روايات تحليليةروايات فلسفيةكتب

رواية سارة – عباس العقاد

رواية سارة واحدة من أشهر كتب الأديب والشاعر والصحفي المصري المشهور عباس العقاد. ويُعد العقاد من أشهر أدباء القرن الماضي، ومن أشهر الأدباء في التاريخ المُعاصر. فهو صاحب سلسلة العبقريات. اشتهر بسعة إطلاعه وغزارة ثاقفته وكثرة إنتاجه الأدبي. كما اشتهر أيضًا بمعاركة الأدبية مع أقرانه. وفي هذا المقال سوف نتعرف بشكل سريع على رواية سارة للأديب عباس العقاد.

الخوف من الموت غريزة حية لا معابة فيها، وإنما العيب أن يتغلب هذا الخوف علينا ولا نتغلب عليه.

عباس العقاد
المؤلفعباس العقاد
لغة الكتاباللغة العربية
جهة نشر الكتابمؤسسة يسطرون للطباعة والنشر
عدد صفحات الكتاب118 صفحة
تصنيف الكتابأدب روائي

نبذة عن رواية سارة للأديب عباس العقاد

رواية سارة هي رواية من أشهر روايات ومؤلفات الأديب والشاعر والصحفي عباس العقاد. وقد حققت هذه الرواية مبيعات ضخمة، حيث تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في مصر وفي العالم العربي منذ وقت صدورها وحتى وقتنا هذا.

وكانت هذه الرواية – كما باقي سلسلة العبقريات – هي أحد أكبر أسباب شهرة الأديب عباس العقاد. حيث لاقت هذه الرواية شهرةً كبيرة. فقد اشتهرت في الأوساط الثقافية كما اشتهرت أيضًا في الأوساط العامية. فأغلب أعمال العقاد تتميز بجودتها بالنسبة للمثقف المطلع وببساطتها للعامي.

وهذه الرواية لم تكن بالأسلوب المعهود الذي نألفه في الروايات التقليدية. فقد تخطى العقاد في هذه الرواية حاجز السرد والوصف والحدث والشخصية إلى حدود الفلسفة وتفاعل عقل القارئ. كما أنه طرح رؤية ومتجددة وصالحة لكل عقل يبحث عن التفكر.

وفي هذه الرواية يحاول العقاد أن يفصل الأمر في العلاقات الإنسانية بين الجنسين. فيستعرض أنواع النساء ومن منهن تصلح لأن تكون زوجة، وأيهن تصلح للمتعة وأيهن مرحة وأيهن محافظة.

المسلمون يحتفظون بمكانهم بين أمم العالم ما احتفظوا بفريضة التفكير.

عباس العقاد

نظرة في حياة الأديب عباس العقاد

مولده ونشأته

وُلد عباس محمود عقاد في الثامن والعشرين من شهر يونيو لعام 1889م في مدينة أسوان المصرية. وكانت أمه من أصول كردية. وقد نشأ العقاد وعاش في أسوان.

نخرج العقاد من المدرسة الإبتدائية ولم يكمل تعليمه بعدها، حيث لم يكن هناك بأسوان مدارس حديثة. ولم تكن أسرته ميسورة الحال لكي تبعثه للقاهرة ليكمل تعليمه. فاعتمد عباس على ما يمتلك من ذكاء حاد وذهن مُتقد وحب للثقافة. فأصبح واسع المعرفة وحوى في صدره الكثير من المعارف العربية وكذلك الغربية.

كما أن والد العقاد قد اهتم به في الجانب الأدبي، فكان يذهب به إلى الأديب أحمد الجداوي والذي كان تلميذًا للشيخ جمال الدين الأفغاني. فاتربط العقاد بمجالس الشيخ ارتباطًا كبيرًا وحرص على المحافظة على الحضور حتى يستمع إلى المطارحات الشعرية.

أتقن العقاد اللغة الإنجليزية منذ الصغر حيث تعلمها من مخالطته للسياح الأجانب الذين كانوا يأتون إلى محافظتي الأقصر وأسوان. وهذه النشأة أتاحت له الإطلاع على الكثير من الكتابات الغربية المكتوبة باللغة الإنجليزية فكان لذلك أثر في تكوينه ونشأته.

إن الأدب في لبابه قيمة إنسانية وليس قيمة لفظية.

عباس العقاد

عباس العقاد وحياته المهنية

العقاد موظفًا حكوميًا

نظرًا لأن العقاد لم يُكمل تعليمه وإنما أنهى تعليمه بعد الإبتدائية، فلم تكن الوظائف الذي تقلدها ذات مكانة أو مرتبطة بما اشتهر به العقاد من ثقافة والأعمال الأدبية. فقد عمل العقاد موظفًا في العديد المديريات، كما عمل بمصلحة التلغراف وسكك حديد مصر وديوان الأوقاف. كان العقاد يكره الروتين الوظيفي فكان يستقيل من تلك الوظائف واحدةً بعد الأخري.

العقاد يعمل في الصحافة

وبعد أن استقال العقاد من آخر وظائفه الحكومية، اتجه إلى العمل بالصحافة مستعينًا بثقافته وسعة إطلاعه. فاستعان بمحمد فريد وجدي وأصدرا جريدة الدستور. وكان إصدار هذه الجريدة فرصة للعقاد أن يتعرف على أصحاب الآراء في مصر في ذلك الوقت، فتعرف على سعد باشا زغلول وآمن بمبادئه.

وبعد فترة من العمل في الصحافة، توقفت جريدة الدستور، مما اضطر العقاد حينها أن يبحث عن عمل يقتات منه. فاضطر آنذاك أن يُعطي بعض الدروس الخصوصية التي تساعده في إدرار دخل له.

ذو الوجهين في كل وجه من وجهيه كذب وطلاء.

عباس العقاد

عباس العقاد والحياة السياسية

بعد أن عمل العقاد في الصحافة وقتًا كافيًا سمح له ذلك بالتعرف على بعض المناضلين وبعض العاملين بالسياسة، أصبح من المدافعين البارزين عن حقوق الوطن في الحرية والاستقلال. فدخل في مناوشات ضارية مع القصر الملكي، فزاع صيته حتى أُنتخب عضوًا بمجلس النواب.

وفي عام 1930م اتُهم العقاد بتهمة العيب في الذات الملكية؛ فعندما أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور بدون وجه حق ارتفع صوت العقاد في البرلمان قائلًا: “إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه”. فأدى ذلك بالعقاد إلى السجن وظل محبوسًا لمدة تسعة أشهر.

ومن موافقة البطولية أيضًا أن العقاد قد وقف موقفًا مناهضًا للنازية خلال الحرب العالمية الثانية، حتى إن أصوات الإعلام النازية وضعت اسمه على قائمة المطلوبين للعقاب.

عباس العقاد المُفكر والأديب

عُرف عن العقاد أنه موسوعي المعرفة، فقد كان ذا إطلاع على علوم الأدب وعلم النفس والفلسفة والتاريخ الإسلامي وعلم الاجتماع. وقد اهتم العقاد في جزء من أعماله بالدفاع عن الإسلام والإيمان. كما دافع أيضًا عن الحرية ضد الشيوعية والفوضوية. كذلك دافع على المرأة في بعض من كتاباته.

الصادقون في عواطفهم لا يبالون بالمظاهر.

عباس العقاد

معارك العقاد الأدبية

كان العقاد كثير المعارك الأدبية مع أقرانه وباقي أدباء عصره. فقد كانت له معركة أدبية مع الأديب مصطفى صادق الرافعي حول مسألة الإعجاز في القرآن، كما كانت له نزاعات مع طه حسين حول فلسفة الكاتب أبي علاء المعري. وكان كذلك له معارك مع الشاعر جميل صدقي الزهاوي والشاعر محمود أمين وآخرين.

عباس العقاد وارتباطه بالشعر

ارتبط العقاد بالشعر منذ نعومة أظافره، فكان أول ما نظمه من أبيات عن العلم والاهتمام به وهو في العاشرة من عمره. وبعد فترة من ذلك الوقت، أسس العقاد بالتعاون مع الشاعر إبراهيم المازني و الشاعر عبد الرحمن شكري مدرسة شعرية أطلقوا عليها اسم “مدرسة الديوان“. وكان رواد هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق.

عباس العقاد يرحل عن العالم

وفي يوم الثاني عشر من شهر مارس عام 1964م، توفي عباس محمود العقاد عن عمر يُناهز الخامسة والسبعين عامًا. وترك خلفه إرثًا أدبيًا كبيرًا خلد ذكراه في الأوساط الثاقفية وأوساط القراء.

عقيدة الانسان ميزان أخلاقه.

عباس العقاد

أهم كتب وروايات الأديب عباس محمود العقاد

  • كتاب الله جل جلاله.
  • كتاب عبقرية محمد .
  • كتاب عبقرية المسيح.
  • كتاب عبقرية خالد رضي الله عنه.
  • كتاب عبقرية علي رضي الله عنه.
  • كتاب عبقرية الصديق رضي الله عنه.
  • كتاب عبقرية عثمان رضي الله عنه.
  • كتاب داعي السماء بلال.
  • كتاب الصديقة بنت الصديق.
  • كتاب أبو الشهداء.
  • كتاب القائد الأعظم مُحمّد علي جناح.
  • كتاب سعد زغلول زعيم الثّورة.
  • كتاب شاعر أندلُسيّ وجائزة عالميّة.
  • كتاب شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة.
  • كتاب عبد الرحمن الكواكبيّ.
  • كتاب جحا الضّاحك المُضحك.

وإذا ضاع العظيم بين أناس فكيف لا يضيع بينهم الصغير؟

عباس العقاد

ما رأيك في هذه الرواية؟
Sending
User Review
0 (0 votes)
زر الذهاب إلى الأعلى