أدب مسرحيروايات تاريخيةروايات دراميةكتب

رواية محاكمة الأسود العنسي – نجيب الكيلاني

رواية محاكمة الأسود العنسي هي أحد روايات الطبيب المصري والأديب الروائي والمسرحي الشهير نجيب الكيلاني. اشتهر عن الكيلاني إحساسه العميق، والمليء بالجمال الفني الممتزج بالغموض في بعض الأحيان، فقد كانت لديه القدرة الإبداعية والفكرية والنقدية في الكتابة والتأليف في الكثير من المجالات الأدبية المختلفة، كالنثر والشعر والروايات والقصص والمسرحيات، فقد كانت حياته مليئة بالنشاط في ميادين الفكر والأدب العربي. وفي هذا المقال سوف نقدم مراجعة لهذه الرواية.

سنضع لهم في كل حارة متراس.

نجيب الكيلاني
المؤلفنجيب الكيلاني
لغة الكتاباللغة العربية
جهة إصدار الكتابدار ابن حزم
عدد صفحات الكتاب78 صفحة
التصنيفأدب مسرحي

نبذة عن رواية محاكمة الأسود العنسي لـ نجيب الكيلاني

رواية محاكمة الأسود العنسي هي أحد أهم مؤلفات الأديب نجيب الكيلاني. وقد عُرف عن الكيلاني تنوعه في موضوعات كتاباته. فقد اشتملت على الكثير من الأحداث التاريخية، والرسائل القرآنية، والمقاطع الشعرية، وبعض المواقف الاجتماعية، وغيرها.

ويتميز أسلوبه بالتحليل الدقيق وشعوره الدائم بالمسؤلية تجاه القارئ، والذي جعل كل أعماله ترقى لغرس القيم وتربية السلوك وتهذيب النفوس، وتتسم بالوضوح وتهدف لزيادة الوعي والتحليل الدقيق والبعد عن الفهم الخاطئ.

وكان نجيب الكيلاني يمتلك ثقافة كبيرة في مجالات متعددة، وقد ساعد ذلك في تنوع كتاباته فكان أديبًا وشاعرًا وناقدًا. وكان يمتلك جانبًا من الإبداع ظهر في مؤلفاته، ولاقت هذه المؤلفات قبولًا كبيرًا لدى القراء في العالم العربي والإسلامي.

رواية محاكمة الأسود العنسي هي رواية من روايات الأدب الروائي والمسرحي. تحكي قصة الأسود العنسي الذي كان مشهورًا بكذبه في اليمن، وهو أحد من ادعى النبوة. تتناول الرواية أحداث حياته، وحالاته التي كان يدعي فيها نزول الوحي عليه، كمجيء الشياطين وحكمه على سخفاء العقول وهلوسته في بعض الأحيان وغيرها من المواقف التي تكلمت عنها الرواية.

عُرضت هذه الرواية على شكل مسرحية مكونة من ثلاثة فصول. يحكي الكيلاني من خلالها كيف انتقم الله من هذا الكاذب وأهلكه على يد البطل فيروز، الذي استطاع قتله وانتهت أحداث المسرحية بالتكبير.

ومن الضروري أن يرى فينا الأعداء أمة صلبة، صعبة المراس.

نجيب الكيلاني

نبذة عن حياة نجيب الكيلاني

ميلاد نجيب الكيلاني

ولد الأديب نجيب عبد اللطيف إبراهيم الكيلاني والذي كان أول مولود يولد لأبيه وأمه، في قرية تدعى “شرشابة”، وهي قرية مصرية صغيرة تابعة لمركز زفتى بمحافظة الغريبة، وكان هذا في اليوم الأول من شهر يونيو لعام 1931م.

نشأة نجيب الكيلاني

نشأ الكيلاني مع أفراد عائلته الريفية البسيطة، والتي كانت تعمل بالزراعة والحقول كعادة الريف المصري. وفي الرابعة من عمره التحق الكيلاني بدار للكُتاب بقريته، وهناك تعلم القراءة والكتابة وكان يحفظ القرآن الكريم، ويستمع للأحاديث الشريفة وسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقصص الأنبياء.

مشوار نجيب الكيلاني التعليمي

كان نجيب الكيلاني متفوقًا في دراسته وقد بدأ تعليمه بالمدرسة الأولية، ثم بمدرسة الإرسالية الابتدائية بقرية سنباط، وأنهى المرحلة الثانوية في مدينة طنطا. وفي عام 1951م انتقل الكيلاني إلى القاهرة وبدأ الدراسة بالمرحلة الجامعية واستطاع أن يلتحق بكلية الطب هناك. وبعد تخرجه مباشرة مارس وظيفة الطب، فعمل كطبيب امتياز في عدة مستشفيات.

تدافع عن معتقداتها وشرفها وحريتها بكل ما أوتيت من قوة.

نجيب الكيلاني

حياة نجيب الكيلاني

أسرته

في عام 1960م تزوج الدكتور والأديب نجيب الكيلاني من السيدة كريمة شاهين، والتي كانت هي أيضًا أديبة مشهورة وتنتمي لأسرة أدبية ومثقفة في مصر. وبعد الزواج رزقهم الله بثلاثة أبناء وبنت واحدة، وهم جلال وحسام ومحمود وعزة.

علاقته بالسياسة

مع بداية الحرب على فلسطين عام 1947م تأثر نجيب الكيلاني كثيرًا بما رآه من كثرة أفواج المتطوعين المتجهين للجهاد ضد العدو الصهيوني في فلسطين.

وفي مرحلة من مراحل حياته، تعرف الكيلاني على جماعة الإخوان المسلمين وانضم إليهم، وكان كثير الإعجاب بأسلوبهم في الخطابة ومع مرور الوقت أصبح يتبع نفس الأسلوب، وكان أول لقاء له مع جماعة الإخوان المسلمين في عام 1948م بمدينة زفتى أثناء الإحتفال الذي أُقيم بمركز ميت غمر احتفالًا بمناسبة الهجرة النبوية.

اعتقال نجيب الكيلاني

اعتقل الكيلاني وهو في السنة الرابعة بكلية الطب، وقد تمت محاكمته بتهمة الإشتراك في نظام سري مسلح لقلب نظام الحكم، وحُبس بالسجن الحربي، وهناك قرر أن يشغل وقته ويفرغ طاقته في الكتابة وبالفعل تمكن من كتابة أول عمل نثري له، ثم حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، إلا أنه حصل على عفو صحي في أواخر عام 1958م وخرج من السجن بعد أن قضى ثلاث سنوات.

 وفي شهر سبتمر لعام 1965م أُعيد اعتقاله مرة ثانية، ولم يتم توجيه أي تهم له هذه المرة، ولكنه ظل معتقلًا بدون تحقيق، وذهب إلى مركز شرطة الخانكة بالقليوبية، ثم تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل وبعدها تم ترحيله إلى سجن مزرعة طره. وفي شهر نوفمبر لعام 1966م تم الإفراج عنه بعد أن قضى عامًا وبضعة أشهر داخل السجن.

لولا سذاجة المسلمين، ومناخهم الفكري والسياسي الصالح لنمو هذه الفتن واستشرائها.

نجيب الكيلاني

كتاباته وإنتاجه الأدبي

كان نجيب الكيلاني يمتلك ثقافة كبيرة في مجالات متعددة، مثل الطب والأدب والسياسة والنظم الإسلامية والاجتماعية والتاريخ وغيرها. وقد ساعد ذلك في تنوع كتاباته فكان أديبًا وشاعرًا وناقدًا. وكان يمتلك جانبًا من الإبداع ظهر في دواوينه وشعره والذي لا يقل عن منزلة قصصه ورواياته.

وبرزت موهبته في فن الرواية أيضًا، فطبعها بالفهم الوسطي للإسلام، فكان سفيرًا للإسلام بقلمه في أكثر بلدان العالم، وكانت أولى قصائده التي نشرها سنة 1948م عن فلسطين. كما استغل الكيلاني وجوده في السجن فترة اعتقاله، ونظم عددًا من القصائد حتى أصدر ديوانه الأول “أغاني الغرباء”.

وقد بلغت مؤلفاته أكثر من سبعين كتابًا، ولاقت هذه المؤلفات قبولًا كبيرًا لدى القراء في العالم العربي والإسلامي. وقد ترجمت الكثير من أعماله إلى لغات مختلفة، منها الإنجليزية والفرنسية والتركية والصينية والإيطالية وغيرها. كما قدم العديد من البرامج الدينية والصحية والثقافية على شاشة التليفزيون، منها برنامج الصحة للجميع وبرنامج آداب وفنون وبرنامج دعوة الحق.

الجوائز التي حصل عليها نجيب الكيلاني

حصل الكيلاني على العديد من الجوائز في مختلف مجالاته الأدبية، وعن بعض مؤلفاته من الكتب، ففي عام 1957م حصل على جائزة وزارة التراجم والسير عن كتاب إقبال الشاعر الثائر. كما حصل على جائزة وزارة التربية والتعليم في مجال الدراسات النفسية والاجتماعية عن كتاب المجتمع المريض، وأيضًا في مجال التراجم والسير عن كتاب شوقي في ركاب الخالدين.

كما حصل على عدة جوائز عن بعض مؤلفاته من الروايات، كجائزة وزارة التربية التعليم في مجال الرواية عن رواية في الظلام، وجائزة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب عن رواية اليوم الموعود. وفي أوائل السبعينيات حصل على جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية قاتل حمزة.

وفي عام 1959م فاز الكيلاني بجائزة مجلة الشبان المسلمين في مسابقة القصة القصيرة. كما أهداه الدكتور طه حسين جائزة الميدلية الذهبية.

وفاة نجيب الكيلاني

أُصيب الكيلاني بمرض سرطان الكبد لفترة طويلة من حياته، وكان صابرًا على مرضه ولا يُشعر من حوله بمعاناته وأوجاعه. وفي نهاية حياته اشتد عليه المرض وعاد من الإمارات إلى مصر، وقد توفي ودُفن بالقاهرة في يوم السابع من شهر مارس لعام 1995م، عن عمر يناهز ثلاثة وستون عامًا.

إن المصائب الكبرى توقظ النيام، وتحيي الموات.

نجيب الكيلاني

دواوين نجيب الكيلاني الشعرية

  • ديوان مهاجر
  • ديوان كيف ألقاك
  • ديوان مدينة الكبائر
  • ديوان أغاني الغرباء
  • ديوان عصر الشهداء
  • ديوان أغنيات الليل الطويل

كتب نجيب الكيلاني

روايات نجيب الكيلاني

تلك المصائب تنتصب كالمغناطيس الضخم وتجمع وتجذب الناس من حولها.

نجيب الكيلاني
هل أعجبتك مراجعة هذه الرواية؟
Sending
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. نجيب الكيلاني : https://a5dr.com/wiki/%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%8a/
  2. شخصيات هامة فى قريتى : http://kenanaonline.com/users/shershaba/posts/82558
  3. "الأدب الإسلامي".. كيف بدأت القصة؟ وما هي إشكالات التجربة؟ : https://www.hafryat.com/ar/blog/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%A8%D8%AF%D8%A3%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9%D8%9F-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A-%D8%A5%D8%B4%D9%83%D8%A7%D9%84
زر الذهاب إلى الأعلى