كتبكتب مجمعةمجموعة قصصية

أشهر كتب توفيق الحكيم

توفيق الحكيم هو أديب وكاتب روائي ومسرحي وأحد أشهر أدباء القرن الماضي، ومن أشهر الأدباء في التاريخ المُعاصر. وقد كان الحكيم أحد مجددي الاتجاة المسرحي حتى أصبح بشكله الحالي، كما أنه اهتم بالأدب كثيرًا، فترك تراثًا روائيًا كبيرًا. وفي هذا المقال سنقدم مراجعة مختصرة لـ أشهر كتب توفيق الحكيم.

ليس للنساء عمل في الحياة سوى الحب، أما حياة الرجل فهي حب العمل، ومن هنا بدأ سوء التفاهم.

توفيق الحكيم

الكتاب الأول: كتاب عودة الوعي

يُعد كتاب عودة الوعي أحد أشهر كتب توفيق الحكيم التاريخية. وقد لاقى هذا الكتاب انتشارًا واسعًا وحقق مبيعات كبيرة. وقد صدر هذا الكتاب عن دار الشروق ضمن مبادرتها لإحياة تراث الكاتب. وقد نُشر هذا الكتاب في 140 صفحة باللغة العربية الفصحى.

وقد كتب المؤلف كتاب عودة الوعي ولم يكن ينوي أن ينشره، وإنما كتبه كتوثيق لفترة مهمة من الفترات التي مرت بها مصر، وهي فترة ما بعد انقلاب 1952م وحتى 1972م. ورأى الكاتب أن دوافع الظباط الأحرار تغيرت من الحرية إلى مشاعر الاستبداد والرغبة في الانفراد بالحكم. ويُعد هذا الكتاب من المراجع الجيدة لفهم حيثيات هذه المرحلة.

الكتاب الثاني: كتاب عهد الشيطان

يُعد كتاب عهد الشيطان أحد أشهر كتب توفيق الحكيم. وقد لاقى هذا الكتاب انتشارًا واسعًا وحقق مبيعات كبيرة. وقد صدر هذا الكتاب عن دار الشروق ضمن مبادرتها لإحياة تراث الكاتب. وقد نُشر هذا الكتاب في 164 صفحة باللغة العربية الفصحى.

وقد ضم كتاب عهد الشيطان مجموعة من القصص التي تتراوح بين الطول والقصر، ولكن جميعها يشترك في النزعة الفلسفية وما وراء المعنى.ويُناقش هذا الكتاب بقصصه الاثنتي عشرة الصراع الذي يدور في نفس المثقف بين شهوة الحب وشهوة المادة وشهوة المعرفة وشهوة الشباب. يدوِّر الكاتب الحوار حتى يصل في نهاية المطاف أن خير الأمور أوسطها، ولا يمكن للإنسان أن يحوز كل شيء.

التفكير هو حركة الشك، والعمل هو ثبات اليقين، و الإيمان هو قوة الثبات و الدفع و الإصرار على التحقيق العملي ليقين العقيدة.

توفيق الحكيم

الكتاب الثالث: كتاب تحت شمس الفكر

يُعد كتاب تحت شمس الفكر أحد أشهر كتب توفيق الحكيم. وقد لاقى هذا الكتاب انتشارًا واسعًا وحقق مبيعات كبيرة. وقد صدر هذا الكتاب عن دار الشروق ضمن مبادرتها لإحياة تراث الكاتب. وقد نُشر هذا الكتاب في 201 صفحة باللغة العربية الفصحى.

و كتاب تحت شمس الفكر عبارة عن مجموعة من الرسائل والمقالات التي بعثها توفيق الحكيم لأصدقائه. وقد قُسمت هذه الرسائل إلى أربع مجموعات: رسائل دينية ورسائل فنية ورسائل سياسية وبعض الرسائل عن المرأة.

الكتاب الرابع: كتاب قلت ذات يوم

يُعد كتاب قلت ذات يوم أحد أشهر كتب توفيق الحكيم. وقد لاقى هذا الكتاب انتشارًا واسعًا وحقق مبيعات كبيرة. وقد صدر هذا الكتاب عن دار الشروق ضمن مبادرتها لإحياة تراث الكاتب. وقد نُشر هذا الكتاب في 136 صفحة باللغة العربية الفصحى.

ويضم كتاب قلت ذات يوم مجموعة من المقالات التي تم نشرها في مجلة آخر ساعة وجريدة أخبار اليوم. وقد كُتبت هذه المقالات في الفترة ما بين عام 1939م وعام 1949م، وتحكي هذه المقالات عن ملامح هذه الفترة من تاريخ مصر.

الكتاب الخامس: كتاب مدرسة الشيطان

يُعد كتاب مدرسة الشيطان أحد أشهر كتب توفيق الحكيم. وقد لاقى هذا الكتاب انتشارًا واسعًا وحقق مبيعات كبيرة. وقد صدر هذا الكتاب عن دار الشروق ضمن مبادرتها لإحياة تراث الكاتب. وقد نُشر هذا الكتاب في 220 صفحة باللغة العربية الفصحى.

وقد نُشر كتاب مدرسة الشيطان لأول مرة ضمن إصدارات دار الهلال، وقد أعادت دار الشروق نشر هذا الكتاب مرة أخرى. ويُعد هذا الكتاب من أفضل المجموعات القصصية التي كتبها الحكيم، ويقدم حديث بينه وبين نفسه، يتحدث عن نشأته ووبداياته في عالم الكتابة من خلال مجموعة مميزة من القصص القصيرة.

العزلة حاجة في نفسي مثلما الخبز والماء والهواء، حاجة في جسدي ولا بد لي من ساعات أعتزل فيها الناس لأهضم ساعات صرفتها في مخالطتهم.

توفيق الحكيم

نظرة في حياة الأديب توفيق الحكيم

مولده ونشأته

وُلد توفيق الحكيم في مدينة الأسكندرية في اليوم التاسع من شهر أكتوبر لسنة 1898م (والبعض يقول أنه وُلد عام 1903م) لعائلة من الأغنياء وأصحاب الأملاك، حيث كان يعمل والده قاضيًا بالمحكمة، وكانت والدته من العرق التركي، فكان نسبه مختلطًا، لكنه كان مصريًا أصيلًا.

كان توفيق مهتمًا منذ صغره باللغة، فتربى على حب الأدب والكتابة، وكذلك متابعة الأعمال الأدبية والمسرحية. فقد كان كثير التردد على المسرحيات التي كانت تُعرض في وقته. وكان أيضًا مهتمًا بالكتابة فكتب بعض المسرحيات الصغيرة وكان يمثلها مع أصدقائه بالثانوية.

تعليمه الأساسي

ارتاد الصبي المدرسة الابتدائية في عامه السابع، فالتحق بمدرسة دمنهور الابتدائية، وظل يُكمل تعليمه الابتدائي حتى تخرج من مدرسة دمنهور في عام 1915م تقريبًا. وقد كانت للمدرسة دورًا كبيرًا في صقل مهاراته وتفتح مداركه.

ولم أراد والداه أن يُكمل تعليمه الثانوي، وبعد معارضة كبيرة من الأم ذات الأصول التركية، قررا إرسال الصبي لأعمامه في مدينة القاهرة، حيث لم يكن بمدينة دمهنور مدرسة ثانوية. وفي القاهرة التحق توفيق الحكيم بمدرسة محمد علي الثانوية وأقام مع أعمامه مقابل ما يرسله الأب للأعمام شهرًا من نفقة.

استمر الفتى في دراسته في المرحلة الثانوية حتى قامت ثورة عام 1919م بقيادة القائد الشعب لهذه الثورة سعد زغلول. وقد تفجرت في نفسه مشاعر الوطنية وحب الوطن حينها، فانضم للشعب في ثورته آنذاتك.

الفكرة تبقى دائمًا كالبذرة تعمل عملها في الخفاء.

توفيق الحكيم

اهتمام الصبي بالمسرح، وانصرافه عن الشعر

وفي هذه الأثناء، انصرف الفتى عن الشعر وحبه له، بعد نظمه من الشعر الكثير، واستخدامه الشعر في التعبير عما يشعر به في المراحل المختلفة، واتجه إلى المسرح والمسرحيات. ويُمكن أن يكون هذا الانصراف المفاجئ نتيجة ازدهار الفن المسحري بعد الثورة وأحداثها.

وفي عام 1922م، أخرج توفيق الحكيم، وقد كان صغير السن وقتها، عددًا من المسرحيات التي تم عرضها على مسرح الأزبكية من قبل فرقة عكاشة. أخرج أكثر من مسرحية في ذلك الوقت مثل ” مسرحية علي بابا ومسرحية خاتم سليمان ومسرحية العريس.

تعليمه الجامعي

كان توفيق الحكيم في بادئ الأمر يريد أن يدرس في كلية الآذاب لكي يستطيع من تنمية شغفه ومهاراته في الكتابة المسرحية والروائية، لكن إرادته تعاضرت مع إرادة والده، فقد أراد والده أن يُدخله كلية الحقوق حتى يحزو على نفس دربه. وبعد صراع كبير، لم يجد توفيق بدًا من التحاقه بكلية الحقوق.

لم يكن يومًا طالبًا نابغًا طوال مسيرته التعليميه في كلية الحقوق، بل كان طالبًا عاديًا، يُكافح من أجل أن يتخرج من هذه الكلية. وبالفعل، وفي عام 1925م تخرج الشاب من كلية الحقوق وحصل على الليسانس. وفي هذه الوقت بحث عن وظيفة ولكنه لم يُوفق. فأشار صديق والده السياسي أحمد لطفي السيد عليه أن يُسافر إلى فرنسا لكي يُكمل دراسته في الحقوق حتى يحصل على درجة الدكتوراه.

وما أن ذهب الفتى إلى فرنسا، حتى نسي الحقوق ولم يرد إلا اتباع غفه. فانصرف عن دراسة الحقوق وأخذ بالاهتمام بدراسة الأدب المسرحي والروائي. كما أنه اهتم بالأدب الفرنسي والأوروبي اهتمامًا كبيرًا.

الكاتب الحي يُنهش كاللحم الحي.

توفيق الحكيم

انجازات توفيق الحكيم الأدبية والمسرحية

بدأ الحكيم مسيرته الأدبية والمسرحية عندما كان صغيرًا، فقد كتب عدة مسرحيات وتم تمثيلها. لم تكن هذه المسرحيات بالقوة ولا بالتمكن الذي عُرف به في مسرحياته بعد ذلك، لكنها كانت علامة على نبوغه في هذا الجانب الصعب.

وفي الفترة ما بين ثورة 19 وانقلاب 1952م العسكري، كان الجو المصري مُعبأ بالوطنية والروح. وقد نقل المسرح والرواية هذه الروح من خلالها. فقد كتب توفيق الحكيم رواية عودة الروح في ذلك الوقت، وقد تنبأ حينها بما فعله جمال عبد الناصر فيما بعد.

وفي عام 1933م، نشر الحكيم أول مسرحية فلسفية له أطلق عليها اسم “أهل الكهف”، وهي رواية مستوحاه من القرآن الكريم. وقد مثلت هذه المسرحية الشرارة الأولى التي انظلق من عندها اسم توفيق الحكيم كواحد من أهم الكتاب في ذلك الوقت.

وقد كان من أسباب شهرة مسرحية أهل الكهف هو ثناء الدكتور طه حسين عليها. فقد كان حسين في ذلك الوقت الناقد المعروف صاحب الرأي المسموع، فعندما أثنى على هذه الرواية أكسبها شهرةً كبيرة ساعدت في انتشارها.

ثم عاد بعد ذلك وأصدر رواية عودة الوعي ، وقد عني فيها بإشارة فكرية إلى الرئيس محمد أنور السادات، كما أظهر فيها رفضًا واضحًا للحركة الناصرية بعد أن كان من مؤيديها. وقد أثارت هذه الرواية جدلًا واسعًا في وقتها.

وكان لسه إسهام في الكتابة في بعض الصحف العربية، حيث كان كاتبًا في عمود الأدب في جريدة الأهرام. ولم يكن يقتصر في كتاباته على الأدب وفقط، فقد كان يكتب انتقادات للممارسات السياسية والحركات في وقته.

وقد ناقشت بعض مسرحياته بعض الأسئلة حول قضية تحرر المرأة. كما كتب مسرحية أسماها “المرأة الجديدة” وكان يسخر بها من الحركة التي كان يقودها قاسم أمين. ومن وقتها عُرف بمعاداته للمرأة، وقد حاول إزالة هذا الربط، لكنه لم ينجح أن يخلع نفسه من تصور الناس لمعاداته للمرأة تمامًا.

أملي أكبر من جهدي، و جهدي أكبر من موهبتي، و موهبتي سجينة طبعي، و لكني أُقاوم!

توفيق الحكيم

الجوائز التي حصل عليها توفيق الحكيم

حصل توفيق الحكيم على قلادة الجمهورية من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وذلك لمسامهمته الأدبية وخاصة في رواية عودة الروح والتي كانت مصدر إلهام له في الانقلاب الذي قام به، وكان ذلك عام 1958م.

كما حصل على جائزة الدولة التقديرية وذلك نظرًا لإسهاماته الكبيرة والمتعددة في المجال المسرحي والدراما، وكذلك في الجانب الروائي والفني. وكان ذلك في عام 1962م.

توفيق الحكيم يرحل عن العالم

وفي السادس والعشرين من شهر يوليو / تموز لعام 1987م، رحلت شمس الكاتب الكبير توفيق الحكيم عن العالم، تاركًا خلفه تراثًا كبيرًا من الكتابات الروائية والأعمال المسرحية التي ستظل تحمل اسمه عبر التاريخ ولكل الأجيال.

أهم كتب وروايات توفيق الحكيم

إن أقوى خصم للإنسان دائمًا هو شبح، شبح يُطلق عليه اسم الحقيقة.

توفيق الحكيم
هل أعجبتك مراجعة هذه الكتب؟
Sending
User Review
0 (0 votes)

المصادر:

  1. بين طه حسين وتوفيق الحكيم وجبران : https://alwasateia.com/%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B7%D9%87-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D9%88%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%82/
  2. الذكرى 121 لميلاد توفيق الحكيم تجدد السيرة : https://al-ain.com/article/tawfeeq-alhakeem-anniversary
زر الذهاب إلى الأعلى