أقوال واقتباسات محمود شاكر

أبو فهر: الشيخ محمود شاكر هو أحد أشهر الأدباء والمحققين لكتب التراث في التاريخ الحديث. فقد حقق الشيخ مجموعة من كتب التراث. كما كان له دورٌ كبير في الدفاع عن التراث والسنة بقلمه، فقد تصدر لبعض من شككوا في التراث. وفي هذا المقال نقدم مجموعة من أقوال واقتباسات محمود شاكر.

وكرهتُ أن أسرد الصوم عن الكتابة ثلاثة عشر عامًا، ثم أجعل فطورى على بصلة خبيثةِ الرائحة!! وأصررتُ على موالاة الصيام!
محمود شاكر

هكذا زمانُنا! روَاجُ الأحدوثة بالمدح أو بالذمّ، يتُلقَّى بالتسليم المغمض العينين، ويسيطرُ بالوهْم على منابع الفكر ومسَاربه.
محمود شاكر

فإنّ الأدب الذي له نعمل لم يقتصر ولم يضق حتى ندع ما أحلّ الله إلى ما نهى عنه، ونترك سبيل الرشاد إلى سبيلٍ تنحدر بنا إلى هاويةٍ لا قرار لها ولا عاصم منها.
محمود شاكر

فإنى إنما خلطتُ هزلاً بجِد، لأنى عرضت لآدمىٍّ هو هزل كله، ولكن المقادير وضعته بحيث يُحمل ما يقوله محمل الجد، فحدثنى كيف أستطيع أن أتقى ما لا مفر منه، من الهزل الناشب فى حلق الجد؟
محمود شاكر

واعلم أنّي لا أنقاد لما لا بيّنة عليه، وأن للعقل شرفًا لا يرضى معه بالتدهور في مواطئ الغفلة وسوء الأدب.
محمود شاكر

إن كل حضارة بالغة تفقد دقة التذوق، تفقد معها أسباب بقائها، والتذوق ليس قوامًا للأدب والفنون وحدها، بل هو أيضًا قوام لكل علم وصناعة، على اختلاف بابات ذلك كله وتباين أنواعه وضروبه.
محمود شاكر

وكل حضارة نامية تريد أن تفرض وجودها، وتبلغ تمام تكوينها،إذا لم تستقل بتذوق حسّاس حادّ نافذ،تختص به وتنفرد، لم يكن لإرادتها في فرض وجودها معنًى يعقل، بل تكاد تكون هذه الإرادة ضربًا من التوهم والأحلام لا خير فيه.
محمود شاكر

ولم أكد حتى انطلقت أجوب مجتمعًا يفورُ بالمتناقضات، ويتشقق بالصراع المر فى ميادين مختلفة: من الدين، إلى العلم، إلى الأدب، إلى الفن، إلى السياسة، إلى السنن الموروثة؛ فخُضت محنة زمانى، فى أول نشأتى، بنفسٍ غضّة مُجرّحة بالتجارب!
محمود شاكر

ولكنى كنتُ امرءًا نهمًا يأخذه للكلام المكتوبِ سُعَارٌ، فتناولت الصحيفة وبدأت أقرأ سطرًا بعد سطر.
محمود شاكر

كنتُ امرءًا ملولًا، وهو مما قضى الله عليّ أن أكونَهُ.
محمود شاكر

فكان من رحمة الله بنا وبالناس أن سخر لنا (أجاكس عوض) حتى يُحدث لنا وجود اسمه وتكراره طرَفا من الانبساط و(الفرفشة) يتخلل ما نعنى من جد الحياة، وما ينبغى أن نحمل من أثقالها.
محمود شاكر

ورأس كل ثقافة هو “الدين” بمعناه العام, والذى هو فطرة الإنسان, أى دين كان, أو ما كان فى معنى الدين, وبقدر شمول هذا الدين لجميع ما يكبح جموح النفس الأنسانية ويحجزها عن أن تزيغ عن الفطرة السوية العادلة.
محمود شاكر

والمستشرق – كما علمت – لم يعمد إلى إفساد حق على المثقف الأوروبي المسيحي، بل عمد إلى حياطته حتى لا ينبهر بدين عدوّه المسلم انبهارا مجرّبة عاقبته على مرّ القرون الطوال بالتساقط في الإسلام.
محمود شاكر

المستشرقون والمبشرون هم في الحقيقة جماعة لم يصلحوا لشيء من بلادهم، أو لم يطيقوا أن يكونوا شيئا مذكورًا، فيسرهم الله لما يسرهم له من الاستشراق والتبشير.
محمود شاكر

ولو أن أحدهم كتب كتابًا في تاريخ أمته، بمثل العقل والمنطق اللذين يكتب بهما في تاريخ الإسلام، لكان مصير ما يطبع منه أن يظل مطروحًا عند ناشره، حتى يفتح الله عليه فيبيعه بالجملة لمن يستعمله لشيء يُتقَزَر منه غير القراءة.
محمود شاكر

لا تنظر الآن إلى الفرق الهائل الكائن اليوم بين الشمال المسيحي والجنوب الإسلامي، فإنّك إن فعلت ضللت عن الحقيقة، والحقيقة يومئذ أن الفرق بيننا وبينهم كان خطوة واحدة تستدرك باليقظة وبالهمّة والصبر.
محمود شاكر

ولأنّ الإنسان منذ مولده قد استودع فطرة باطنة بعيدة الغور في أعماقها، توزع أن يتوجّه إلى عبادة ربّ يدرك إدراكا مبهما أنّه خالقه وحافظه ومعينه، فهو لذلك سريع الاستجابة لكلّ ما يلبّي حاجة هذه الفطرة الخفيّة الكامنة في أغواره.
محمود شاكر

حاجة القراء إلى المقالة أشد أحيانا من حاجتهم إلى الكتاب.
محمود شاكر

إلف القبيح متلفةٌ للإحساس و العقل جميعًا.
محمود شاكر

وعلمنى كتابُ سيبويه يومئذ أن اللغة هى الوجه الآخر للرياضيات العليا، ومن يومِئذ صارت الكلمة عندى هى الحياة نفسها، هى نفسى، هى عقلى، هى فكرى، هى سر وجودى ووجود ما حولى.
محمود شاكر