إبراهيم السكران هو كاتب ومحام سعودي، وباحث ومفكر إسلامي. كان ينتمي للتيار الليبرالي في بداية حياته، ثم انتقل منه إلى التيار السلفي والإسلامي، وأصبح من أشد المدافعين عنه. تميز السكران بسعة اطلاعه على التراث الإسلامي، وعلى العديد من الثقافات الغربية المختلفة، وقد ساعده ذلك على فهم أفكارهم وتفنيدها والرد عليها. وقام بكتابة العديد من الدراسات والكتب والمقالات الهامة والذي رد فيها على أفكار العلمانيين. وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من أفضل كتب إبراهيم السكران.
كتاب الماجريات كتاب يتحدث عن واقع اجتماعي معاصر، ويتمثل في مشكلة يعاني منها طلاب العلم وغيرهم. وقد ذكر السكران أن الذي دفعه لكتابة هذا الكتاب هي تلك المشكلة التي لاحظها، وهي الانشغال الشديد وإدمان الناس متابعة الوقائع والأحداث السياسية على شبكات التواصل. وأوضح الكاتب كيف يتم تحقيق التوازن في استخدام تلك الشبكات وبين المهام الواجبة علينا.
الكتاب يتحدث عن الماجريات والتي تعني الأحداث والوقائع والنقاشات العامة، كأخبار الفنانين وغرائب الأحداث. ويشرح الكتاب الماجريات الشبكية، والماجريات السياسية. وقد أكد على أهمية الابتعاد عن الماجريات والتي تعد من أهم المعوقات التي تواجه الباحث في كل زمان ومكان. وذكر الكاتب خمسة نماذج من العلماء الذين كان لهم دور في الإصلاح السياسي، وختم الكتاب بتعقيبات عامة كفكرة الصوم عن الأخبار وغيرها.
كتاب مسلكيات يتكون من مجموعة من المقالات التي كتبها السكران عن شعب العلم والإيمان. وهو مقسم إلى فصلين، الفصل الأول يتحدث عن التأمل في مسالك العلم، وطلب العلم وخاصة العلم الشرعي، والثاني يتحدث عن التأمل في مسالك الإيمان وركز فيه على الإيمانيات والرقائق.
الكتاب عبارة عن تأملات من الكاتب لمجموعة من الكتب، والتي تتحدث عن كتب الفكر والفقه والزهد والفلسفة وغيرها. وناقش موضوعات متعددة، كالكسل ونقص الجدية وحقيقة البر بالوالدين. ويشتمل الكتاب على مجموعة من النصائح للشباب، وتوضيح الأخطاء التي يقومون بها، ونقد لهفواتهم، مع تقديم الحلول لبعض مشاكلهم.
كتاب مآلات الخطاب المدني كتاب فكر إسلامي. ويعكس ما تعيش فيه المجتمعات الإسلامية في الوقت الحاضر من تحديات لتنحيتها عن مبادئها وإبعادها عن مسارها الصحيح. ويذكر السكران أن سبب كتابته لهذا الكتاب هو التحول الذي يحدث عند مجددي الدعوة، وميل أسلوبهم في الخطاب للأسلوب العلماني والبعد عن أصل الدين الإسلامي.
يركز السكران في الكتاب على الخطاب المدني، وهو الخطاب الشامل لأطياف العلمانيين والإسلاميين، بسبب خضوعهم وانهزامهم أمام الثقافة الغربية، وهو الخطاب الذي يوضح أن الإسلام مسايرًا لتلك الثقافة. وتحدث السكران عن عدة أمور تمثل أصول الخطاب المدني، وانتقدها وأوضح تناقضها مع الوحي، وخروجها عنه مستدلًا بالنصوص الشرعية الكثيرة.
كتاب رقائق القرآن يحتوي على مجموعة خواطر لبعض الموضوعات الإيمانية كالصلاة. وقد وضح السكران في كتابه مفهوم الإيمان وكيفية استحضاره في قلب المسلم، وبين أهمية العبادة بيقين ودورها للوصول لأعلى درجات مراتب الإيمان والتقوى. وقد اشتمل الكتاب كذلك على رقائق إيمانية كالوعظ والتذكير بالله وآياته القرآنية، وعظمة تسبيح الله وذكره، كما وضح الفرق بين التواكل و التوكل على الله وأهمية التوكل وأثره على حياتنا.
وقد حذر الكتاب من ترك الصلاة وإهمال قيام الليل، ووضح أثر ارتكاب المعاصي على القلب وتحجره وقسوته، وذكر بالموت ويوم القيامة. وتحدث السكران عن بعض مشاكل النفاق العصري والتي تتمثل في تبرير المسلم لنفسه فعل المعاصي مستدلًا ببراهين وأدلة ضعيفة حتى يريح ضميره. وحاول السكران وضع حلول لمجموعة من المشاهد الاجتماعية المستجدة من منظور ذكرها في القرآن الكريم.
كتاب سلطة الثقافة الغالبة يتكلم عن ظاهرة مهمة وموجودة في كل العصور، وهي أن صاحب الثقافة المغلوبة يخضع نفسيًا لصاحب الثقافة الغالبة. والكاتب يشير بالثقافة الغالبة إلي الثقافة الغربية، ويرفض تحكيم الشريعة والدين للأفكار الغربية، وما يترتب عليه من التبرؤ من بعض المفاهيم الدينية التي تعترض عليها تلك الثقافات وتعارضها كمصطلح الجهاد.
والكتاب تناول التحولات الفكرية التي حصلت في المجتمعات الإسلامية نتيجة تغلب الثقافة الغربية عليها، كثقافة الحداثة والليبرالية، وثقافة التسامح والحرية المطلقة وغيرها. وقد كشف السكران في كتابه عن مجموعة من الشبهات الحاضرة، والتي تعتبر سببًا رئيسيًا للتأثر بالثقافات الغربية، كشبهة توظيف الوسطية، ومفهوم الطائفية، ومعنى التجديد في الدين والدنيا والفرق بينهما وغيرها.
كتاب التأويل الحداثي للتراث يتحدث عن الجزء الباطن للإستشراق، وما نتج عنه من مفاهيم غريبة ظهرت في بعض النصوص الشرعية، والتي تناولها بعض الباحثين العرب بدعوى التجديد، وذلك في محاولة لإعادة قراءة التراث، وذكر الكاتب أمثلة لهؤلاء الباحثين كجورجي زيدان وأحمد أمين ومروة حسين.
الكتاب يشتمل على مقارنه بين تعامل المستشرقين مع القضايا الإسلامية التاريخية، وتعاملهم مع دعاة تأويل التراث. وقد ذكر السكران بعض مناهج المستشرقين وتطورها، كمنهجية التوفيد وهي أشهر مناهجهم، والتي تعني نسبة علوم المسلمين إلى أصول سابقة عليهم. ومنهجية التسييس ويقصد بها نسبة أي فعل إلى غرض سياسي يسيء له ولصاحبه، ويؤثرون على علوم المسلمين بالسياسة.
كتاب مفاتيح السياسة الشرعية يوضح المفاتيح الأساسية للسياسة الشرعية. ويتكلم فيه السكران بإيجاز عن أهم القضايا التي حدث حولها نزاع وخلاف في السياسة الشرعية، وتحدث عن إنشاء النظام السياسي غير المشروع كالفصل بين السلطات والإنتخابات وغيرها. ووضح الفرق بين الملكية والجمهورية في الإسلام.
وقد تناول الكتاب سياسة الإسلام، وتكلم عن مبدأ الشورى موضحًا الفرق بين شورى التولية وشورى التدبير، وقد تجنب الحديث عن جدلية الشورى وذكر نموذجًا للشورى في الإسلام وهو عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-. وختم السكران كلامه بتحذير من يسخرون من بعض الأحاديث فيما يخص عدم الخروج عن الحاكم وولاة الأمر وطاعتهم فيما لا يخالف الشريعة الإسلامية.
كتاب الطريق إلى القرآن مقسم إلى مدخل وعشرة فصول. يتحدث الكتاب عن ضرورة التمسك بكتاب الله والعودة إليه، وتدبره والتأمل في معانيه وليس فقط قرائته، وذلك لأنه لم يترك شيئًا في حياتنا ومعاملاتنا إلا وتحدث عنها. ووضح السكران في الكتاب كيفية السير في طريق القرآن، وتأثيره على القلوب، وتحدث عن أهل الإيمان والصلاح وتفاعلهم مع آيات القرآن.
تحدث الكتاب عن بعض المفكرين المعاصرين الذين انشغلوا بمناهج التفكير الشرقي والغربي عن آيات القرآن الكريم ودراسته والتأمل فيه، وأوضح أن هذا المنهج الرباني لو اتبعوه لكفاهم عن باقي المناهج الأخرى. وذكر السكران أمثلة للتدبر في آيات القرآن، والتعمق فيها والغرض من كل حكم وأمر ونهي ذُكر فيها.
ولد السكران في الرابع من شهر إبريل لعام 1976 ميلاديًا، الموافق يوم الخامس من ربيع الآخر عام 1396 هجريًا.
هو أبو عمر، إبراهيم بن عمر بن إبراهيم السكران المشرف الوهبي التميمي. وترجع نسبته إلى الوهبة من قبيلة تميم بالمملكة العربية السعودية.
درس السكران في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لمدة عام واحد فقط، ثم تركها والتحق بكلية الشريعة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وتخرج منها.
وقد حصل على درجة الماجستير في السياسة الشرعية من المعهد العالي للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. وتوجه السكران بعدها إلى بريطانيا واستطاع الحصول على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة إسكس بمدينة كولشيستر.
كان السكران محسوبًا على التيار الليبرالي في بداية حياته. فقد قال الدارسون للحركات السلفية في المملكة السعودية أنه في عام 2003م قدم السكران خلال ملتقى الحوار الوطني السعودي ورقة بعنوان “المقررات الدراسية الدينية أين الخلل؟”، والتي كانت تتحدث عن بعض الأخطاء التي رصدها السكران في نظام التعليم السعودي في ذلك الوقت، والذي وضح من خلالها وجهة نظره بأن هذا الخلل يرجع إلى الابتعاد عن بعض المفاهيم الأوروبية وروح التسامح. وقد دعا إلى الاهتمام بثقافة حقوق الإنسان والتخفيف من التطرق لقضايا الإيمان والكفر.
وفي عام 2007م كانت بداية تحول الشيخ إبراهيم السكران إلى التيار السلفي، عندما نشر ورقة على شبكة الإنترنت صدرت فيما بعد على صورة كتاب مآلات الخطاب المدني ، وهو أحد أشهر كتب إبراهيم السكران. وقد ركز السكران في هذه الورقة على قياس الخطاب المدني وعلاقته بأصول الوحي. وكانت تلك بداية مشاركة الشيخ في المقالات الخاصة بالشأن العام، وقيامه بالعديد من البحوث والدراسات الخاصة بعلوم الدين والتراث الإسلامي وحداثته.
وبدأ السكران في معارضة بعض القرارات والسياسات في خطاباته، كما حدث في عام 2010م عندما اعترض على القرار الذي اتخذه أمير منطقة مكة خالد الفيصل بمنع حلقات تحفيظ القرآن الكريم، فكتب إبراهيم السكران مقالًا بعنوان “القرآن لا يغيب البسمة” يعترض فيه على هذا القرار.
وفي عام 2011م، وجه السكران رسالة إلى ملك السعودية في ذلك الوقت “الملك عبد الله بن عبد العزيز”، وكان عنوان الرسالة إلا النساء يا خادم الحرمين، والذي كان يتحدث فيها عن أهالي سجناء الرأي الإسلاميين في المملكة، وطالب بالإفراج عنهم. ومنذ بداية 2015م اعتبر السكران أحد شيوخ القوى الرئيسية الرافضة للليبرالية والمد التحديثي، ومشاريعه في المملكة العربية السعودية.
تعرض الشيخ السكران للاعتقال في شهر يونيو من عام 2016م، فقد قامت قوات السلطات السعودية بالقبض عليه من منزله بالرياض باعتباره محرضًا على الدولة، ولمعارضته تطوير الكتب الدراسية، بينما صرح بعض النشطاء السعوديين أن السبب وراء اعتقاله يرجع إلى انتقاده ومعارضته لبعض السياسات السعودية.
وحكم عليه بالسجن خمس سنوات. وقد أُفرج عنه في الثلاثين من شهر إبريل عام2020م، وذلك بعد قضائه أربع سنوات في المعتقل.
اهتم الشيخ السكران بالعديد من العلوم الشرعية والمذاهب الأدبية، فقد عُرف عن السكران اهتمامه بالفلسفة والتنوير والفكر، واهتم كثيرًا بالفقه الإسلامي والمذاهب النفسية والعقدية والفكرية. وقد ساعد هذا الاهتمام كثيرًا في كتاباته، فكان له العديد من المقالات المنشورة والكتب المطبوعة والمؤلفات والأبحاث المختلفة.
قام الشيخ إبراهيم السكران بكتابة العديد من الكتب والمؤلفات الإسلامية خلال الثلاثة عشر عامًا الماضية، وله العشرات من المقالات والمراجعات المنشورة على شبكة الإنترنت، جميعها يشتمل على موضوعات شرعية وثقافية واجتماعية، ويتحدث فيها عن نصوص الوحي وفهم السلف ونقاش المخالفين. وقد أجرى السكران الكثير من البحوث عن تنظيم الدولة الإسلامية ومن أبرزها “منزلة المجاهدين عند تنظيم الدولة” و”مكتسبات اهل السنة والجماعة” وقتل الأهل والأقارب عند تنظيم الدولة” و “رسالة إلى المنتسب لتنظيم الدولة”.
شوقي ضيف هو لغوي وأديب مصري ورئيس سابق لمجمع اللغة العربية في جمهورية مصر العربية،…
كتاب القسم في القرآن هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب محمد خاتم المرسلين هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف هو…
كتاب الوجيز في تفسير القرآن الكريم هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب في الشعر والفكاهة في مصر هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي…
كتاب البطولة في الشعر العربي هو أحد أهم وأشهر كتب الدكتور شوقي ضيف. وشوقي ضيف…