رواية مي: ليالي إيزيس كوبيا هي أحد أشهر أعمال الكاتب الروائي والأكاديمي والأديب واسيني الأعرج. ويُعتبر واسيني أحد أشهر كتاب الرواية العربية والفرنسية على حد سواء. تميزت أعماله بالحس الفني الواضح والنزعة الطبيعية الجذابة. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة وسريعة لهذا العمل المميز.
اسم المؤلف | واسيني الأعرج |
لغة الكتاب | اللغة العربية |
دار نشر الكتاب | دار موفم للنشر |
عدد صفحات الكتاب | 229 صفحة |
تصنيف الكتاب | رواية – خيال |
رواية مي: ليالي إيزيس كوبيا هي رواية من أهم الروايات والأعمال التي صدرت للكاتب الروائي الجزائي المسشهور واسيني الأعرج. وقد لاقت هذه الرواية شهرة كبيرة في الأوساط الثقافية والعامية الجزائرية والعربية على حد سواء.
وقد حققت هذه الرواية كما باقي أعمال الكاتب المشهور واسيني الأعرج مبيعات كبيرة مبيعات ضخمة بسبب الشهرة الواسعة التي حققتها أعمال الكاتب بشكل عام وهذه الرواية بشكل خاص، فقد احتلت هذه الرواية مكانًا في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في الجزائر وكذلك في الوطن العربي ككل.
وقد نُشرت رواية مي: ليالي إيزيس كوبيا لأول مرة في الجزائر عام 2017م، وكانت هذه الرواية من أواخر الروايات والأعمال الكتابية التي صدرت عن الكاتب الجزائري واسيني الأعرج.
وقد تم إدراج رواية مي: ليالي إيزيس كوبيا ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية. وتدور أحداث هذه الرواية حول الكاتبة اللبنانية الشهيرة مي زيادة والجهد الكبير الذي بذلته في سبيل الأدب، وما أصابها في حياتها من حزن على فراق أحبائها ومن اضطهادها لكونها نصرانية ولبنانية وإصابتها بالاكتئاب.
وُلد واسيني الأعرج في الثامن من شهر أغسطس لعام 1954م لأصول أندلسية موريسكية في قرية فقيرة وصغيرة تُدعى سيدي بو جنان والتي يعمل معظم ساكنيها بالفلاحة. وتتبع هذه القرية ولاية تلمسان التي تقع في جمهورية الجزائر.
نشأ وتربي واسيني في قريته الصغيرة مع أبويه وجدته، والتي كانت تعامله أفضل معامله. عاش في قريته ما يُقارب العشرة أعوام. تلقى فيها تعليمه الأساسي وكوّن فيها حجر الأساس الذي سيساعده فيما بعد في حياته الأدبية الكبيرة.
التحق واسيني في سن صغير بأحد المدارس الفرنسية التي كانت تنتشر في البلاد وقتها. وكانت هذه البلاد ترفض التعليم باللغة العربية وتفرض على طلابها التعليم باللغة الفرنسية كلغة أساسية في المدارس.
وهنا فطنت الجدة خطر اللغة الفرنسية التي ستغير مستقبل الطفل وستؤثر على هويته، فالجدة ترى أن اللغة العربية لها دور في تشكيل هوية الطفل علاوة على أنها تعمل على توسيع مدارك الطفل وفهمه. فعزمت على أن تُعلم الطفل اللغة العربية عن طريق القصص والحكايا الكثيرة التي كانت كثيرًا ما تحكيها له.
كما أنه قد التحق لأحد مدارس القرآن الكريم التي كانت منتشرةً في الجزائر وقتها أيضًا، وكان لتلك المدرسة أثرًا كبيرًا في تشكل عقلية الطفل وحبه للغة العربية، حيث كان يتعلم في مدرسة القرآن القرآن الكريم لغةً ومعاني وحفظًا.
كان والد واسيني مناضلًا كبيرًا، حيث كان عضوًا بفيدرالية الجزائريين بفرنسا، والتي كانت تنظيمًا عماليًا ونضاليًا في الوقت نفسه. وعندما عاد إلى الجزائر، انضم والده إلى الثورة حتى قُتل في الثورة التحريرية الجزائرية عام 1959م، واضطر الطفل ووالدته أن ينتقلا إلى ولاية تلمسان.
هناك، في ولاية تلمسان، وبعد وفاة والده، أكمل واسيني مسيرة تعليمه التي كان قد بدأها في قريته الصغيرة. بقى واسيني وعائلته في مدينة تلمسان منذ عام 1968م وحتى عام 1973م حين غادر الولاية واتجه إلى مدينة وهران.
هناك، في مدينة وهران الجزائرية، مكث واسيني الأعرج أربع سنوات، بدأ فيهم تعليمه الجامعي في قسم الأدب العربي في جامعة الجزائر، كما أن ه قد خط أول مسيرته في مجال الكتابة حيث عمل صحفيًا ومترجمًا للمقالات ومحررًا بإحدي الصحف.
وبعد أن أقام في مدينة وهان أربع سنوات، قرر أن يُغادر إلى مدينة دمشق، والتي عاش فيها حوالي عشر سنوات حصل فيهم على شهادة الماجستير برسالة تحمل عنوان “اتجاهات الرواية العربية في الجزائر”، كما ناقش رسالة الدكتوراه بعنوان “نظرية البطل في الرواية”.
وبعد إقامته التي طالت في مدينة دمشق، عاد واسيني إلى الجزائر عام 1985م وعمل أستاذًا للمناهج والأدب الحديث في جامعة الجزائر المركزية.
وأخيرًا، غادر واسيني الأعرج إلى مدينة باريس بدعوة من جامعة السربون والمدرسة العليا للأساتذة، حيث عمل هناك أستاذ كرسي بجامعة السربون.
يُعتبر واسيني الأعرج أحد أشهر الكتاب الروائيين في الوطن العربي وفي الدول الناطقة باللغة الفرنسية كذلك، فقد كتب منذ أوائل الثمانينات وحتى وقتنا هذا ما يزيد على اثنتي عشرة رواية بلغت كل منهم حدًا كبيرًا من الشهرة والانتشار.
كما أنه قد تعاون هو وزوجته الشاعرة والمترجمة الشهيرة زينب الأعرج في نشر بعض المختارات الإفريقية باللغة الفرنسية، وكان ذلك إسهامًا منه وزوجته في نشر الثقافة العربية والإفريقية في شتى بقاع العالم.
وقد كان لواسيني إسهامات كبيرة أخرى في المجتمع الجزائري، حيث قدّم العديد من البرامج التليفزيونية الأدبية على تليفزيون الجزائر، كما أنه قد ساهم في عمودٍ دائمٍ في صحيفة الجزائر الوطنية.
غالبًا ما تدور أحداث روايات واسيني في المدينة، حيث يُحب واسيني المدينة ويُقدسها لأنه يرى أن المدينة تعتبر أكثر تعقيدًا عن القرية الصغيرة، ولكنها أيضًا أكثر حرية وانطلاقًا، فالمدينة في نظره تمثل التحرر والتعقيد في آن واحد.
كما أن هناك علاقة قوية تربط واسيني بالبحر، فهو يرى أن البحر يجب أن يكون جزءًا أساسيًا في حياة الإنسان، حتى لأنه كثيرًا ما يذكر البحر مباشرةً أو بشكل غير مباشر في رواياته وذلك لارتباطه بالحبر بشكل قوي.
وعندما يكتب واسيني الأعرج عملًا تاريخيًا، كان يرتحل إلى الأماكن التي ترتبط بالعمل التاريخي، لأنه يرى أن للأماكن التاريخية حسًا بصريًا ورائحة تساعد الكاتب على تمثيل الحدث التاريخي في كتابه كما حدث وقته تمامًا.
شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…
كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…