الدول الإسلامية الكبرى لـ علي الصلابي

محتوى

الدكتور علي الصلابي هو أحد أشهر الكتاب والفقهاء والمؤرخيين في العصر الحديث. ويُعد الدكتور علي الصلابي هو واحد من أكثر المهتمين بالتاريخ الإسلامي وأحد أكثر المشتغلين به في عصرنا الحالي. وفي هذا المقال نقدم مراجعة مختصرة وسريعة لكتب الدول الإسلامية الكبرى لـ علي الصلابي.

نحن لا نخاف، نحن من جنود الله وجنوده هم الغالبون.
علي الصلابي

الكتاب الأول: كتاب الدولة السفيانية معاوية بن أبي سفيان: شخصيته وعصره

صدر كتاب الدولة السفيانية معاوية بن أبي سفيان: شخصيته وعصره لأول مرة في عام 2005م. وفي هذا الكتاب يتحدث الكاتب الدكتور علي الصلابي عن أول دولة إسلامية نشأت بعد الخلافة الراشدة وهي الدولة السفيانية أو كما تُعرف بـ الدولة الأموية ومؤسسها وهو سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

وفي هذا الكتاب يتحدث الصلابي عن الجذور التاريخية للدولة الأموية وذلك ليُقدم الحديث عن سيدنا معاوية بن أبي سفيان والذي استفاض في الحديث عنه وذلك لكثرة مناقبه وفطنته. وتحدث الكاتب عن كيفية إقامة الدولة الأموية وكيف استطاع سيدنا معاوية إرساء الاستقرار وتنظيم الأوضاع الداخلية للدولة.

الكتاب الثاني: كتاب الدولة الأموية: عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار

وقد صدر كتاب الدولة الأموية: عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار لأول مرة في عام 2005م، وقد جاء هذا الكتاب كامتداد للسلسلة التي تحدث فيها عن الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم جميعًا. وفي هذا الكتاب يستعرض الكاتب تاريخ الدولة الأموية منذ لحظة نشأتها وحتى سقوطها.

وقد بدأ الصلابي هذا الكتاب بالحديث عن الجذور التاريخية للأسرة الأموية، كما يتحدث عن أشهر حكام الدولة الأموية وهو سيدنا معاوية بن أبي سفيان، فيتحدث عن حياته في عصر النبوة وحياته في عصر الخلفاء الراشدين، وحتى صراعه مع سيدنا علي بن أبي طالب وأحداث الفتنة التي انتهت بتوليه الخلافة ونشأة الدولة الأموية.

الكتاب الثالث: كتاب دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي

وقد صدر كتاب دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي لأول مرة في عام 2006م. ويتحدث الدكتور علي الصلابي في هذا الكتاب عن الدولة السلجوقية، وهي دولة أسستها سلالة السلاجقة التركية، وهي واحدة من أهم الدول الإسلامية التي نشأت في إقليم وسط آسيا.

وفي هذا الكتاب يتحدث الصلابي عن المشروع الإسلامي الذي نشأ بظهور الدولة السلجوقية لمواجهة الزحف الباطني المتمثل في الدولة العباسية والزحف الصليبي والذي تمثل في الحملات الصليبية المكثفة في ذلك الوقت. ويتحدث الكاتب أيضًا عن الصراع الإسلامي البيزنطي في ذلك الوقت.

الحرف هو الذي يلد السيف، واللسان هو الذي يلد السنان، والكتب هي التي تلد الكتائب.
علي الصلابي

الكتاب الرابع: كتاب الدولة العبيدية الفاطمية

وقد صدر كتاب الدولة العبيدية الفاطمية لأول مرة في عام 2008م. وفي هذا الكتاب تحدث الكاتب الدكتور علي الصلابي عن الدولة العبيدية وهي الدولة التي أسسها عبيد الله المهدي، وهي دولة من الدول الشيعية التي نشأت على مساحات كبيرة من أراضي الإسلام.

ويتحدث الصلابي في هذا الكتاب عن التواجد الشيعي في الشمال الأفريقي. وقد تحول إتجاه الحديث من السرد التاريخي إلى الحديث عن الفرق بين أهل السنة والجماعة والطوائف الشيعية المختلفة. وقد تحامل الصلابي في هذا الكتاب على الدولة العبيدية الشيعية بشكل كبير وذلك نتيجة النزعة السنية المسيطرة على الكاتب.

الكتاب الخامس: كتاب تاريخ دولتي المرابطين والموحدين في الشمال الإفريقي

وقد صدر كتاب تاريخ دولتي المرابطين والموحدين في الشمال الإفريقي لأول مرة في عام 2005م. وفي هذا الكتاب يتحدث الكاتب الدكتور علي الصلابي عن دولتين من الدول الإسلامية الكبرى التي رفعت راية الإسلام على رقعة كبيرة من الأرض وهما دولة المرابطين ودولة الموحدين.

وقد صنَّف الصلابي هذا الكتاب لاهتمامه بدراسة الحقبة التاريخية التي سقطت خلالها بلاد الأندلس ليفهم القارئ الأسباب التي أدت لهزيمة الدولة ذات العقيدة السليمة على الدولة ذات العقيدة الفاسدة، فقدم دراسة مفصلة وموسعة عن دولتي المرابطين والموحدين.

الكتاب السادس: كتاب الدولة الزنكية ونجاح المشروع الإسلامي بقيادة نور الدين محمود الشهيد في مقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي

وقد صدر كتاب الدولة الزنكية ونجاح المشروع الإسلامي بقيادة نور الدين محمود الشهيد في مقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي لأول مرة في عام 2007م. ويتحدث الكاتب الدكتور علي الصلابي في هذا الكتاب عن الدولة الزنكية ومؤسسها عماد الدين زنكي.

وفي هذا الكتاب يتحدث الصلابي عن الجذور التاريخية للدولة الزنكية ومؤسسها عماد الدين زنكي، وكيف استطاع زنكي أن يؤسس هذه الدولة ويصل بالأوضاع الداخلية للاستقرار. ويوضح الكاتب أن الدولة الزنكية كانت هي المرحلة السابقة التي ساعدت صلاح الدين الأيوبي على تحرير بين المقدس.

الكتاب السابع: كتاب الجوهر الثمين بمعرفة دولة المرابطين

وقد صدر كتاب الجوهر الثمين بمعرفة دولة المرابطين لأول مرة في عام 2003م. وفي هذا الكتاي يتحدث الكاتب الدكتور علي الصلابي عن دولة الرباط والإصلاح التي عُرفت فيما بعد بالدولة المرابطية، وهي دولة نشأت في منطقة المغرب الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجري.

ودولة المرابطين هي دولة قامت قبل قيام دولة الموحدين واستمرت لمدة 100 عام، قامت خلال هذه الفترة بحمل هم الإسلام والحفاظ عليه. فكان الهم الأول لدولة المرابطين أن تحافظ على المغرب العربي من الانقسام وأن تحمي بلاد الأندلس من الحملات الصليبية التي تُشن عليها.

إن القيادة الحكيمة وهي تسعى لتحكيم شرع الله تعالى وإقامة دولة الإسلام توقن إيقانًا جازمًا أن المجتمع لن يكون إسلاميًا بجرة قلم أو بقرار يصدر من ملك أو رئيس.
علي الصلابي

الكتاب الثامن: كتاب دولة الموحدين

وقد صدر كتاب دولة الموحدين لأول مرة في عام 2009م. وفي هذا الكتاب يتحدث الكاتب الدكتور علي الصلابي عن الدولة الموحدية، وهي دولة قامت على أيدي الموحدين، وهم قبيلة من قبائل الأمازيغ، وقد حكمت هذه الدولة بلاد المغرب والأندلس لفترة طويلة من الزمن.

وقد ركز الصلابي في هذا الكتاب على الحديث عن مؤسس هذه الدولة وهو محمد بن تومرت، وقام الكاتب بتوضيح دعوته وما بها من ضلال. وقد قسَّم الكاتب هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول، تحدث في الفصلين الأولين عن هذه الدولة المهمة، وفي الفصل الأخير تحدث باختصار عن تاريخ الأندلس الضائع.

الكتاب التاسع: كتاب الدولة العثمانية: عوامل النهوض وأسباب السقوط

وقد صدر كتاب الدولة العثمانية: عوامل النهوض وأسباب السقوط لأول مرة في عام 2003م، وهو أحد كتب سلسلة صفحات من التاريخ الإسلامي. وفي هذا الكتاب يحاول الدكتور علي الصلابي استعراض تاريخ الدولة العثمانية والأتراك بشيء من الحياد بعيدًا عن المغالاة أو التفريط.

وقد حاول الصلابي في هذا الكتاب المرور على كل مراحل الدولة العثمانية، بدءًا من الأسباب التي ساعدت على قيامها مرورًا بالطفرة الشاملة والنهوض الكبير التي شهدته الدولة العثمانية في عصر ازدهارها، وصولًا إلى الأسباب التي أدت إلى ضعف الدولة ثم انهيارها.