات الشعر والأحاديث والأيات القرآنية والقصص والحكايا.
  • ثم يستعرض في الفصلين الثالث والرابع الحمام وأنواعه وطبائعه، والذباب والغربان والجعلان والخنافس والخفاش والنمل والقرود والخنازير والثيران.
  • وفي الفصلين الخامس والسادس يواصل حديثه عن الثيران، ثم يعرج إلى أجناس البهائم والطيورالأليفة، ثم يُقيم مناظرةً مسوعةً بين الإنسان والحيوان، ثم ينتقل بعدها للحديث عن الضب والهدهد والتمساح والأرنب.
  • وينهي حديثه في الفصل السابع بالحديث عن الزرافة والفيل وذوات الأظلاف.



نبذة عن الكاتب

هو أبو عثمان عمرو بن بحر الكناني البصريّ، نُسب إليه لقب الجاحظ لبروز ظاهرٍ في عينيه، وكان دميم الخلقة أسود البشرة. عُرف بشدة نهمه في طلب العلم، فحاز في صدره من ضروب الثقافة والمعرفة، وقد ولد في البصرة عام 159 هجرية وعمّر أكثر من تسعين سنةً، عاصر فيهم عددّا من الخلفاء العباسيين، وقد توفي عام 255 هجرية.

وكان الجاحظ مطلعًا على الثقافات غير العربية كالفارسية واليونانية والهندية اطلاعًا واسعًا، وقيل أنه تعلّم الفارسية لأنه دوّن بعض النصوص باللغة الفارسية في كتابه “المحاسن والأضداد”. شد الرحال إلى بغداد، وهناك تصدّر للتدريس فبرز وتميز، وتولّى ديوان الرسائل للخليفة “المأمون”.




أشهر مؤلفاته

  • كتاب البخلاء.
  • كتاب البرصان والعرجان والعميان والحولان.
  • كتاب التاج في أخلاق الملوك.
  • كتاب البيان والتبيين.
  • كتاب الخسران المبين.
  • كتاب مفاخرة الجواري والغلمان.




أشهر مقولات الجاحظ

إن تباغض الأقرباء عارض دخيل وتحابهم واطد أصيل.


لا خير فيمن كان خيره محضاً، وشرٌ منه من كان شره صرفاً.

Sending
User Review
0 (0 votes)
زر الذهاب إلى الأعلى