رواية رجال وثيران واحد من أشهر أعمال الأديب والروائي والقصصي والمسرحي الرائع يوسف إدريس. ويُعد يوسف إدريس من أشهر كُتاب عصره وأكثرهم تأثيرًا، فقد أثرى المكتبة العربية بالعديد من القصص الأدبية القصيرة والروايات. ولذلك فقد تحولت كتاباته إلى أعمال سينمائية، وظل معظمها مقروءًا ليحتفظ برونقه الأدبي الممتع. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لهذا العمل المميز.
المؤلف | يوسف إدريس |
لغة الكتاب | اللغة العربية |
جهة النشر | المؤسسة المصرية العامة |
عدد صفحات الكتاب | 126 صفحة |
تصنيف الكتاب | أدب روائي |
رواية رجال وثيران هي رواية رائعة للروائي والكاتب القصصي والمسرحي الكبير يوسف إدريس، وقد انتشرت هذه الرواية وذاع صيتها، وتُرجمت للعديد من لغات العالم، لتنتشر أفكار كاتبها في جميع الأوساط الثقافية المختلفة.
وكانت هذه الرواية ضمن أسباب شهرة الأديب والروائي يوسف إدريس، والتي تعتبر ضمن عدد ضخم من الأعمال الرائعة التي كتبها بلغة أدبية سهلة جميلة صادقة قريبة من واقع القارئ، لغة تملؤها الحياة وتتفاعل معها، ونتيجة لذلك كان لا بد أن يُلقب يوسف إدريس بتشيخوف العرب و هذا نسبةً لأديب روسي كبير يسمى أنطون تشيخوف.
وتعتبر رواية رجال وثيران من أعمال يوسف إدريس الأدبية الهامة، وتتمحور أهمية هذه الرواية في الفكرة المطروحة بها، حيث تتحدث الرواية عن صورة من صور القسوة البشرية والبهيمية، التي قد يسلكها الإنسان لتحقيق مكاسبه المادية في عالم إنعدمت فيه القيم وساده الخداع والكذب.
وفي هذه الرواية يقف إدريس موقف المعلق على لعبة مصارعة الثيران الأسبانية، فيصور لنا حال ونفسية الجمهور والثور والميتادور ، ويؤكد على أن هذا ما هو إلا انحطاط في البهيمية، هدفها الوحيد هو الكسب المالي وإشباع الغرائز.
وُلد يوسف إدريس في قرية البيروم، وهي تابعة لمركز فاقوس محافظة الشرقية، وذلك فى يوم التاسع عشر من شهر مايو عام 1927م. وكان والده يعمل فى استصلاح الأراضى، وكان من طبيعة عمله كثرة التنقل بين المدن، وانعكس هذا على ابنه (يوسف) الذى أُرسل ليعيش مع جدته فى القرية.
كان منذ صغره مهتمًا بالعلوم الكيميائية والحيوية، فكان يحلم بالالتحاق بكلية الطب، حتى التحق بها وحصل على بكالوريوس الطب عام 1947م، ثم عمل طبيبًا بالقصر العيني بين عامي 1951م و1960م.
نشأ في فترة حرجة من تاريخ الوطن، حيث الاستعمار البريطاني، والثورة على نظام الملك فاروق، حتى أثر هذا الوضع السياسي المضطرب في الشاب، فتفاعل معه وأثر فيه في جميع مراحل حياته.
وخلال سنوات دراسة الفتى لم يشغله تفوقه الأدبي والعلمي عن الانخراط في الحياة السياسية المصرية، ولا عن المشاركة في الاتحادات الطلابية وأنشطتها المختلفة، حتى صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عن الطلبة عام 1951م.
أكمل إدريس التعليم الأساسي لينتقل إلى التعليم الجامعي، وكان يحلم منذ صغره أن يدخل كلية الطب، فالتحق بكلية الطب وحصل على بكالوريوس الطب عام 1947م.
تخرج إدريس من كلية الطب سنة 1947م، ثم عمل كطبيب مقيم بمستشفى القصر العيني سنة 1951م. وفي عام 1956م تخصص في الطب النفسي، لكنه لم يلبث أن ترك العمل في هذا التخصص، ليعمل كمفتش صحة، لكن بعد ذلك ترك ممارسة الطب ليتفرغ للأدب، فعمل كمحرر صحفي بجريدة الجمهورية سنة 1960م، ثم كاتب بجريدة الأهرام منذ عام 1973م حتى عام 1982م.
وفي أثناء دراسته بكلية الطب شارك في مظاهرات كثيرة ضد الاستعمار البريطاني، وضد الملك فاروق، حتى نشر مجلات ثورية أدت إلى سجنه ومنعه من الدراسة عدة أشهر.
شارك في النضال الجزائري عام 1961م، حيث انضم إلى المناضلين في الجبال، وحارب معهم من أجل الاستقلال، حتى أُصيب وأُهدي وسامًا تقديرًا لجهوده ثم عاد إلى مصر.
اهتم بالقضايا السياسية، معبرًا عن رأيه، منتقدًا لنظام عبد الناصر في مسرحيه المخططين، ثم مُنعت بعد ذلك. وكان له علاقة طيبة بنظام السادات، ثم انتقده أشد النقد، فكانت علاقة معقدة، بدأت بالمودة وانتهت بالعداوة والخلاف.
كان يوسف إدريس روائي مرموق، حيث يُعد من أفضل من تطرقوا إلى القضايا الاجتماعية والسياسية والفكرية، حيث مزج الفصحى بالعامية في قصصه القصيرة، فكانت قريبة للقارئ مملوءة بالحياة.
كان غزير الثقافة، واسع الاطلاع، مُلم بالأدب العالمي وبخاصة الأدب الروسي. كما قرأ في الأدب الأسيوي والصيني والياباني، فتأثر بهذا الخليط الرائع من الأدب، حتى أُخذ عليه ذلك، لعدم توسعه في الأدب العربي.
منذ دراسته الجامعية وهو يحاول نشر كتاباته وقصصه القصيرة التي كانت تنال إعجاب زملائه، حتى بدأ في نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950م، وفي عام 1954م أصدر مجموعته القصصية الأولى.
وهكذا توالت أعماله الروائية والقصصية فى الانتشار بين قصص وروايات ومسرحيات ومقالات وترجمت أعماله إلى أربع وعشرين لغة عالمية، حتى لُقب بـ “أمير القصة العربية”.
تزوج من السيدة رجاء الرفاعي بعد خِطبة قصيرة لم تتجاوز الشهرين، وأنجب منها ثلاثة أبناء: ولدان وبنت، هم سامح و بهاء ونسمة.
حصل على وسام الجمهورية عام 1963م، واُعترف به كأحد أهم كُتاب عصره، كما حصل على وسام الجزائر عام 1961م. وفي عام 1980م، حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى والذي يُعد من أرفع الأوسمة في البلاد إلى وقتنا هذا.
وفي مطلع شهر أغسطس لعام 1991م، رحلت شمس كاتبنا الكبير عن العالم، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الكتابات الروائية والأعمال المسرحية والقصصية التي ستحمل اسمه عبر التاريخ وتظل منارةً للأجيال القادمة.
شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…
كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…