عبد الوهاب المسيري هو أحد أبرز المفكرين العرب والمسلمين، ويعد الدكتور المسيري من أهم المؤرخين المتخصصين في تاريخ الحركة الصهيونية، فقد صدر له عدد كبير من المقالات والدراسات عن إسرائيل وعن الحركة الصهيونية، وقد تُرجم عدد من أعماله إلى لغات عديدة. في هذا المقال نتناول نبذة عن سيرة الدكتور عبد الوهاب المسيري. المثقف.. لا بد أن يكون في الشارععبد الوهاب المسيري الاسمعبد الوهاب المسيريتاريخ الميلاد8/10/1938تاريخ الوفاة3/7/2008الديانةمسلمالجنسيةمصريالمهنةأستاذ جامعي - مفكر نشأة المسيري ورحلته الدراسية وُلد عبد الوهاب المسيري في 8 أكتوبر عام 1938م بمدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة شمال مصر، وهناك نشأ وأتم تعليمه الابتدائي والثانوي، وفي عام 1955م انتقل إلى الإسكندرية للالتحاق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، وتخرج فيها عام 1959م، ثم عيِّن معيدًا بعد تخرجه في الكلية ذاتها. ذهب المسيري إلى الولايات المتحدة في عام 1963م لدراسة الماجستير والدكتوراه، فحصل من جامعة كولومبيا بنيويورك على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن عام 1964، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة رتجرز بولاية نيو جيرسي عام 1969م. مسيرة الدكتور المسيري العملية بعد أن أنهى الدكتور عبد الوهاب المسيري مسيرته التعليمية الطويلة، عاد من الولايات المتحدة الأمريكية إلى بلده مصر ليكمل مسيرته العملية، فكانت أولى خطواته في هذه المرحلة أن عمل بالتدريس في كلية البنات بجامعة عين شمس، ثم تنقل بعد ذلك بين عدد من الجامعات في مختلف الدول العربية مثل جامعة الكويت، وجامعة الملك سعود، التي عمل فيها مدة تزيد على خمس سنوات في الفترة من 1983م إلى 1988م. و قد عمل المسيري أستاذًا زائرًا في أكثر من جامعة، مثل الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وأكاديمية ناصر العسكريَّة، وتولى منصب عضو في مجلس الخبراء بمركز الأهرام للدراسات السياسيَّة و الاستراتيجيَّة في الفترة من 1970م إلى 1975م. وترقى الدكتور عبد الوهاب المسيري في المناصب بعد ذلك، ففي الفترة من 1975م إلى 1979م عمل مستشارًا ثقافيًّا لوفد جامعة الدول العربية الدائم لدى هيئَة الأمم المتَّحدة، وبعد هذه الفترة عمل عضوًا في مجلس الأمناء الخاص بجامعة العلوم الإسلامية بمدينة بليسبرج في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية. كما استعين به بعد ذلك لكي يكون مستشارًا للتحرير في العديد من الحوليات التي كانت تصدر في دول مختلفة عربية وأجنبية منها: دولة إيران ودولة ماليزيا ودولة فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية. الرغبة المعلوماتية حينما تنهش إنسانًا فإنها تجعله يقرأ كل شيء حتى يعرف كل شيء، وينتهي الأمر بالمسكين أنه لا يعرف أي شيءعبد الوهاب المسيري سيرة المسيري الفكرية عرض الدكتور المسيري سيرته الفكرية في كتاب رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر ، إذ أعطى صورة مفصلة عن مراحل تكون أفكاره وكيف تشكلت، وقدم عرضًا لمنهجه التفسيري، كذلك ذكر المسيري بدايات اهتمامه بموضوع الصهيونية، ومؤلفاته الكثيرة التي تتناولها وتتحدث عنها، وفي نهاية الكتاب عرضٌ لأبرز أفكاره. اهتم عبد الوهاب المسيري بالدراسات الفكرية حول إسرائيل والصهيونية، وتناول ذلك في عدد كبير من مؤلفاته التي من أبرزها كتاب من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟ أسئلة الهوية وأزمة الدولة اليهودية ، والذي يعد من أكبر الأعمال الموسوعية، إذ استغرق 25 عامًا لكتابته. وقد تجاوز اهتمام الدكتور المسيري فكرة الصهيونية، فقد تناول موضوعات عدة بالبحث والكتابة، مثل: التحيز، والحداثة، والعلمانية، وكتب في هذه الموضوعات مؤلفات عدة، وكان الأدب والشعر من ضمن اهتماماته الأساسية التي لم يهملها، فقد كانت له دراسات لغوية وأدبية عديدة بالإضافة إلى دراسات في الشعر وفي الأدب والفكر، وصدر له ديوان شعري وعددٌ من قصص الأطفال. عبد الوهاب المسيري والسياسة كان المسيري في البداية ينتمي إلى الحزب الشيوعي التابع لتيار اليسار المصري، ثم تغير فكره بعد ذلك، ففي عام 2004م كان من أوائل المؤسسين لحزب الوسط الإسلامي بعد انضمامه له مع عدد من المفكرين والسياسيين، وفي عام 2007م تقلد منصب المنسق العام لحركة كفاية. وحركة كفاية هي تلك الحركة التي شارك المسيري في تأسيسها مع عدد من المفكرين والمثقفين، والتي كانت من أشد الحركات معارضةً لنظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك آنذاك. وكانت حركة كفاية تطالب بإجراء إصلاحات ديمقراطية في مصر، وقد نظمت الحركة احتجاجات ومظاهرات سلمية عديدة، وسعت جاهدة لإسقاط نظام مبارك، وعارضت تولي ابنه جمال الحكم من بعده. وتعرض الدكتور عبد الوهاب المسيري للاعتقال أكثر من مرة في هذه الفترة بسبب نشاطه المعارض للنظام، ومارست الحكومة الضغط عليه كثيرًا، لكن كل ذلك لم يثنه عن آرائه، ولم يبعده عن الطريق الذي كان مقتنعًا بالسير فيه. أي إنسان ثوري لا يمكن إلا أن يؤمن بالعقل التوليدي القادر على تجاوز الواقع المادي القائمعبد الوهاب المسيري الجوائز والتقديرات التي حصل عليها المسيري حصل المسيري على عدد كبير من الجوائز والتقديرات، فقد حصل على شهادة تقدير من جامعة القدس، ومن الجامعة الإسلامية في ماليزيا، بالإضافة إلى شهادة تقدير من جامعة الإمارات، كلية الشريعة والقانون، عن موسوعته اليهود واليهودية والصهيونية. كما حصل على جائزة سوزان مبارك لأحسَن كاتب لأدب الطفل أكثر من مرة، وعن كتاب رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر حصل على جائزة أحسن كتاب من معرض الكتاب الدولي بالقاهرة. وفي عام 2002م في دولة الإمارات العربية المتحدة حصل على جائزة سلطان العويس عن مجمل إنتاجه الفكري، وفي عام 2007م بمملكة البحرين نال جائزة أستاذ الجيل من جائِزة الشباب العالميَّة لخدمة العمل الإسلاميّ. وفاة عبد الوهاب المسيري وفي فجر يوم الخميس الموافق 3 يوليو عام 2008م وفي مستشفى فلسطين بالقاهرة، توفي المفكر الدكتور عبد الوهاب المسيري عن عمر يناهز السبعين عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وخرجت جنازته بعد صلاة الظهر من مسجد رابعة العدوية بالقاهرة، ودُفن في مسقط رأسه بمدينة دمنهور. وقد شارك في تشييع جنازته آلاف من المصريين من كافة طوائف الشعب. إن السقوط في الوحل أسهل بكثير من الصعود إلى النجومعبد الوهاب المسيري أشهر كتب عبد الوهاب المسيري كتاب الثقافة والمنهجكتاب دفاع عن الإنسانكتاب من هو اليهودي؟كتاب الإنسان والحضارةكتاب الصهيونية والعنفكتاب الصهيونية واليهوديةكتاب اليهود في عقل هؤلاءكتاب تاريخ الفكر الصهيونيكتاب العالم من منظور غربيكتاب الحداثة وما بعد الحداثةكتاب رحابة الإنسانية والإيمانكتاب أغنيات إلى الأشياء الجميلةكتاب الهوية والحركية الإسلاميةكتاب العلمانية والحداثة والعولمةكتاب الصهيونية والحضارة الغربيةكتاب الفلسفة المادية وتفكيك الإنسانكتاب فكر حركة الاستنارة وتناقضاتهكتاب الصهيونية والنازية ونهاية التاريخكتاب البروتوكولات واليهودية والصهيونيةكتاب اللغة والمجاز بين التوحيد ووحدة الوجودكتاب رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمركتاب العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: النظريةكتاب العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة: التطبيقكتاب من الانتفاضة إلى حرب التحرير الفلسطينيةكتاب قضية المرأة: بين التحرير والتمركز حول الأنثىكتاب اليد الخفية: دراسة في الحركات اليهودية الهدامة والسريةكتاب من هم اليهود؟ وما هي اليهودية؟ أسئلة الهوية وأزمة الدولة اليهودية إننا في الإدراك الغربي مجرد شيء قد يصلح للاستخدام أو الاستعمال (والعلمانية كما أعرفها هي تحويل كل شيء إلى مادة استعمالية)عبد الوهاب المسيري
