تلخيص كتاب العمل الجماعي والابتكار
محتوى
وأحنا صغيرين، اتعلمنا من المدرسة، ومن التربية … أن الفشل والإخفاق أمور سيئة. وإن تجنبهم هو الأفضل؛ حتى لو دا كان معناه أننا نخبي الخطأ؛ علشان منتحاسبش عليه
هروبنا من اللوم بالشكل دا ممكن ينجح مرة او اتنين في علاقاتنا مع بعض، بس على مستوى المؤسسات هو شيء مضر جدا
لأن على المدي القصير أي مؤسسة كدا كدا هتمر بعثرات وفشل ف مراحلها المختلفة – ساعتها لو متمش الاعتراف بالخطأ وقبوله .. المؤسسة مش هتقدر تكمل لانها مش هتعرف تتعلم من اخفاقتها الصغيرة
علشان نقدر نتعلم من الفشل؛ احنا محتاجين نتخلى عن فكرتنا السابقة عنه، وربطه بتقدير الذات، والمكانة، والحصول على رضا الآخرين.
انت والناس اللي معاك ف المؤسسة اتعلمتوا قبل كدا إن لو كانت النتيجة النهائية إخفاق فدا معناه إنكوا مبذلتوش مجهود كبير، أو غير متمكنين في الحاجة اللي بتعلموها. واتعلمتوا كمان ان النجاح بس هو اللي هيكون دليل على بذل الجهد، أو التمكن.
المفاهيم دي بقي عايزين نغيرها – لانها مش متوافقة مع الحياة نفسها ولا مع طبيعة الاخفاق
الحياة بتتغير بسرعة، والمجهود في الحياة منفصل عن النتيجة. عشان كدا لازم نفهم إن عدم توقع مواجهة صعوبة، أو إخفاق؛ هو من قبيل الكمال، لا الواقعية ….
خلينا نوضح اكتر … وتعالا نفهم يعني ايه إخفاق وايه انواعه واشكاله؟
الإخفاق ليه 3 أشكال
اخفاق يمكن تجنبه واخفاق معقد واخفاق ذكي
إخفاق يمكن تجنبه
اول حاجة الاخفاق اللي يمكن تجنبه ودا بنكون فيه عارفين بشكل مسبق الصواب، ورغم ذلك بنقع فيه.
غالبًا بقع فيه لتلات أسباب: الإخلال العمدي، أو الإغفال، أو انعدام الكفاءة. ولذلك بسهولة نقدر نحدد الأسباب، ونبتكر حلول ليها.
منع وقوع الإخفاق اللي من النوع دا أمر مهم، وممكن بسهولة، عن طريق اتباع الخطوات الروتينية باستمرار، وتلقي الدعم والتدريب المناسبين.
الإخفاق المعقد
تاني حاجة الاخفاق المعقد دا توقعه بيكون صعب؛ عشان بيكون فيه مزيج من الاحتياجات والأشخاص والمشاكل ومحصلش قبل كدا.
زي وباء مثلًا بيجتاح منطقة ما، … فشل الطاقم الطبي، والأمني، وارد في أكتر من نقطة، رغم تلقيهم التدريب المناسب.
الإخفاق الذكي
اما بقي تالت اخفاق ف هو الاخفاق الذكي – ودا قايم علي التعلم بسرعة لما تحصل الإخفاقات المعقدة اللي فاتت (أو تكاد تحصل)، وبالتالي نتجنب أي تكرار ليها في المستقبل.
الإخفاقات دي كمان بتحصل لما التجريب بيكون ضروري. زي مثلًا اختبار ردود الفعل المستهلكين في سوق جديدة، أو اكتشاف واختبار عقار جديد.
وهو يعتبر حدث إيجابي؛ لأنه جزء من استراتيجية أساسية لخلق معرفة جديدة، وتطوير الأفكار، وتوليد الابتكار.
وكل ما كان الوقوع فيه أسرع؛ كل ما دا كان أفضل.
واصلا من الأفضل عدم إطلاق لفظ (التجربة والخطأ) على النوع دا من التجريب؛ لأن كلمة (خطأ) معناها إنك كنت تقدر تنجز المهمة بشكل صحيح من البداية، وبالتالي عدم قيامك بدا (خطأ).
بس دا مش دقيق .. التجربة هنا (ضرورية)؛ لأننا مش هنقدر نعرف النتايج من غير ما نجرب ونغلط. وبالتالي الأفضل نستعمل مصطلح تاني اما نيجي نوصفها وهو (الإخفاقات الجديدة التي لا يمكن تجنبها).
التعلم من الاخفاق
بشكل عام انت عشان تستغل الاخفاق وتتعلم منه انت محتاج تتعامل مع حاجيتن – اللوم والشجاعة – تقلل اللوم وتزود الشجاعة
خلينا نبدا ب القاء اللوم
لعبة إلقاء اللوم … بتمنعنا من التركيز مع الدروس المستفادة من الإخفاق، وبيكون تركيز الأفراد بالكامل على تجنبه، ودا بيخلي ان حتى الإخفاق النافع بيمر دون الإبلاغ عنه، ومناقشته، واستثماره.
الشجاعة والخوف
جنب تجنب اللوم ف لسى كمان عندنا الشجاعة – احنا محتاجين الشجاعة للتعلم من الفشل
الشجاعة علي فكرة مش معناها إن مفيش خوف، لكن هي الاستعداد للتصرف رغم وجود الخوف.
مواجهة الفشل والإخفاق معناهم مواجهة نقصنا، ودا بيحتاج لشجاعة. زي ما الإقرار بمحدودية قدراتنا؛ بيحتاج شجاعة ،، ودا اللي هيتيح لينا تقبل الأمور.
بشكل عام ف عندنا 4 أشكال من الخوف بتعوق مسيرة معظمنا:
*الخوف من المجهول الغامض.
*الخوف من حكم الآخرين علينا.
*الخوف من الإقدام على الخطوة الأولى.
*الخوف من فقدان السيطرة.
المفروض احنا بقي نخلق البيئة اللي هتساعدنا وتساعد الناس ف المؤسسة انهم يتغلبوا علي الاربع انواع دول من الخوف
العوائق أمام التعلم
طيب بشكل تطبيقي اكتر بردو … احنا لو هنتخيل ان الابتكار عامل زي طريق .. فالطريق دا فيه مجموعة من العوائق والحواجز انت محتاج تعديها
منها مثلا عقبة الظهور بمظهر الفاشل
ف كتير من الموظفين مبيرضوش يبلغوا رؤسائهم وزملائهم بالأخبار السيئة. ودا بسبب خوفهم من الظهور بمظهر الفاشل أمام بقية الزملاء أو المسؤولين
الأمر دا ممكن تجنبه بإيجاد بيئة آمنة العاملين فيها مبيخافوش من النقد أو التوبيخ.
القادة المفروض يبذلو الجهد لتجنب إلقاء اللوم على الموظفين اللي بيبلغوا عن الجوانب السيئة في العمل، وكمان يشجعوهم على الصراحة.
لان من المستحيل اصلا تشخيص الفشل او توقعه لو الاشخاص محسوش بالامان تجاه التعبير الكامل عن افكارههم ومشاعرهم السلبية
كمان في عقبة الأمان النفسي
لما الشخص يكون مفرط القلق تجاه رأي الآخرين فيه … فهو مش هيفكر في طرح أي فكرة ممكن تكون غريبة او مجنونة.
بس الابتكار بيستفيد من الأفكار المجنونة دي. عشان هي بتحفز شخص تاني على التوصل لفكرة مبتكرة ومفيدة وقابلة للتطبييق منها.
عشان نتغلب علي العائق دا من المهم التأكد ان البيئة بتسمح للأفراد انهم يحسوا أن ليهم مطلق الحرية في الحلم وتخيل كافة أنواع الاحتمالات.
عشان كدا أحد المهام المهمة للقيادة هي إثارة الخيال وتغذيته؛ بالشكل دا هيساعدوا الأفراد في توسيع نطاق تفكيرهم عن الخيارات إلى أقصى مدى ممكن. مهما كانت الخيارات دي مجنونة
اما بقي العقبة التالتة فهي بتتمثل في كون اغلب الشركات والمؤسسات اصلا حوافزها مبتتوافقش مع القِيم الخاصة بالفشل ودا بيخلي عملية التجريب الصحيحة صعبة ونادرة.
عشان نتغلب علي العقبة دي احنا محتاجين نخلي الحوافز متلائمة مع اللي بيتطلبه الابتكار .. يعني احنا محتاجين نحتفي بالاشخاص اللي بيقوموا بالتجريب ونعلن ونحتفل بالاخفاقات الزكية زي ما بنعلن ونكافي النجاحات .. طالما اتبذل فيها جهد وكان وراها تفكير ذكي
أما العقبة والاخيرة الرابعة فهي ان الأفراد ف اوقات كتير بيرفضوا وصف تجربة معينة بأنها فاشلة، حتى وإن كانت البيانات بتشير لدا بوضوح.
من المهم أن الأفراد يتعلموا امتى يعلنوا عن فشلهم عشان يقبلوه .. وعشان دا يحصل لازم نشجع الموظفين انهم يبصوا للفشل انه حقيقه مرحب بيها ونساعدهم يتخلوا عن نرجسيتهم علي باب الشركة
وبس كدا
سلام