أفضل كتب طه حسين

محتوى

طه حسين هو أديب ومفكر وناقد مصري ويعد أحد أشهر كتاب عصرنا الحديث. وقد تمكن بأسلوبه وفكره المختلف من تطوير وتغيير الرواية العربية رغم الكثير من المعوقات والعقبات التي واجهته حتى لُقب بعميد الأدب العربي، وقد كان تاريخه حافل بالعديد من المؤلفات المشهورة حتى يومنا هذا. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة لمجموعة من أفضل كتب طه حسين.

أليس من العجب أن يكون هذا الضوء الذي أخذ يغمُرنا شرًّا من الظلمة التي خرجنا منها!
طه حسين

الكتاب الأول: كتاب المعذبون في الأرض

كتاب “المعذبون في الأرض” هي أحد أشهر الأعمال والمؤلفات التي صدرت للأديب والمفكر المصري طه حسين. حتى أن البعض عدها أحد افضل كتاباته وأجملها لغويًا، وقد لاقى الكتاب ترحابًا عظيما بين جموع المثقفين حتى يومنا هذا.

في هذا الكتاب يصحبنا طه حسين مع مجموعة من القصص عن الواقع الذي عايشته مصر قبل ثورة 1952م التي على الرغم من أنها تسرد أحداثًا مخثلفة إلا أن جميعها غشائها البؤس و التشاؤم و الحزن الذي كان سمة ذلك الزمان. وعلى الرغم من ذلك طرح الكاتب بعض الحلول التي قد تساهم في حل تلك المشكلات المريرة الت تحدث عنها في ذلك الإطار القصصي.

ومما يلفت الإنتباه في كتاب المعذبون في الأرض هو تلك الأوقات التي يقطع الكاتب فيها سير الأحداث ليتحدث مع القارئ ليوضح شيئًا أو يفسر آخر. وكذلك الواقعية البحتة التي على الرغم منها تشعر بمشاعر الكاتب تفيض من كل قصة تعبيرًا عن مدى حبه لوطنه وحزنه عليه.

الكتاب الثاني: كتاب الحب الضائع

كتاب الحب الضائع هوأحد أشهر الأعمال والمؤلفات التي صدرت للأديب والمفكر المصري طه حسين، حتى أن البعض عده أحد افضل كتاباته وأجملها لغويًا، وقد لاقى الكتاب ترحابًا عظيمًا بين جموع المثقفين حتى يومنا هذا.

في هذا الكتاب يصحبنا طه حسين مع مجموعة قصصية من ثمان قصص مختلفة عن المعاناة عن الخيانة والاخلاص والفراق، حيث يأخذنا في سيناريوهات مختلفة تدور كلها في فلك الحب ويتضح ذلك لنا في كل قصة حيث تعمد طه حسين تسميتها بما يعبر عنها كأسماء مثل الحب الضائع ،الحب البائس ، الحب المكره، بين الحب والإثم، نفس معلقة، ثأر بيرينس، الخيال الطارق وطيف.

وعلى الرغم من أن كل هذه القصص تتحدث عن الحب بشكل او بآخر، إلا أن الكاتب لم يفشل في إضفاء احساس مختلف وإيصال مشاعر مختلفة في كل قصة، ولكن يختار الكاتب تسمية الكتاب بعنوان أول قصة لأنها بلا شك الأكثر تأثيرًا وتحريكًا للمشاعر.

الكتاب الثالث: كتاب في الشعر الجاهلي

كتاب في الشعر الجاهلي هوأحد أشهر الأعمال والمؤلفات التي صدرت للأديب والمفكر المصري طه حسين، حتى أن البعض عده أحد افضل كتاباته وأجملها لغويًا، وقد لاقى الكتاب ترحابًا عظيمًا بين جموع المثقفين حتى يومنا هذا.

وفي كتاب في الشعر الجاهلي يُحاول المؤلف تقديم دراسة نقدية عن الأدب الجاهلي والإسلامي. وقد ادعى طه حسين في هذا الكتاب أن الشعر الجاهلي والإسلامي شعرٌ منحول قد تم تأليفه ووضعه بعد عصر النبوة لكي يدعم هذه الفترة وما حدث بها.

وقد كان هذا الادعاء مكذوبًا وباطلًا وقد برهن على بطلانه كثير من النقاد الذين فندوه وقت صدوره. ومن أهم من تناول هذا الكتاب بالنقد هو الأديب مصطفى صادق الرافعي والذي أصدر كتاب تحت راية القرآن يُكذب فيه طه حسين وينتقده انتقادًا شديدًا، وقد أحسن الرافعي وأجمل في رده على طه حسين.

الحسد يأكل المودة، والجحود لا يفسد الود وحده، ولكنه يفسد المروءة أيضًا.
طه حسين

الكتاب الرابع: كتاب مستقبل الثقافة في مصر

كتاب مستقبل الثقافة في مصر هوأحد أشهر الأعمال والمؤلفات التي صدرت للأديب والمفكر المصري طه حسين، حتى أن البعض عده أحد افضل كتاباته وأجملها لغويًا، وقد لاقى الكتاب ترحابًا عظيمًا بين جموع المثقفين حتى يومنا هذا.

وقد كُتب كتاب مستقبل الثقافة في مصر بعد توقيع معاهدة الشرق والاستقلال في عام 1936م، والتي رأى أغلب المفكرين أن مصر ستتجه بعدها نحو بناء دولة حديثة. حاول حسين من خلال هذا الكتاب أن يرسم تصوره عن المسيرة التي ستسلكها مصر بعد هذه المعاهدة. وقد أثار هذا الكتاب موجة شديدة من النقد للكاتب والكتاب.

الكتاب الخامس: كتاب حديث الأربعاء

كتاب حديث الأربعاء هو أحد أشهر الأعمال والمؤلفات التي صدرت للأديب والمفكر المصري طه حسين، حتى أن البعض عده أحد افضل كتاباته وأجملها لغويًا، وقد لاقى الكتاب ترحابًا عظيمًا بين جموع المثقفين حتى يومنا هذا.

و كتاب حديث الأربعاء عبارة عن مجموعة من المقالات التي كان يكتبها عميد الأدب العربي كل يوم أربعاء في جريدة السياسة. وقد تناولت هذه المقالات دراسات أدبية ونقدية للشعر القديم، حيث أنه مولع بالشعر القديم ويرى أنه يمكن أن يكون من أسس الثقافة الحديثة.

نبذة عن حياة طه حسين

ولادته وطفولته

ولد طه حسين في الخامس عشر من شهر نوفمبر من عام 1889م في عزبة الكيلو بمحافظة المنيا. ترعرع في عائلة كبيرة تكونت من ثلاثة عشر أخًا من أبيه كان هو سابعهم وأحد عشر شقيقًا كان هو خامسهم.

وبسبب الجهل الذي عم البلدان في ذلك الوقت فقد حسين بصره وهو في عمر الرابعة وأظلمت الدنيا أمام عينه للأبد. كانت نشأته في بيئة متواضعة حيث كان والده موظفًا بسيطًا في مصنع السكر.

محطاته العلمية

حرص والده على إلحاقه بكُتَّاب القرية منذ الصغر ليتعلم اللغة العربية والحساب وليحفظ القرآن الكريم وهو ما فعله وأتم حفظه بسرعة دلت على نبوغه منذ الصغر ورافق ذلك تعلمه لبعض القصص والأشعار.

وفي عام 1902م، التحق طه حسين بالجامع الأزهر ليدرس الفقه والأدب العربي ويتعمق في دراسة اللغة العربية. وفي عام 1908م اٌفتتحت الجامعة المصرية فأسرع بالالتحاق بها ليتعلم بعضًا من العلوم الحديثة واللغات الشرقية. وفي عام 1914م حصل على شهادة الدكتوراه وفي نفس العام ابتعثته الجامعة ليدرس في مونيليه بفرنسا.

وفي عام 1915م، عاد إلى مصر لكنه سرعان ما رجع إلى باريس في فرنسا ليدرس مختلف الاتجاهات العلمية من التاريخ الحديث وعلم الاجتماع ويحصل على دبلوم الدراسات العليا في عام 1918م.

لا بأس على الإنسان من أن يحب المال، وإنما البأس أن يمنعه حب المال من أن ينفقه ليبر به اليتامى والمساكين.
طه حسين.

محطات في حياته

تزوج طه حسين أثناء دراسته في فرنسا من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية، وقد ساهمت في تغيير تصوره عن الثقافة الغربية وساعدته على تعلم الفرنسية ورُزق منها بطفليه أمينة ومؤنس.

ذهب حسين في عام 1955م لأداء فريضة الحج في المملكة العربية السعودية. وقد كانت تجربة ذات أثر عظيم عليه، عبرت عن مدى تغير تفكيره وتصوراته الدينية وتركت الكثير من المعاني العظيمة في قلبه.

المناصب التي تقلدها

عُين طه حسين أستاذًا للتاريخ في الجامعة المصرية عام 1919م، وفي عام 1926م عينته وزارة المعارف أستاذًا للأدب العربي في نفس الجامعة عندما تم ضمها للدولة، وفي عام 1928م تم تعينه عميدًا للجامعة لكنه استقال فورًا بسبب الضغط السياسي والأدبي الذي كان عليه.

وقد تم إعادة تعينه كعميد للأداب في 1930م ولكن تم إحالته للتقاعد في عام 1932م وفي عام 1934م عاد إلى الجامعة المصرية كأستاذ للأدب ثم عين عميدًا مرة أخرى في عام 1936م. ولكن ببسب بعض الخلافات السياسة استقال من منصبه.

وفي عام 1942 تم تعيينه عميدًا لجامعة الإسكندرية بجانب بعض المناصب الشرفية الأخرى التي شغلها. وفي عام 1950 صدر أمر بتعينه وزيرًا للمعارف حتى عام 1952م، ولكن في نهاية عام 1959م عاد حسين كأستاذ متفرغ للجامعة المصرية.

أسلوبه وفكره

كان أسلوب طه حسين سهلًا بسيطًا مع الحفاظ على قواعد اللغة ومفرادتها، بالإضافة إلى الدعوة إلى التغيير والتجديد والتعرض للثقافات المختلفة، ولكن ساهمت بعض أرائه شديدة الجرأة في خلافات كثيرة مع العديد من أدباء عصره.

وفاته

رحل طه حسين عن عالمنا في الثامن والعشرين من أكتوبر في عام 1973م بعد أن ترك باعًا طويلًا من المؤلفات والإنجازات التي أثرت في الكثيرين من مختلف التوجهات.