البخاري – أمير المؤمنين في الحديث
محتوى
يوم 13 شوال، سنة 194 هجريًا، بعد صلاة الجمعة
ولد طفل في مدينة من بلاد ما وراء النهر، تقع في جمهورية أوزبكستان حاليًا.
مات والده وهو صغير، وتولت والدته كفالته.
مال قلبه لحفظ الأحاديث وتحقيقها وللعلوم الإسلامية، وهو عمره عشر سنين أو أقل.
وكان مهتم بتمييز الأحاديث الصحيحة من غيرها، ومعرفة عللها، والاطلاع على أحوال الرواة، ومعرفة عدالتهم وضبطهم وأمانتهم وصدقهم وولادتهم ووفاتهم ولقائهم بينهم وبين بعض، واستنباط المسائل من الأحاديث، وجمعها.
أخد العلم عن المشايخ الموجودين في بلده،
الرحلة
ولما بلغ، سافر للحجاز ليأخذ العلم عن أهلها، فسافر للحج مع والدته وأخوه.
ولما انتهى الحج رجعت والدته وأخوه، وفضل هو في مكة، وبدأ يحضر مجالس العلم.
ولما بلغ 16 سنة رحل من مكة للمدينة، وفي الرحلة دي رتب مسودة كتابه (التاريخ الكبير) في الليالي المقمرة.
وبعد كدا رحل للبصرة، واستفاد من علمائها. ومنها للكوفة وبغداد ومصر.
علل الأحاديث
وكان بارع جدًا في معرفة علل الأحاديث.
والعلل دي معناها: الأسباب الخفية الغامضة اللي بتقدح في صحة الحديث وقبوله مع إن ظاهر الحديث السلامة منها.
ومعرفة العلل لم يكن يتصدر لها إلا أهل الحفظ التام والفهم الثاقب والخبرة الكاملة.
وكان شديد الحذر في جمع الأحاديث، ويجتنب مواضع التهم.
ومكنش عايش عالة على غيره، بل ورث من والده أموال استثمرها بالمضاربة، وكانت له مصادر أخرى.
وكان كثير الصدقة والإحسان لطلبة العلم والفقراء والمساكين وغيرهم
ينفق عليهم من دخله 500 درهم كل شهر.
وكان يعمل بعلمه.
فقال: (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).
وكان رفيع القدر بين شيوخه وتلاميذه وحتى عامة الناس
كان يأكل من مال أبيه اللي لما حضرته الوفاة قال: (لا أعلم من مالي درهمًا حرامًا، ولا درهمًا من شبهة).
صحيح البخاري
الطفل دا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، (أمير المؤمنين في الحديث)، صاحب كتاب (الجامع المسند الصحيح المختصر من أُمور رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وسننه وأيامه) والمعروف بـ (صحيح البخاري)