كتاب آخر الدنيا واحد من أشهر أعمال الأديب والروائي والمسرحي والقصصي الرائع يوسف إدريس، ويُعد يوسف إدريس من أشهر كتاب عصره وأكثرهم تأثيرًا، فقد أثرى المكتبة العربية بالعديد من القصص الأدبية القصيرة والروايات. ولذلك فقد تحولت كتاباته إلى أعمال سينمائية، وظل معظمها مقروءًا ليحتفظ برونقه الأدبي الممتع. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لهذا العمل المميز.
المؤلف | يوسف إدريس |
لغة الكتاب | اللغة العربية |
جهة النشر | دار روز اليوسف |
عدد صفحات الكتاب | 181 صفحة |
تصنيف الكتاب | مجموعة قصصية |
كتاب آخر الدنيا هو مجموعة قصصية للروائي والكاتب القصصي والمسرحي الكبير يوسف إدريس، وقد انتشر هذا الكتاب وذاع صيته، وتُرجم للعديد من لغات العالم، لتنتشر أفكار كاتبه في جميع الأوساط الثقافية المختلفة.
وكانت هذه المجموعة القصصية أحد أكبر أسباب شهرة الأديب والروائي يوسف إدريس، والتي تعتبر ضمن عدد ضخم من الأعمال الرائعة التي كتبها بلغة أدبية سهلة جميلة صادقة قريبة من واقع القارئ، لغة تملؤها الحياة وتتفاعل معها، ونتيجة لذلك كان لا بد أن يُلقب يوسف إدريس بأمير القصة القصيرة.
وتحتوي هذه المجموعة القصصية على ثمانِ قصص قصيرة في غاية الروعة، والتي تتسم بطابعها المصري الريفي الأصيل، حيث أجاد يوسف إدريس وصف الحياة الريفية بكل جوانبها ببراعة شديدة وواقعية عالية، حتى لتظن أنك هو بطل القصة، تعيشها وتتفاعل معها.
ويعتبر كتاب آخر الدنيا من أهم أعمال يوسف إدريس الأدبية، والذي صدر كمجموعة قصصية نالت إعجاب الجميع وأخذت بعقول القراء، وعلى الرغم من تعدد واختلاف قصص المجموعة في موضوعاتها حتى تظن أنها كائن مستقل بذاته، إلا أنها يربطها خيط مشترك وهو خيط الحياة والإنسان وصراعاته المختلفة.
وُلد يوسف إدريس في قرية البيروم، وهي تابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية، وذلك فى يوم التاسع عشر من شهر مايو عام 1927م. وكان والده يعمل فى استصلاح الأراضى، وكان من طبيعة عمله كثرة التنقل بين المدن، وانعكس هذا على ابنه (يوسف) الذى أُرسل ليعيش مع جدته فى القرية.
كان منذ صغره مهتمًا بالعلوم الكيميائية والحيوية، فكان يحلم بالالتحاق بكلية الطب، حتى التحق بها وحصل على بكالوريوس الطب عام 1947م، ثم عمل طبيبًا بالقصر العيني بين عامي 1951م و1960م.
نشأ في فترة حرجة من تاريخ الوطن حيث الاستعمار البريطاني، والثورة على نظام الملك فاروق، حتى أثر هذا الوضع السياسي المضطرب في الشاب. فتفاعل معه وأثر فيه في جميع مراحل حياته.
وخلال سنوات دراسة الفتى لم يشغله تفوقه الأدبي والعلمي عن الانخراط في الحياة السياسية المصرية، ولا عن المشاركة في الاتحادات الطلابية وأنشطتها المختلفة، حتى صار السكرتير التنفيذى للجنة الدفاع عن الطلبة عام 1951م.
أكمل إدريس التعليم الأساسي لينتقل إلى التعليم الجامعي، وكان يحلم منذ صغره أن يدخل كلية الطب، فالتحق بكلية الطب وحصل على بكالوريوس الطب عام 1947م.
تخرج إدريس من كلية الطب سنة 1947م، ثم عمل كطبيب مقيم بمستشفى القصر العيني سنة 1951م. وفي عام 1956م تخصص في الطب النفسي، لكنه لم يلبث أن ترك العمل في هذا التخصص، ليعمل كمفتش صحة، لكن بعد ذلك ترك ممارسة الطب ليتفرغ للأدب، فعمل كمحرر صحفي بجريدة الجمهورية سنة 1960م، ثم كاتب بجريدة الأهرام منذ عام 1973م حتى عام 1982م.
أثناء دراسته بكلية الطب شارك في مظاهرات كثيرة ضد الاستعمار البريطاني، وضد الملك فاروق، حتى نشر مجلات ثورية أدت إلى سجنه ومنعه من الدراسة عدة أشهر.
شارك في النضال الجزائري عام 1961م، حيث انضم إلى المناضلين في الجبال، وحارب معهم من أجل الاستقلال، حتى أُصيب وأُهدي وسامًا تقديرًا لجهوده ثم عاد إلى مصر.
اهتم بالقضايا السياسية، معبرًا عن رأيه، منتقدًا لنظام عبد الناصر في مسرحيه المخططين، ثم مُنعت بعد ذلك. وكان له علاقة طيبة بنظام السادات، ثم انتقده أشد النقد، فكانت علاقة معقدة، بدأت بالمودة وأنتهت بالعداوة والخلاف.
كان يوسف إدريس روائي مرموق، حيث يُعد من أفضل من تطرقوا إلى القضايا الإجتماعية والسياسية والفكرية، حيث مزج الفصحى مع العامية في قصصه القصيرة، فكانت قريبة للقارئ مملوءة بالحياة.
كان غزير الثقافة، واسع الاطلاع، مُلم بالأدب العالمى وبخاصة الأدب الروسي. كما قرأ في الأدب الأسيوي والصيني والياباني، فتأثر بهذا الخليط الرائع من الأدب، حتى أُخذ عليه ذلك، لعدم توسعه في الأدب العربي.
منذ دراسته الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته وقصصه القصيرة التي كانت تنال إعجاب زملائه، حتى بدأت تُنشر قصصه القصيرة منذ عام 1950م. وفي عام 1954م أصدر مجموعته القصصية الأولى.
وهكذا توالت أعماله الروائية والقصصية فى الانتشار بين قصص وروايات ومسرحيات ومقالات وترجمت أعماله إلى أربع وعشرين لغة عالمية، حتى لُقب بـ “أمير القصة العربية”.
تزوج من السيدة رجاء الرفاعي بعد خِطبة قصيرة لم تتجاوز الشهرين، وأنجب منها ثلاثة أبناء: ولدان وبنت، هم سامح و بهاء ونسمة.
حصل على وسام الجمهورية عام 1963م، واُعترف به كأحد أهم كتاب عصره، كما حصل على وسام الجزائر عام 1961م. وفي عام 1980م، حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى والذي يُعد من أرفع الأوسمة في البلاد إلى وقتنا هذا.
وفي مطلع شهر أغسطس لعام 1991م، رحلت شمس كاتبنا الكبير عن العالم، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الكتابات الروائية والأعمال المسرحية والقصصية التي ستحمل اسمه عبر التاريخ وتظل منارةً للأجيال القادمة.
شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…
كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…