رواية فيينا 60 – يوسف إدريس
محتوى
رواية فيينا 60 واحد من أشهر أعمال الأديب والروائي والقصصي والمسرحي الرائع يوسف إدريس. ويُعد يوسف إدريس من أشهر كُتاب عصره وأكثرهم تأثيرًا، فقد أثرى المكتبة العربية بالعديد من القصص الأدبية القصيرة والروايات. ولذلك فقد تحولت كتاباته إلى أعمال سينمائية، وظل معظمها مقروءًا ليحتفظ برونقه الأدبي الممتع. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لهذا العمل المميز.
المؤلف | يوسف إدريس |
لغة الكتاب | اللغة العربية |
جهة النشر | مكتبة مصر |
عدد صفحات الكتاب | 68 صفحة |
تصنيف الكتاب | أدب رحلات |
نبذة عن رواية فيينا 60 للأديب يوسف إدريس.
رواية فيينا 60 هي رواية قصيرة رائعة للروائي والكاتب القصصي والمسرحي الكبير يوسف إدريس، وقد انتشرت هذه الرواية وذاع صيتها، وتُرجمت للعديد من لغات العالم، لتنتشر أفكار كاتبها في جميع الأوساط الثقافية المختلفة.
وكانت هذه الرواية ضمن أسباب شهرة الأديب والروائي يوسف إدريس، والتي تعتبر ضمن عدد ضخم من الأعمال الرائعة التي كتبها بلغة أدبية سهلة جميلة صادقة قريبة من واقع القارئ، لغة تملؤها الحياة وتتفاعل معها، ونتيجة لذلك كان لا بد أن يُلقب يوسف إدريس بتشيخوف العرب و هذا نسبةً لأديب روسي كبير يسمى أنطون تشيخوف.
وتعتبر فيينا 60 من أعمال يوسف إدريس الأدبية الفريدة في نوعها، ويتمركز تفرد هذه الرواية في الفكرة المطروحة بها، حيث تتحدث الرواية عن التصارع الحضاري بين الشرق والغرب، حيث تتحدث بصورة أساسية عن الولع الشرقي بالغرب، والنظرة الغربية للشرق.
وتعد هذه الرواية إحدى روايات إدريس التي سماها النقاد بمصطلح روايات المواجهة الحضارية، وتدور أحداث هذه الرواية بين رجل يسافر إلى العاصمة النمساوية لقضاء نزواته وفتاه تمثل الحضارة الغربية، ويدور بينهما حوار عن الحياة والقيم والحب، لتكشف الأحداث بينهما الكثير من تصارع الحضارات.
نظرة في حياة الأديب يوسف إدريس.
مولده ونشأته
وُلد يوسف إدريس في قرية البيروم، وهي تابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية، وذلك فى يوم التاسع عشر من شهر مايو عام 1927م. وكان والده يعمل فى استصلاح الأراضى، وكان من طبيعة عمله كثرة التنقل بين المدن، وانعكس هذا على ابنه (يوسف) الذى أُرسل ليعيش مع جدته فى القرية.
كان منذ صغره مهتمًا بالعلوم الكيميائية والحيوية، فكان يحلم بالالتحاق بكلية الطب، حتى التحق بها وحصل على بكالوريوس الطب عام 1947م، ثم عمل طبيبًا بالقصر العيني بين عامي 1951م و1960م.
نشأ في فترة حرجة من تاريخ الوطن، حيث الاستعمار البريطاني، والثورة على نظام الملك فاروق، حتى أثر هذا الوضع السياسي المضطرب في الشاب، فتفاعل معه وأثر فيه في جميع مراحل حياته.
وخلال سنوات دراسة الفتى لم يشغله تفوقه الأدبي والعلمي عن الانخراط في الحياة السياسية المصرية، ولا عن المشاركة في الاتحادات الطلابية وأنشطتها المختلفة، حتى صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عن الطلبة عام 1951م.
تعليمه الجامعي وحياته المهنية
أكمل إدريس التعليم الأساسي لينتقل إلى التعليم الجامعي، وكان يحلم منذ صغره أن يدخل كلية الطب، فالتحق بكلية الطب وحصل على بكالوريوس الطب عام 1947م.
تخرج إدريس من كلية الطب سنة 1947م، ثم عمل كطبيب مقيم بمستشفى القصر العيني سنة 1951م. وفي عام 1956م تخصص في الطب النفسي، لكنه لم يلبث أن ترك العمل في هذا التخصص، ليعمل كمفتش صحة، لكن بعد ذلك ترك ممارسة الطب ليتفرغ للأدب، فعمل كمحرر صحفي بجريدة الجمهورية سنة 1960م، ثم كاتب بجريدة الأهرام منذ عام 1973م حتى عام 1982م.
حياته السياسية
وفي أثناء دراسته بكلية الطب شارك في مظاهرات كثيرة ضد الاستعمار البريطاني، وضد الملك فاروق، حتى نشر مجلات ثورية أدت إلى سجنه ومنعه من الدراسة عدة أشهر.
شارك في النضال الجزائري عام 1961م، حيث انضم إلى المناضلين في الجبال، وحارب معهم من أجل الاستقلال، حتى أُصيب وأُهدي وسامًا تقديرًا لجهوده ثم عاد إلى مصر.
اهتم بالقضايا السياسية، معبرًا عن رأيه، منتقدًا لنظام عبد الناصر في مسرحيه المخططين، ثم مُنعت بعد ذلك. وكان له علاقة طيبة بنظام السادات، ثم انتقده أشد النقد، فكانت علاقة معقدة، بدأت بالمودة وانتهت بالعداوة والخلاف.
حياته الأدبية
كان يوسف إدريس روائي مرموق، حيث يُعد من أفضل من تطرقوا إلى القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية، حيث مزج الفصحى بالعامية في قصصه القصيرة، فكانت قريبة للقارئ مملوءة بالحياة.
كان غزير الثقافة، واسع الاطلاع، مُلم بالأدب العالمي وبخاصة الأدب الروسي. كما قرأ في الأدب الأسيوي والصيني والياباني، فتأثر بهذا الخليط الرائع من الأدب، حتى أُخذ عليه ذلك، لعدم توسعه في الأدب العربي.
منذ دراسته الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته وقصصه القصيرة التي كانت تنال إعجاب زملائه، حتى بدأ في نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950م، وفي عام 1954م أصدر مجموعته القصصية الأولى.
وهكذا توالت أعماله الروائية والقصصية فى الانتشار بين قصص وروايات ومسرحيات ومقالات وترجمت أعماله إلى أربع وعشرين لغة عالمية، حتى لُقب بـ “أمير القصة العربية”.
يوسف إدريس وأسرته
تزوج من السيدة رجاء الرفاعي بعد خِطبة قصيرة لم تتجاوز الشهرين، وأنجب منها ثلاثة أبناء: ولدان وبنت، هم سامح و بهاء ونسمة.
الجوائز التي حصل عليها يوسف إدريس
حصل على وسام الجمهورية عام 1963م، واُعترف به كأحد أهم كُتاب عصره، كما حصل على وسام الجزائر عام 1961م. وفي عام 1980م، حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى والذي يُعد من أرفع الأوسمة في البلاد إلى وقتنا هذا.
يوسف إدريس يرحل عن العالم
وفي مطلع شهر أغسطس لعام 1991م، رحلت شمس كاتبنا الكبير عن العالم، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الكتابات الروائية والأعمال المسرحية والقصصية التي ستحمل اسمه عبر التاريخ وتظل منارةً للأجيال القادمة.
أهم كتب وروايات يوسف إدريس
- كتاب أقتلها
- كتاب أليس كذلك؟
- كتاب العتب على النظر
- كتاب اللحظة الحرجة
- كتاب المخططين
- كتاب اكتشاف قارة
- كتاب فقر الفكر وفكر الفقر
- كتاب البحث عن السادات
- كتاب الإرادة
- كتاب بصراحة غير مطلقة
- كتاب خلو البال
- كتاب ملك القطن
- كتاب جبرتي الستينات
- كتاب أهمية أن نتثقف يا ناس
- كتاب عزف منفرد
- كتاب مدينة الملائكة
- كتاب إسلام بلا ضفاف
- كتاب شاهد عصره
- كتاب عن عمد.. اسمع تسمع
- كتاب أنصاف الثائرين
- كتاب انطباعات مستفزة
- كتاب الأب الغائب
- كتاب الإيدز العربي
- كتاب طبلية من السماء
هل أعجبتك مراجعة هذه الرواية؟
User Review
( votes)المصادر:
- أطباء اتبعوا هواياتهم.. يوسف إدريس وهيرمان ليم و آرثر كونان أغوتهم حرفة الأدب : https://www.youm7.com/story/2020/9/12/%D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D8%B9%D9%88%D8%A7-%D9%87%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D9%85-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A5%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86-%
- الزعيم والمتهور.. جناية يوسف إدريس فى حق السادات : https://www.dostor.org/2452577